تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الى أوسع مكان يرى فليجلس ". [9] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn9) لهذا السبب جعل الرسول الكريم صل1خير المجالس أوسعها في قوله: " إن خير المجالس أوسعها" [10] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn10).

ثانيا: مجالس الغنم:

تلكم جملة من الآداب يحسن بالمسلم الالتزام بها قبل انعقاد المجلس وأثناء الاستعداد له، وهناك آداب القصد للمجلس الذي يسعى المسلم للذهاب إليه، فالمجالس كثيرة، وهي كيفما كان الأمر –حسب ظني والله أعلم-لا تعدو ثلاثة أنواع لحديث رسول الله صل1:" المجالس ثلاثة: سالم وغانم وشاجب " [11] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn11).

ومجالس الغنم هي ديدن المسلم ورغبته، وإليها قصده وذهابه، وعليها بحثه، سواء تعلق ذلك بمجلس تحصيل العلم أو الدعوة أو التربية والتعليم أو الذكر أو للتحدث في شؤون المسلمين والتفكر في أمورهم.

1 - مجلس العلم:

وهو مطلوب دنيا وأخرى، لقول الله تعالى في سورة المجادلة:" يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات". ويقول رسول الله صل1:" ومن سلك طريقا يلتمس به علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة [12] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn12).

فطلاب العلم لهم الدرجات العلى عند ربهم، فكيف لا يسعى الانسان لمثل هذه المجالس، وتحصيل العلم مطلوب في كل وقت لأن حملة العلم كالنجوم التي يهتدى بها في الظلمات، فعن أيوب عن كاتب أبي قلابة قال: " مثل العلماء مثل النجوم التي يهتدى بها والأعلام التي يقتدى بها إذا تغيبت عنهم تحيروا وإذا تركوها ضلوا " [13] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn13). وقال صل1: " إن الله وملائكته وأهل السماوات والارض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في جوف البحر ليصلون على معلم الناس الخير " [14] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn14)..

والعلم أيضا مطلوب لأنه طريق العمل، فلا عمل دون علم، والله لا يعبد بالجهل وهو القائل: " ولكل درجات مما عملوا "الانعام/132.والرسولصل1 يقول: " ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه " [15] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn15).

والعلم إذا لم يكن ثمرة في القلب والجوارح والمعاملات فكأن لم يكن، وقديما قالت أم سفيان لابنها: " يا بني، خذ هذه عشرة دراهم وتعلم بها عشرة أحاديث، فإن رأيت أنها تغير في مشيتك وحديثك وأخلاقك فتوكل على الله وأنا أعينك بمرجلي وإلا فاتركه فإني أخشى أن يكون وبالا عليك يوم القيامة " [16] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn16).

وقد رفض الشارع الحكيم أن يجعل العلم طريقا لاختيار المجالس فقال: " لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا تخيروا به المجالس فمن فعل ذلك فالنار النار". [17] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn17). وهو حديث ورد في رواية الدارمي منسوبا الى لقمان الحكيم حيث قال شهر بن حوشب: " بلغني أن لقمان الحكيم كان يقول لابنه: بني لا تعلم العلم لتباهي به العلماء، أو لتماري به السفهاء، أو ترائي به في المجالس، ولا تترك العلم زهدا فيه ورغبة في الجهالة، يا بني اختر المجالس على عينيك، وإذا رأيت قوما يذكرون الله فاجلس معهم فإنك إن تكن عالما ينفعك علمك، وإن تكن جاهلا يعلموك، ولعل الله أن يطلع عليهم برحمة فيصيبك بها معهم، وإذا رأيت قوما لا يذكرون الله فلا تجلس معهم فإنك إن تكن عالما لا ينفعك علمك وإن تكن جاهلا زادوك غيا أو عيا، ولعل الله يطلع عليهم بعذاب فيصيبك معهم.". [18] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn18).

ومجالس العلم لا تخلو من فقه ودعوة وتربية، إذ هي مطلوبة سواء للتكوين أو للتربية والتأطير، أو للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو غيرها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير