كباره ". [16] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn16)
ابدأ بما أمكن أن تبدأ به وأتقنه، ثم انتقل إلى ما بعده.
2 - قضايا أسرية ومنها:
أ-العجلة في الزواج:
كم من مشكلة وقعت بين المتزوجين سببها الرئيسي التسرع في الخطبة أو الزواج، دون استخارة أو استشارة أو بحث واستقصاء.
ب-العجلة في الطلاق:
فبمجرد خصام بسيط، أو سوء تفاهم، وأحيانا لأتفه الأسباب وأحقرها، يطلق الرجل رصاصة الكراهية، ويهدم الميثاق الغليظ الذي التزم بحمايته، فيفرق شمل الأسرة، ويشتت أولاده، لماذا؟. لبعض الأمور التي يمكن تلافيها والصبر عليها، والرسول صل1 يقول: " لا يفرك مؤمنٌ مؤمنة إن سخط منها خلقاً رضي منها آخر ". [17] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn17)
وقد حصل هذا الأمر زمن الكرام الأوائل، فحاربوه بنقيضه، حيث روي عن ابن عباس رض1قال: كان الطلاق على عهد رسول الله صل1 وأبي بكر رض1وسنتين من خلافة عمر رض1طلاق الثلاث واحدة، فقال عمر بن الخطابرض1: إن الناس قد استعجلوا في أمر قد كانت لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم فأمضاه عليهم ". [18] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn18)
ج-استعجال الميراث:
كم من وارث لا ينتظر موت مورثه بأجله، فيسعى لقتله، فيقع فيعاقب على جريمته، كما يعاقب بحرمانه من الارث نهائيا، لقوله صل1: " لا يرث القاتل ". [19] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn19) ومن الحكم المأثورة: " من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه ". [20] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn20)
د-العجلة في معاقبة الأولاد:
العتاب الدائم على كل شيء قلَّ أم كثر. فلا بد أن يقع العتاب موقعَه، وإذا تسرَّع الأب وعاتب عن كل الأمور وتقصَّى كلَّ الأشياء التي قد لا يكون في التقصي فيها فائدةٌ لم يكن الأدب في موضعه، لكن إذا أوقع الأدب موضعه وموقعه وتأنى في الأمور ونظر كيف علاجُها كان أدعى لارتباطه بأبنائه وبناته وأهل بيته.
3 - قضايا اجتماعية ومنها:
أ-نقلُ الأخبار وإشاعة الأخبار:
يكون عند بعض الناس عجلة، فأي خبر سمعتْه أذُناه نشر ذلك الخبر وأشاعه من غير تثبت، أهذا الخبرُ حق أم باطل؟ أصدقٌ أم كذب؟. مجرد خبر يسمعه لا يستطيع أن يكتمه، بل لا بد أن يشيعه وينشره، ولو كان هذا الخبر غيرَ واقع، ولو كان كذباً في باطن الأمر. ولهذا يقول: " كفى بالمرء كذباً أن يحدِّث بكل ما سمع ". [21] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn21)
فمن حدَّث بكل ما سمع اعتُبر كاذبا ً؛ لأن الخبر قد يُستقصى فلا يُرى له صحة، فيُتَّهم بالكذب وهو لم يقصد ذلك، لكن عجلته في الأخبار أوجبت له أن يوصَف بتلك الصفة الخاطئة.
ب-إصدار الأحكام على الأشخاص:
بأن فلاناً فاسق، والآخر مجروح، وفلان مبتدع، وذاك كافر، ونحو ذلك مما قد يستعجل فيه البعض من غير خوف من الله وورع وتأكُّد. فليعلم كل مسلم أنه محساب بما يقول، وأن الله سائله عن كل أمر، إن صدقا أو كذبا. فمن حكم على الناس من غير تثبت ورويَّة في أموره قد يعود عليه ذلك الأمر بالضرر عليه في نفسه، ومن قال لأخيه: يا عدو الله، وليس كذلك إلا حار عليه، أي: رجع عليه. هكذا يقول النبي صل1. [22] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn22)
وقال صل1: " من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما " [23] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn23)، والله تعالى يقول: " وَإِذَا قُلْتُمْ فَ?عْدِلُواْ ". الأنعام/152.
ج-سرعةُ الانفعال:
فيقيم الدنيا ولا يقعدها بسببٍ تافه يمكن حلُّه وإنهاؤه بدون هذه الأمور التي لا خير فيها، فسرعةُ الانفعال والغضب على كل الأسباب هذه أمور منهيٌّ عنها وعجلة ضارَّة بالإنسان، بالاماكن تلافيها وتداركها.
د-الاستعجال في قيادة السيارات ومخالفة أنظمة المرور:
¥