تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[12 Sep 2010, 12:39 م]ـ

المقصود في المشاركة التي تفضل بها الأخ الفاضل عيسى المطر هو سمة وخلق المخاطبة بين الأخوة فيما بينهم. فلا تكن الغلظة ديدنهم ولا الجفاء والخشونة في القول حالهم. إن اختلفوا في قضية يكون الاختلاف عاملاً من عوامل المحبة والقرب والتناصح الذي يخلو من الهمز والغمز والتشكيك. أن يكون النقاش والخلاف لله تعالى لا من اجل استعراض العضلات وليّ الايدي والأعناق وتشابك الألسنة ومقارعة العضلات.وأن يكون الهدف أيضاً من النقاش لإحقاق الحق وليس لتحقير أو تصغير أو انتقاص للشخص المخاطب. هذه هي سنّة التعامل الراقي بين الناس ناهيك عن العلماء وطلبة العلم. يستطيع الإنسان أن يوصل فكرته بخلق جم وأدب منقطع النظير. ويستطيع أن يوصلها أيضاً بفضيحة وجلاجل وأجراس وطناطن. فأيهما أولى؟ وأيهما أحرى أن يتبع؟

والحق أن بعضاً من الأخوة ينقصهم عامل الفطنة في ذلك فتجد لديهم نبرة خطاب تجفل منها القلوب وترتجف منها الأبدان وتتقزز منها الأنفس. رغم أنهم أحياناً لا يقولون إلا حقاً ولكن ذلك الحق يلبس ثوباً غير مهندم ولا مهذب مبتعداً عن أدب الخطاب وبعد النظر وحسن التصرف فيتحول الخطاب الى معركة تنتهي بإغلاق الموضوع وتنفير القلوب عن بعضها. والله المستعان.

ـ[توفيق العبيد]ــــــــ[12 Sep 2010, 02:16 م]ـ

اتعلم يا أخي لم نفر الناس منا، لأن هناك ثلة من الشباب اطلقوا على انفسهم أسم السلفية، ثم كان واقعهم الجهل والتعصب، بل منهم من لا تعرف له شيخا ولا مدرسة ينتمي إليها، والبعض قصر السلفية على القول بجملة من المسائل، فمن قال بها فهو سلفي ومن لم يقل بها فهو ليس من السلف، وكذلك حملة هؤلاء على إلزام المسلمين بالقول الراجح على أنه الحق الذي لا يرفض، ناسين او متناسين ان القول الراجح هو ترجيح من عالم لا من النبي صل1، وهو اجتهاد مؤجور عليه صاحبه لا الحق الذي عند الله فلا يحاد عنه، الم يغير الشافعي رح1 مذهبه لما صار في مصر، الم يكن ما غيره هو الراجح عنده وقتها، فلما ظهر الدليل على خلافه تركه. وكم من عالم تراجع عن فتواه وكان يظنها الراجحة، فجاء من هو اكثر منه علما فبين له بطلان ذلك، ألم يقل الله تعالى {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ} الأنبياء79.

إن عدم إدراك إخواننا لقواعد الفتوى والأصول جعلهم يقعون في التعصب لمنهج هم يجهلونه، هؤلاء الشباب أظهروا الدين بالشدة والقسوة، وسيد الخلق يقول كما في صحيح مسلم: عن عائشة زوج النبي صل1 عن النبي صل1 قال: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه.

بل يرون أن الحق معهم ولا يمكن أن يكون مع غيرهم. بل اعتمادهم على مصادر محددة لا يحيدون عنها لغيرها، كذلك له أثره في وجود هذه النفرة من السلفية، تصوروا أنه في بعض البلاد التي تحارب منهج السلفية منعت كتب ابن القيم وكتب علمائنا في العربية السعودية فقط لأن ممثلوا هذا المنهج لا يذكرون غير هذه المصادر كعلامة على أنهم سلفية، بل صودر كتاب سبل السلام للصنعاني، كل ذلك لأن من خالطوا عوام الناس منهم وقالوا عن انفسهم أنهم سلفية لم يكونوا طلاب علم منصفين معتدلين لينين.

انا على منهج السلف الصالح وأومن أن لا مصدر لدينا غير الكتاب والسنة، ولا يصح التعبد لله بغير دليل، ولكن أقف حيث اجهل، وأعذر حيث أخالف، واسمع الآخر واسعى لارشاده لطريق الحق الذي اجتهدت انه الحق، موطنا نفسي:

قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب، وقد يرد قول عالم عندي إن ظهر أن الدليل خلافه، ولا يغير من نظرتي إليه كعالم بذلك جهده، وواحد عندي لا يرد قوله، أشار إليه الامام مالكرح1 فقال: كل يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبرصل1.

سلفيتنا علم يطلب ودعوة وفق منهج النبي صل1 وأسلوبه تبذل.

اللهم إن أصبت في ما قلت فمنك وحدك وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.

ـ[عطاء الله الأزهري]ــــــــ[12 Sep 2010, 02:55 م]ـ

التشدد والتعصب مرحلة يمر بها كل طالب علم مبتدئ وسرعان ما تنتهي بتربية طلبة العلم على أدب الخلاف

وهذه المرحلة تخص طلبة العلم المبتدئين عامة ولا تخص السلفيين وحدهم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير