وهذا ليس أمرا جديدا، بل هو قديم قدم الاسلام، ففي زمنه صل1قيل هذا. عن خباب بن الأرت قال: شكونا إلى رسول الله صل1 وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا ألا تدعو الله لنا؟ قال: كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه. ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب وما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون ". [6] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn6)
2- قضايا عبادية ومنها:
أ-العجلةُ في الصلاة:
نحن مأمورون بالصلاة والاقتداء بالامام وعدم مسابقته في كل الحركات، لقوله صل1: " إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فأركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا " [7] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn7).
وقوله صل1: " إني إمامُكم؛ فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالانصراف ". [8] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn8)
وقوله صل1في رواية: " أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعْ رَأَسَهُ قَبلَ الإِمَامِ أنْ يَجْعَلَ اللهُ صُورَتَهُ صورَةَ حَمارٍ؟! ". [9] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn9)
وروي عن ابن مسعود وابن عمر رض2قولهما لمأموم سابقَ إمامه: " لا وحدك صليتَ، ولا بإمامك اقتديت ". [10] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn10)
- ومن الاسراع فيها؛ الإسراع في أداء أركانها، وفقدان الطمأنينة في أدائها، والنبي صل1 أمر من أساء في صلاته أن يعيدها،
وقال له: " صلِّ فإنك لم تصلّ " [11] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn11)
فواجب المسلم الطمأنينة في صلاته، وأن لا يؤديَها بعجلة بل بتأنٍّ، مستكملاً كلَّ ركن وأذكارَ كلِّ ركن، حتى يؤديَها الأداء المطلوب شرعاً.
-عن أنس قال: خرج النبي صل1حين أقيمت الصلاة فرأى ناسا يصلون ركعتين بالعجلة فقال: أصلاتان معا؟ فنهى أن يصلي في المسجد إذا أقيمت الصلاة ". [12] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn12)
- وعن أبي قتادة قال: بينما نحن نصلي مع رسول الله صل1 إذ سمع جلبة رجال فلما صلى دعاهم فقال: (ما شأنكم)؟ قالوا: يا رسول الله استعجلنا إلى الصلاة قال: " لا تستعجلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما سبقتم فأتموا ". [13] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn13)
ب-العجلة في الدعاء:
قال تعالى: " وَيَدْعُ ?لإِنْسَـ?نُ بِ?لشَّرّ دُعَاءَهُ بِ?لْخَيْرِ وَكَانَ ?لإِنْسَـ?نُ عَجُولاً ". الإسراء/11.
والنبي صل1أمرنا بالدعاء، ونهانا عن العجلة في طلب الإجابة، فعن أبي هريرة رض1عن النبي صل1أنه قال: " لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم، وما لم يستعجل، قيل يا رسول الله: ما الاستعجال؟، قال يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء ". [14] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn14)
ج-استعجال الغنائم:
عن عبدالله بن عمرو: أن رسول الله صل1 قال:" ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون الغنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة ويبقى لهم الثلث وإن لم يصيبوا غنيمة تم لهم أجرهم ". [15] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn15)
د-العجلة في طلب العلم:
فكثير من شبابنا يبدأون مثلا بفتح الباري، وهو لما يقرأ الأربعين النووية، أو بلوغ المرام، أو يسعى لحفظ القرآن بالقراءات السبع، وهو لما يحفظ السور القصار، ويبدأ مثلا بسيرة ابن هشام وهو لما يقرأ الرحيق المختوم، ويقرأ بداية المجتهد وهو لما يقرأ رسالة ابن أبي زيد القيرواني أو غيرها، وهلم جرا. وقد قال عبد الله بن عباس رض1 لما فسر الربانيين: " وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ".آل عمران/79، قال: هو من يربي الناس بصغار العلم قبل
¥