تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

"وثبت من خلال التجربة -من أهل العلم والعمل- أن الذي يتعامل مع الله -جل وعلا- هو القلب، فشخصٌ يناهزالمائة، يصلي خلف شخصٍ قراءته عادية، يقرأ في كل تسليمة بجزء من القرآن، ويلومالإمام لما استعجل في التسليمة الأخيرة، وشباب في العشرين والخمسة والعشرينوالثلاثين ممن يطلب العلم، ويحرص على طلب العلم، تجده إذا صلى الإمام التسليمة منالتراويح بعشر دقائق ضاق به ذرعاً، وبحث عن مسجدٍ آخر، والمساجد تمتلئ من طلابالعلم إذا كان الإمام لا يطيل القراءة، والله المستعان".

- الإنصاف في الألقاب:

"ويلاحظ أن طلاب العلم في هذه العصور، بل وفيماتقدم من عصور، الذي يحدد عندهم المقدار الذي يسمى به فلان عالم، أو طالب علم، وقديزيدون، ويقولون: علامة، كل هذا مثاره في كثير من الأحيان الإعجاب، يعجب بشخص منالأشخاص، ثم يضفي عليه من الألقاب ما لا يستحقها، هذا شيء مجرب، ومشاهد بينما يبخلعلى من هو أفضل من هذا الشخص بأدنى لقب؛ لأنه لا يعجبه، والله المستعان، فالمسألةمسألة إنصاف، لو زل الإنسان، أو أخطأ، أو هفا، أو شذ في مسألة، أو في مسائل يسيرة، هذا يبقى عالماً، يعني إذا كان قصده في ذلك نصر الحق، ولا يسلب اسمه".

- تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة:

- "وبعضكم جرب الإنسان يذهب في الأوقات الفاضلة وفي الأماكن الفاضلة ليتفرغ للعبادةلكنه لا يعان لماذا؟ لأنه لم يتعرف على الله في الرخاء، يهجر القرآن طول العام، وإذا ذهب إلى الأماكن الفاضلة يريد أن يقرأ القرآن في يوم كما كان عليه السلف أو فيثلاث، كلا، لا يمكن، ويسمع الحديث الصحيح (من حج فلم يرفثولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه) ويقول: المسألة أربعة أيام، لنأتكلم بكلمة؛ ولكن هل يستطيع أن يسكت؟ هل يعان على السكوت؟ لا يمكن، وقد فرط فيأوقات الرخاء. إن لم يجد أحداً وما تيسر له أحد يذهب إليه، ولو بالجوال، ورأيتشخصاً في العشر الأواخر من رمضان بعد صلاة الصبح، وظاهره الصلاح قبل أن يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، شغل الجوال وتكلم إلى أن انتشرت الشمس، هذاالحاصل يا إخوة، انقطع ثم عاد ثم انقطع ثم عاد إلى أن انتشرت الشمس، فهل مثل هذايليق بمسلم هجر أهله ووطنه وتعرض لنفحات الله أن يكون بهذه الصفة، وعلى هذه الحالة؟ ".

- النوم بعد صلاة الصبح:

"فالنوم بعد صلاة الصبح تركه شاق على كثير منالناس، يحتاج إلى جهاد في أول الأمر، ثم بعد ذلك يتلذذ به، بحيث لو مرض في يوم منالأيام، وصلى الصبح وخرج لينام ما نام، ما جاءه النوم إلا في وقته، هذا شيء مجرب، فإذا جلس في مصلاه لمدة ساعة استطاع أن يقرأ القرآن في سبع".

- ساعة تحتاج إلى همة:

"بالتجربةمن جلس بعد صلاة الصبح إلى أن تنتشر الشمس قرأ القرآن في سبع، يعني في كل جمعة يختمالقرآن، ما تكلف شيئاً، المسألة تحتاج إلى ساعة، لكن مع ذلكم تحتاج إلى همة تحتاجإلى همة، أما من يقول: إذا جاء الصيف والله الآن الليل قصير، فإذا طال الليل أجلسبعد صلاة الصبح -إن شاء الله- وإذا جاء الشتاء قال: والله براد إذا دفينا شويةجلسنا، الفجر برد في الشتاء معروف، لكن إذا قال مثل هذا لن يصنع شيئاً".

- سبب الحرمان من العبادات السهلة:

"يجلس الإخوة من الأخيار الساعات من الليل ثم إذابقي ساعة يجاهد نفسه هل يوتر أو لا يوتر؟ ثم تأتي له التأويلات، وإن كانت السهرةكما هو الغالب ليلة جمعة يأتيه الشيطان ويقول له: إن الجمعة لا تخص بقيام ولانهارها بصيام، وينام ويترك الوتر، وإن كان بغير ليلة الجمعة يقول: المداومة علىالنوافل يشبهها بالفرائض أرتاح، كل هذه عقوبة لما فرط فيه من وقته، هذا شيء ملاحظومشاهد، من أثقل الأمور على النفس الوتر ما هو بالنسبة للنائم، بالنسبة للقائم الذيأضاع وقته في القيل والقال، وما يتعرض له الإنسان من صوارف وصواد عن العباداتالسهلة الميسرة كلها عقوبات لما يرتكبه".

- أنسب الأوقات والأماكن للحفظ:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير