تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[04 Sep 2010, 05:03 م]ـ

وفقكم الله جميعا وبارك فيكم

والفتاح سبحانه يفتح للمتأمل في حِكم الشرع كل بحسبه

أسأل الله أن يفتح لي ولكم في الفهم عنه وعن نبيه صل1 مايبلغنا به أعالي جنته.

مستندي الذي ارتكزت عليه في هذا الموضوع ما أخرجه البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس -رض1 - : "وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفذ ما في السقاء عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلوى أو قال يتلبط فانطلقت كراهية أن تنظر إليه فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها فقامت عليه ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدا فلم تر أحدا فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى إذا جاوزت الوادي ثم أتت المروة فقامت عليها ونظرت هل ترى أحدا فلم تر أحدا ففعلت ذلك سبع مرات. قال ابن عباس:قال النبي صلى الله عليه و سلم (فذلك سعي الناس بينهما) ".

الذي فهمته من الحديث أن الهرولة ثابته عن هاجر عليها السلام انطلقت تسير فلما بلغت الوادي رفعت طرف درعها لتسرع. والله أعلم.

ـ[ضيدان بن عبدالرحمن]ــــــــ[04 Sep 2010, 06:14 م]ـ

مستندي الذي ارتكزت عليه في هذا الموضوع ما أخرجه البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس -رض1 - : "وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفذ ما في السقاء عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلوى أو قال يتلبط فانطلقت كراهية أن تنظر إليه فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها فقامت عليه ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدا فلم تر أحدا فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى إذا جاوزت الوادي ثم أتت المروة فقامت عليها ونظرت هل ترى أحدا فلم تر أحدا ففعلت ذلك سبع مرات. قال ابن عباس:قال النبي صلى الله عليه و سلم (فذلك سعي الناس بينهما) ".

الذي فهمته من الحديث أن الهرولة ثابته عن هاجر عليها السلام انطلقت تسير فلما بلغت الوادي رفعت طرف درعها لتسرع. والله أعلم.

أختي الفاضلة - حفظها الله - لا يلزم من كون هاجر علبها السلام لما بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود أنها هرولت، لأنه السعي في اللغة الإسراع في المشي (المصباح المنير، والمغرب).

والْمَشْيُ لُغَةً: السَّيْرُ عَلَى الْقَدَمِ، سَرِيعًا كَانَ أَوْ غَيْرَ سَرِيعٍ، يُقَال: مَشَى يَمْشِي مَشْيًا: إِذَا كَانَ عَلَى رِجْلَيْهِ، سَرِيعًا كَانَ أَوْ بَطِيئًا، فَهُوَ مَاشٍ، وَالْجَمْعُ مُشَاةٌ (المغرب، والمصباح المنير).

وَلاَ يَخْرُجُ اسْتِعْمَال الْفُقَهَاءِ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ.

وَالسَّعْيُ فِي الاِصْطِلاَحِ يُطْلَقُ عَلَى مَعَانٍ مِنْهَا: قَطْعُ الْمَسَافَةِ الْكَائِنَةِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ذَهَابًا وَإِيَابًا، وَمِنْهَا: الإْسْرَاعُ فِي الْمَشْيِ.

قَال الرَّاغِبُ الأْصْفَهَانِيُّ: السَّعْيُ: الْمَشْيُ السَّرِيعُ وَهُوَ دُونَ الْعَدْوِ. (المفردات في غريب القرآن.).

وَالصِّلَةُ بَيْنَهُمَا هِيَ أَنَّ الْمَشْيَ أَعَمُّ مِنَ السَّعْيِ (الكليات لأبي البقاء الكفوي 2/ 214).

أما الهرولة فتطلق على الرَّمَل:

الرَّمَل - بِفَتْحِ الْمِيمِ - فِي اللُّغَةِ الْهَرْوَلَةُ (المصباح المنير)، الهَرْوَلَةٍ مَا دُونَ الْجَرْيِ.

قَال صَاحِبُ النِّهَايَةِ: رَمَل يَرْمُل رَمَلاً وَرَمَلاَنًا: إِذَا أَسْرَعَ فِي الْمَشْيِ وَهَزَّ مَنْكِبَيْهِ (النهاية لابن الأثير 2/ 265 ولسان العرب).

وَلاَ يَخْرُجُ اسْتِعْمَال الْفُقَهَاءِ لِهَذَا اللَّفْظِ عَنْ مَعْنَاهُ اللُّغَوِيِّ، لَكِنَّ النَّوَوِيَّ قَال: الرَّمَل - بِفَتْحِ الرَّاءِ - هُوَ إِسْرَاعُ الْمَشْيِ مَعَ تَقَارُبِ الْخُطَى دُونَ الْوُثُوبِ وَالْعَدْوِ (تهذيب الأسماء واللغات 3/ 127 - 128).

وَالصِّلَةُ بَيْنَهُمَا هِيَ أَنَّ الرَّمَل أَخَصُّ مِنَ الْمَشْيِ.

وعلى هذا يفهم معنى الحديث. والله تعالى أعلم.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[04 Sep 2010, 07:25 م]ـ

وفقكم الله جميعا وبارك فيكم

والفتاح سبحانه يفتح للمتأمل في حِكم الشرع كل بحسبه

أسأل الله أن يفتح لي ولكم في الفهم عنه وعن نبيه صل1 مايبلغنا به أعالي جنته.

مستندي الذي ارتكزت عليه في هذا الموضوع ما أخرجه البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس -رض1 - : "وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفذ ما في السقاء عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلوى أو قال يتلبط فانطلقت كراهية أن تنظر إليه فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها فقامت عليه ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدا فلم تر أحدا فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى إذا جاوزت الوادي ثم أتت المروة فقامت عليها ونظرت هل ترى أحدا فلم تر أحدا ففعلت ذلك سبع مرات. قال ابن عباس:قال النبي صلى الله عليه و سلم (فذلك سعي الناس بينهما) ".

الذي فهمته من الحديث أن الهرولة ثابته عن هاجر عليها السلام انطلقت تسير فلما بلغت الوادي رفعت طرف درعها لتسرع. والله أعلم.

ومن خلال هذا الفهم أختي الفاضلة وبالإضافة الى الحديث الشريف الذي ذكره الأخ الفاضل ضيدان وهو قوله عليه الصلاة والسلام: لا يقطع الوادي الا شداً. فإن ذلك يثبت أن الرمل والحكمة في فعله لا علاقة له بالهرولة بين الميلين. وذلك لعدم ورود الهرولة في الحديث الذي ذكر حكمة الرمل وهي ظن المشركين بإصابة المسلمين بحمى يثرب. ورفع طرف الدرع دلالة واضحة في الإسراع بالمشي. بارك الله بك أختي. وأشكر الأخ الفاضل ضيدان على ما تفضل به.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير