تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

"أنسب وقت للحفظ وقت الهدوء، والفراغ من المشاغل، وبعد الراحة التامة؛ لأن الذهنيحتاج إلى راحة كالجسم، وليكن في أخر الليل، أو أول الصباح الباكر، وإذا أراد أنيحفظ يجهر؛ يرفع صوته، بخلاف ما إذا أراد أن يفهم يخفض صوته، والمكان المناسب للحفظالمكان المحصور الضيق، بخلاف المكان المطلوب للفهم يحتاج إلى شيء واسع، والتجربةتدل على هذا، والذي يعاني من ضعف الحفظ عليه بكثرة الترديد".

- الزواج باب من أبواب الغنى:

" (إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله)، وجرب هذاالباب فكثير من الناس عاش فقيراً ثم تزوج ففتح الله عليه".

- من تواضع لله رفعه:

"كلما تواضع الإنسان يرتفع، وكل ما عرف قدر نفسه رفعه الله -جل وعلا-، وهذا أمرٌ مجرب، يعني الإنسان يعتريه في بعض الأحيان أنه في موقف من المواقف يحب أن يقدم، ويكون له شيءٌ من هذا، فيبتلى بضد ذلك، هذه أمور مجربة، جربها الناس كلهم، ومع ذلك إذا تواضع رفعه الله -جل وعلا-، يقول الناظم أو الشاعر:

تواضع تكن كالنجم لاح لناظرٍ ... على صفحات الماء وهو رفيعُ

ولا تكُ كالدخان يعلو بنفسه ... على طبقات الجو وهو وضيعُ".

- من كثر كلامه كثر سقطه:

"من كثر كلامه كثر سقطه، وقد يتحرى في المجلس الأول ولا يقول إلا المباح، لكنه قديضطر بعد ذلك إلى المفضول والفضول من الكلام، ثم إلى المحرم منه، وهذا شيء مشاهد".

- مراقبة الله توجب لذة العبادة:

إذا حقق المسلم منزلة المراقبة واستحضر قرب الله منه واستحيا منه وترك مايسخطه وما لا يقرب إليه واهتم بما يقرب منه حتى تقر عينه بعبادته ويأنس بمناجاة ربهويستوحش من غيره كما حصل ذلك لسلف هذه الأمة، بخلاف من غفل عن مراقبة الله -جلوعلا- فإنه لا يتلذذ بالعبادة، بل تثقل عليه ويأنس بغيره وهذا أمر مشاهد ومجرب".

- يسر السفر في الليل:

" (وعليكم بسير الليل) هذا إغراء بسير الليل (فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوىبالنهار) هذا مشاهد، يعني أن سير النهار فيه شيء من الكلفة، لاسيمافي الأيام الشديدة الحر، وأما بالنسبة للليل فلا شك أنها كما جاء في الحديث هذاالصحيح: (تطوى الأرض بالليل ما لا تطوى بالنهار) وهذا مجرب، يعني لو سافرت بعد صلاة الصبح، أو منتصف النهار إلى المغرب، وجدت أنكتحتاج إلى راحة يومين، لكن لو سافرت بالليل إلى الفجر، تنام إلى صلاة الظهر، خلاصانتهى ما يتعلق بالسفر ارتحت".

- الصدق منجاة:

"الصِّدْق مَنْجاة، منْ صَدَق ولو في أَحْلَك الظُّرُوفنجا، وهذا شيءٌ مُجرَّب، قصة كعب بن مالك، الثَّلاثة الذِّين خُلِّفُوا صريحة فيهذا".

- إطلاق اللسان:

"وهذا أمر مجرب؛ الذي وظيفته القيل والقال لا يستطيع أن يملك لسانه فيالمواطن التي جاء الحث فيها على حفظ اللسان، وتجده لا يطيق الجلوس مع الأخيار الذينيحفظون أنفسهم من القيل والقال، تجد أثقل مجلس عنده شخص فيه عنده تحري بحيث يحسبحسابه لو تكلم في شخص قال له هذا الشخص المتحري: اتق الله ترى هذه غيبة، والغيبةمحرمة، هذه ثقيلة على النفس، فتجده يكره الأخيار من أجل هذا، وينبسط لمن على شاكلتهممن وظيفته القيل والقال".

- أزهد الناس بالعالم:

"هناك كلام لأهل العلم، وله نصيب من الواقع، قالوا: أزهد الناس في العالم أهلهوجيرانه، وهذا مشاهد تجد العالم الكبير أولاده إن كان فيهم خير وفيهم حرص وفيهم طلبعلم يحضرون دروس مشايخ آخرين، وهذا لا شك أنه خير؛ لكن تجدهم زاهدين في آبائهم، فأزهد الناس في العالم أهله وجيرانه، ولعل السبب في ذلك أن الهيبة والتعظيم والقدرفي النفوس إنما يكون مع تمام الحشمة، فالعالم من بعيد تجده محتشم، يعني في الغالبعليه السمت، وعليه اللباس الكامل، وقد يكون عليه البشت، والأب تراه على هيئات فيهاشيء من ترك الحشمة، أحياناً ما يكون عليه ثوب وهو بين أولاده وزوجته، فمثل هذهالحالة لا شك أنه هيبته تقل في نفوسهم، أيضاً كثرة الإمساس وجوده بينهم في كل وقتوفي كل حين، ويشاهدون تصرفاته وأن تصرفاته تصرفات بشرية، لا شك أن التصرفات بشريةيعتريها ما يعتريها من النقص، فإذا اطلع عليها الأهل والأولاد يعني نزلت قيمتهعندهم فبحثوا عن غيره، بينما غيره من أهل العلم باستمرار على الحشمة، ما يرونه علىخلاف هذا، فتجدهم يتعلقون به أكثر من تعلقهم بأبيهم أو أخيهم من أهل العلم".

- بين موت العالم والمبتدع:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير