تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

4 - مجالس الأشراف: لقوله صل1: " ولا تجالس الأشراف " [47] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn47). وقوله صل1: " إن من التواضع لله الرضا بالدون من شرف المجالس ". [48] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn48).

5- الجلوس على الطرقات: لقول الرسول صل1: " إياكم والجلوس في الطرقات، فقالوا: مالنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها، قال: فإن أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها قالوا: وما حق الطريق: قال: غض البصر وكف الأذى ورد السلام، وأمر بالمعروف ونهي عن منكر " [49] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn49).. وفي رواية الطبراني سئل صل1عن حق المجالس فقال: " ذكر الله كثيرا وارشدوا السبيل وغضوا الأبصار". [50] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn50).

6- الأسواق: وهي من المجالس المشجوبة، فقد روى ابن عمر أن رجلا سأل النبي صل1: أي البقاع شر؟ قال: (لا أدري حتى أسأل جبريل) فسأل جبريل فقال: لا أدري حتى أسأل ميكائيل فجاء فقال: " خير البقاع المساجد وشرها الأسواق ". [51] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn51)

وبالتأكيد أن المقصود ليس هو السوق بذاته، ولكن ما يجري في السوق، فالاشتغال بالسوق قد يلهي الانسان عن كثير من الأعمال كما روي عن عمر الفاروق: " ألهاني الصفق في الأسواق " [52] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn52)

وقد حذر النبي صل1 أيضا من هيشات الأسواق أثناء الصلاة بقوله " وإياكم وهيشات الأسواق ". [53] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn53). وهو ما عبر عنه فيما ورد من صفاته صل1 في التوراة: " ولا سخاب في الاسواق ". [54] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn54). فإذا غابت هذه السلوكات أصبح السوق مكانا لعمل المسلمين وقضاء حاجتهم وضروراتهم، بل وذكر لله تعالى كما ورد ذلك في الأحاديث الصحيحة منها:

-ما رواه عمر بن الخطاب رضرض1 أن رسول الله صل1 قال:" من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة". [55] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn55)

ومجالس الغرم المذكورة ضررها أكبر من نفعها، وشرها أوضح من خيرها، والمؤمن يبحث عن الخير ويتجنب الشر.

هذه إذن هي المجالس بأنواعها، المحمود منها والمذموم، وديدن المسلم منها ما كان فيه غنم ولم يكن فيه غرم، حيث قيمة الوقت، وقيمة الكلمة، وقيمة الشخص، مجالس خالية من الأمراض اللسانية العشرين. [56] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn56)." والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ". [57] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn57). مجالس تتحقق فيها آداب الحوار والمناقشة وآداب الخلاف الفكري، مجالس تضع قواعد أمامها حتى تخرج غانمة سالمة من مثل: " ليس أحد بعد النبي صل1 إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صل1. [58] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn58).

ومن أعظم ما يتعلق بهذه المجالس، انها مجالس أرقمية، يجب أن ترقى في خطابها وأدبها وفوائدها وثمارها، مجالس يتحقق فيها الغنم لا الغرم، سواء كانت مجالس خاصة أو عامة، استحضار شرع الله فيها آكد، والإعراض عن اللغو فيها واجب، والحرص على التأثير فيها بالخير، والتقليل من الشر فرض، وهكذا المؤمن الفعال ينفع ولا يضر يبني ولا يهدم ..

د/ أحمد العمراني

-الجديدة -المغرب

[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref1) المعجم الكبير للطبراني 22/ 158و22/ 162، وطبقات ابن سعد:1/ 424.وهو في مختصر الشمائل للترمذي مع اختلاف في بعض الألفاظ 1/ 24.بتحقيق الشيخ الألباني.

[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref2) صحيح الجامع رقم:2741.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير