ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[25 Sep 2010, 08:43 ص]ـ
معذرة وقع خطأ كتابي في مشاركتي السابقة
في السطر الثالث: ودليل يقتضيها نصن كتاب أو سنه صحيحة ثابتة
الصواب: نصٌ في كتاب أوسنة
في السطر الخامس عشر: وحكى الزركشي عن ابن دقيق العيد أنه قال: ونقول في الألفاظ المشكلة أنها صحيحة وصدق - وعلى الوده الذي أراد الله.
الصواب: الوجه؛ فتصبح العبارة: وعلى الوجه الذي أراد الله
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[25 Sep 2010, 10:55 ص]ـ
أختي الفاضلة: الأصل عند أهل السنة والجماعة حمل اللفظ على ما يقتضيه الظاهر أي على حقيقته ولا يعدل عنه إلا بدليل صارف وهذه القاعدة هي الأصل في التعامل مع نصوص الكتاب والسنة على العموم والإطلاق ولا يلجأ إلى التأويل بمعنى صرف اللفظ عن ظاهره إلى معنى من المعاني التي صح وثبت استعماله فيه إلا بضرورة ودليل يقتضيها نصن كتاب أو سنه صحيحة ثابتة
وهذا ما قرره وأوضحه العلماء الأثبات خلا الظاهرية فلهم رأيهم .. وهذه هي القاعدة في فهم دلالات نصوص الكتاب والسنة أيا كان موضوعها أحكام عملية أم اعتقادية
بيد أن أهل العلم في موضوع الأحكام الاعتقادية وبالأخص ((صفات الباري جل وعلا)) لهم أقوال في موضوع التأويل يلخصها الإمام الشوكاني في إرشاد الفحول تلخيصا وافيا كما ذكر شيخنا الدكتور محمد أديب الصالح في حاشية كتابه تفسير النصوص في معرض الحديث عما يدخله التأويل: (ذكر الشوكاني في "إرشاد الفحول" خلاصة وافيةلهذه المذاهب فبين أن العلماء اختلفواعلى ثلاثة مذاهب.
الأول: أن لايدخل التأويل فيها؛ بل تجري على ظاهرها ولا يؤول شيء منها. وهذا قول المشبهة
الثاني: أن لها تأويلا، ولكنا نمسك عنه مع تنزيه اعتقادنا عن التشبيه والتعطيل لقوله وما يعلم تأويله إلا الله). قال ابن برهان: وهذا قول السلف.
الثالث أنها مؤولة. قال ابن برهان: والأول من هذه المذاهب باطل. والآخران منقولان عن الصحابة، ونقل المذهب الثالث عن علي وابن مسعود وأم سلمة.-رض3 -
ونقل الشوكاني عن إمام الحرمين والغزالي والرازي ما يفيد عودتهم إلى مذهب السلف فقال: (وهؤلاء الثلاثة هم الذين وسعوا ذائرة التأويل وطولوا ذيوله قد رجعوا آخرا إلى مذهب السلف. وحكى الزركشي عن ابن دقيق العيد أنه قال: ونقول في الألفاظ المشكلة أنها صحيحة وصدق - وعلى الوده الذي أراد الله. ومن أول شيئا منها فإن كان تأوله قريبا عل ما يقتضيه لسان العرب، وتفهمه في مخاطباتها، لم ننكر عليه ولم نبدّعه. وإن كان تأويله بعيداً توقفنا عنه واستبعدناه، ورجعنا إلى القاعدة غي الإيمان بمعناه مع التنزيه).
"إرشاد الفحول" للشوكاني (ص:167 - 177) وانظر "الحر المحيط" للزركشي مخطوطة دار الكتب المصرية و"مقدمة تفسير الطبري" (1/ 75 - 93) "وإعلام الموقعين" لابن القيم (4/ 145 - 253).
وذكر شيخناالأستاذ الدكتور محمد أديب صالح في مبحث المتشابه:
(ومنه أيضا تلك الصفات والأفعال، التي جاءت نصوص الكتاب والسنة الصحيحة بنسبتها إلى الله تعالى، مما قد يشعر بالحدوث ومشابهة الخلق، مع استحالة نسبة معانيها الظاهرة إليه، وهو المنزه سبحانه عن التمثيل والتشبيه والجهة والجسمية ... (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) وذلك كنسبة العين، واليد والوجه والمكان مثل قوله تعالى: (ولتصنع على عيني) (واصنع الفلك بأعيننا ووحينا) (يد الله فوق أيديهم) (بل يداه مبسوطتان) (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) (وحوه يومذ ناضرة إلى ربها ناظرة). ونسبة المجيء إليه في قوله تعالى: (وجاء ربك والملك صفا صفا) والنزول الوارد في الحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة من قوله عليه الصلاة والسلام: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له.؟ "
ومثل ذلك قوله عليه الصلاة والسلام فيما رواه الطبري في التفسير عن أبي هريرة: "إن الله عز وجل يقبل الصدقة بيمينه ولا يقبل منها إلا ماكان طيبا، والله يربي لأحدكم مهره كما يربي مهره وفصيله حتى يوافي يوم القيامة بها وهي أعظم من أحد".
أما رؤية الله يوم القيامة فحق فنؤمن بها ونسأل الله أن ينعم علينا وعليكم بها وأن يتم علينا وعليكم الرضا لكن لا نقول بالكيف
ولنا متابعة مفيدة إن شاء الله تعالى
شرحك الطويل لم يجبني على أسئلتي
فما قلته ليس جديدا علي ... هو ما أقرأه دائما من الأشاعرة
أنا أريدك أن تجيب على أسئلتي باختصار
وهذه هي الأسئلة مرة أخرى:
1. هل منهج تفويض المعنى (المذهب الثاني الذي ذكرته)، والتأويل (المذهب الثالث) منطبق على جميع الصفات عند السلف الصالح، بما فيها صفة الحياة والعلم والإرادة والسمع والبصر؟
2. هل هذا المنهج ينطبق أيضا على نصوص رؤية الله عز وجل يوم القيامة؟ هل هي أيضا مصروفة عن ظاهرها؟
¥