تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn5)

كما ورد في الأثر أنه ما من مصيبة (والمرض مصيبة) إلا ولله تعالى فيها خمس نعم:

-إنها لم تكن في الدين، ولم تكن أكبر منها، وهي من قدر الله وقد نفذت واستراح منها، وقد عجلت في الدنيا ولم تؤجل للآخرة، وأن ثوابها خير منها، فإن البلاء إذا كان في أمر الدنيا فإنه طريق للآخرة.

-وقال صل1: " إن المعونة تأتي من الله للعبد على قدر المؤنة، وإن الصبر يأتي من الله على قدر المصيبة ". [6] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn6)

لكن الانسان يعمل لكي لا يمرض في الدنيا، ويسارع لعلاج نفسه، وهذا أمر طيب أمر به الشرع، فما خلق الله داء إلا وخلق له دواء .. ". [7] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn7) .

لكن يجب عدم نسيان الدار الآخرة، والاقتناع بأن الصحة المطلقة لا توجد إلا فيها وليس في غيرها، حتى يرتاح ذهن الانسان ويقبل ويرضى بقضاء الله وقدره فيه، إن خيرا فخير وإن شرا فشر، وكيف لا والرسول صل1 يقول: " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا المؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته شراء صبر فكان خيرا له ". [8] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn8)

2- حب الحياة:

من الطبعي أن يسعى الانسان للحياة ويهرب من الموت، يحفظها ويحارب من أجلها، لكنه ينسى العمل للحياة التي لا موت فيها.

وقد حث الشارع الحكيم على الحياة واستغلال الأوقات لما في ذلك من خير للفرد في دينه وأخراه، كما منعه من إزهاق روحه أو تمني الموت، حيث قال صل1: " لاَ يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ وَلاَ يَدْعُ بِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُ إِنَّهُ إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ وَإِنَّهُ لاَ يَزِيدُ الْمُؤْمِنَ عُمْرُهُ إِلاَّ خَيْراً ". [9] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn9)

كما بين قيمة الحياة الدنيا وفضلها مقارنة مع الآخرة باعتبارها دار عمل، وبين أن هناك من العباد من سيتمنى العودة إليها، حيث قال صل1: " مَا أَحَدٌ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا وَلَهُ مَا عَلَى الأَرضِ مِنْ شَىْءٍ، إِلاَّ الشَّهِيدُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ، لِمَا يَرَى مِنَ الْكَرَامَةِ ". [10] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn10)

وأكد النبي الكريم صل1 أن الانسان وإن كبر سنه يبقى شابا في اثنين وهما حب الدنيا وطول الأمل، حيث قال صل1" لاَ يَزَالُ قَلْبُ الْكَبِيرِ شَابًّا فِى اثْنَتَيْنِ فِى حُبِّ الدُّنْيَا، وَطُولِ الأَمَلِ ". [11] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn11)

لكن الحياة الحقيقية التي يجب أن يحيى لها الانسان هي الدار الأخرى، لانعدام الموت فيها حيث قال صل1: " خلود لا موت في أجساد لا تموت ". [12] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn12) وفي رواية أَبِى سعيد الخدري رض1 قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صل1: " يُؤْتَى بِالْمَوْتِ كَهَيْئَةِ كَبْشٍ أَمْلَحَ فَيُنَادِى مُنَادٍ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟، فَيَقُولُونَ نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ، وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ، ثُمَّ يُنَادِى يَا أهل النار فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ، فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟. فَيَقُولُون: نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ، فَيُذْبَحُ ثُمَّ يَقُولُ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ خُلُودٌ فَلاَ مَوْتَ وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلاَ مَوْتَ ثُمَّ قَرَأَ: " وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِىَ الأَمْرُ وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ". وَهَؤُلاَءِ فِى غَفْلَةٍ أَهْلُ الدُّنْيَا وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ " [13] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn13)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير