تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وسئل ابن تيمية رح1 عن رجل متزوج وله أولاد, ووالدته تكره الزوجة وتشير عليه بطلاق ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%87+%D8%B9%D9%85%D8% B1+%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82+%D8%B2%D9%88%D8% AC%D8%AA%D9%87&button=&gsearch=2) ها هل يجوز له طلاقها؟. فأجاب:" لا يحل له أن يطلقها لقول أمه, بل عليه أن يبر أمه، وليس تطليق امرأته من برها". [9] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn9) وقال: "ولا تجب على ابن طاعة أبويه ولو كانا عدلين في طلاق زوجته ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%87+%D8%B9%D9%85%D8% B1+%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82+%D8%B2%D9%88%D8% AC%D8%AA%D9%87&button=&gsearch=2) ; لأنه ليس من البر". [10] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn10)

وذكر ابن حجر في كتابه الزواجر:" لو كان- أي الوالد أو الوالدة - في غاية الحمق أو سفاهة العقل، فأمر أو نهى ولده بما لا تعد مخالفته فيه في العرف عقوقا لا يفسق ولده حينئذ لعذره, وعليه فلو كان متزوجا بمن يحبها فأمره بطلاقها, فلم يمتثل أمره لا إثم عليه .. " .. [11] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn11)

وكم من امرأة متزوجة تأمرها أمها بأمور تخص زوجها بما لا يرضي الله، ألا فلتعلم كل امرأة أن طاعة زوجها مقدمة على طاعة والديها، إلا ما كان من برهما والرحمة بهما بما في استطاعتها، فطاعة زوجها عليها إذا لم يأمرها بمعصية الله أحق وأولى من طاعة أبويها.

وأقول ينبغي أن يتلطف في القول فيقول: عمر رأى شيئا تقتضي المصلحة أن يأمر ولده بطلاق زوجته من أجله. فالفيصل في إرضاء الأبوين اتباع المشروع، فلو أن الإنسان حاول الإتيان بالمشروع ومع ذلك أصرَّ الوالدان على الغضب وعدم الرضا فلا ضير، لكنه ينبغي للإنسان أن يتفنن في إرضاء الوالدين، ليتخذهما طريقا إلى الجنة. وعلى ذلك فلا يجوز للأولاد أن يطيعوا والديهم في معصية، ولا يجب عليهم أن يطيعوهم في تفصيلات الحياة الخاصة كنحو إشارتهم بالزواج من امرأة معينة، ولكنه من تمام البر وليس من واجباته. قال الله تعالى:" وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا" سورة لقمان/15. ويدل على ذلك أيضا قول الرسول صل1:" إنما الطاعة في المعروف ". [12] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn12)

- قال الحسن البصري:" إن منعته أمه عن صلاة العشاء في الجماعة شفقة لم يطعها " [13] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn13).

- بل وكم من امرأة تمنع ابنتها أو ابنها من الزواج باستعمال السحر والشعوذة حتى يبقى بجانبها ينفق عليها ...

-وكم من آباء يسخطون على أولادهم لأنهم رغبوا في الاستقرار بعيدا عنهم، وتجنبا لحصول مشاكل معهم. فيحصلون على السخط من قبلهم ..

-وكم وكم من غرائب لا يمكن ذكرها تحصل من الوالدين تجاه أبنائهم، وهو بذلك يعينوهم على السخط والعقوق، ألا فلينتبه الآباء والأمهات الى هذا الأمر، وليتقوا الله في أولادهم ....

هذه بعض الآثار التي يمكن أن يسترشد بها الآباء والأمهات في التعامل مع أبنائهن حتى لا يكونوا ممن يسهموا في إنتاج عقوقهم.

-عن أبي هريرة رض1قال: قال رسول الله صل1:" .... بروا آباءكم تبركم أبناؤكم ... ". [14] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn14)

- وعن الشعبي قال: قال رسول الله صل1:" رحم الله والدا أعان ولده على بره". [15] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn15)

- وجاء في الأثر:" ربّوا أبناءكم على غير ما درجتم عليه، لأنهم مخلوقون الى زمان غير زمانكم ". [16] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn16)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير