ـ[ضيدان بن عبدالرحمن]ــــــــ[08 Sep 2010, 07:59 ص]ـ
شكرا للاخوة المتداخلين في هذه المشاركات وان كنت ارى ان كثيرا منها خرج عن جواب السؤال كمشاركة الفاضل محمد فال
والذي عندي بعد طول نظر ان ليلة القدر ليلة في الوتر من العشر الاخير من رمضان كما صرحت به النصوص الشرعية-هذا اذا سلمنا بصحة صيام المسلمين في السنة المعنية- فان المسلمين يختلفون في بداية رمضان ما لا يختلفون في غيرة وبسبب هذاالاختلاف ارى انه ينبغي النظر الى اظهار الحديث القائل التمسوها في العشر الاخير حتى لا تفوت الفرصة على احد
وان هذه الليلة ليلة محددة التاريخ وليست محددة الاوصاف فقط وهي الليلة الموافقة تاريخيا لليلة التي ابتديء فيها نزول القران على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهي ليلة معماة ولايمكن الجزم بانها في ليلة كذا لا قبل ولا بعد
والقول بانها ليلة متنقلة لا اراه الا من قبيل الوهم والله اعلم
الشكر موصولاً إليك أخي جمال - حفظك الله -.
أخي جمال يلزم من كلامك، أن هذه الليلة محددة التاريخ، وأن القول بتنقلها من قبيل الوهم، أنها ليلة إحدى وعشرين، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - «أري ليلة القدر في المنام، وأنه يسجد في صبيحتها في ماء وطين، وكانت تلك الليلة ليلة إحدى وعشرين». ورؤيا الأنبياء حق ووحي - كما تعلم -.
فإن كان الشهر تسعاً وعشرين، فأول العشر الأواخر بلا شك: ليلة عشرين منه.
وإن كان الشهر ثلاثين، فأول العشر الأواخر بلا شك: ليلة إحدى وعشرين.
فلا داعي للإجتهاد في العشر الأواخر من رمضان، وأن هذا الاجتهاد محصور أو مقصور على هاتين الليلتين حسب نقصان الشهر وتمامه.
أرجو أن تتأمل في المسألة أكثر.
ثم إذا كانت ليلة القدر محددة التاريخ لا تنتقل - كما قلت -، لزم من ذلك أنها ليلة إحدى وعشرين؛ لأن النبي- صلى الله عليه وسلم - رءاها في ليلة إحدى وعشرين، فهل يعقل أن يخفى أمرها بعد ذلك عليه - صلى الله عليه وسلم -، وعلى الصحابة - رضي الله عنهم -؟!
ولماذا يجتهد - صلى الله عليه وسلم - في العشر الأواخر، ويحث أمته على الاجتهاد فيها، وهي ليلة محددة علمها - صلى الله عليه وسلم -؟
ثم لماذا هذا الاختلاف في الصحابة ومن بعدهم في تحديدها، لولا أنها تنتقل جمعاً بين الأحاديث والروايات في ذلك؟
القول بتنقلها قول قوي تسانده الأدلة القوية الصحيحة والصريحة في مضمونها بذلك، وأن أيام العشر كلها جديرة بالاهتمام لإدارك ليلة القدر.
والله أعلم.
ومرة أخرى أشكرك، وأشكر جميع الإخوة على هذا الطرح والفائدة.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[08 Sep 2010, 11:55 م]ـ
انا اتفهم هذا الخلاف وما جاء في الاحاديث وما دار بين الصحابة من بعدهم لكن يعكر على الفهم التالي:
انا مثلا من مواليد 5/ 2/ من القرن الماضي في يوم اثنين مثلا هل يمكن في سنة من السنوات ان يكون تاريخ الميلاد 7/ 2 مثلا
وكذا ليلة القدر فعلى فرض ان النبي صلى الله عليه وسلم رآها في ليلة واحد وعشرين وكانت موافقة لتلك الليلة التي نزل فيها القران عليه اول البعثة فكيف تصير في سنة تالية مثلا في ليلة 25من رمضان ويقال ان تلك الليلة موافقة لليلة نزول القران؟
مع بالغ شكري للاخوة المتداخلين الا ان الاشكال لازال قائما
ـ[رشيد مسعود الهلالي]ــــــــ[09 Sep 2010, 01:18 ص]ـ
يا اخوان. الامر اسهل مما تتخيلون! أليس قد صح أنها في واحدة من العشر الاواخر او في ثالثتها او في خامستها او في سابعتها او في تاسعتها؟ وإذا لم يجز اهدار شيء من تلك الادلة لصحتها وتكافؤها، أفلا يتحتم القول بوجوب التوفيق بينها؟ فما وجه الجمع؟
أولا: لاحظوا ـ باهتمام ـ ان النبي صل1 لما قال "أريت ليلة القدر فخرجت لأخبركم بها ... " ثم اخبروني:هل قال انها كانت ستكون تاريخا محددا لكل السنوات الاتية؟ لا! لم يقله! وإذن فجائز ـ إن لم يكن متعينا ـ أنه أري ليلة القدر لعامهم ذاك فقط.
ثانيا: قوله " ... فرفعت " ماالذي رفع؟ ليلة القدر وفضلها أم تعيينها لذلك العام؟ لا شك أن المرفوع هو تعيين ليلتها من العشر، وبقي هذا الرفع الى يوم الدين. وقد ارشدك الصادق النصوح صل1 الى ان تطلبها في اوتار العشر، ولما كانت المطالع مختلفة وبعضها متقارب حتى يكاد يتفق مع الذي يليه اقتضى الحزم في حكم الاحتياط ان تقوم الليالي العشر وعسى.والله اعلم.