"هذا كلام الإمام أحمد -رحمه الله-: بيننا وبينكم الجنائز، وهذا شي مشاهد، إذا مات شخص من أهل العلم اجتمع الناس الجموع الغفيرة للصلاة عليه، وإذا مات مبتدع ما يجد من يصلى عليه".
- كثرة الأولاد يعين على التربية:
"الأولاد إذا كثروا لا شك أنهم يعينون على التربية، وبعضهم يعين على بعض، ومايصرف للواحد يصرف للجمع، فكون الإنسان يربي أكثر من واحد في آن واحد يعين بعضهمبعضاً على التربية، ويوضح بعضهم لبعض، والكبير يكون قدوة لمن هو أصغر منه، وهكذاوالتجربة شاهدة بذلك".
- طريقة نافعة للحفظ:
"إذا حفظ القدرالمحدد هذا اليوم وكرره حتى يحفظه، من الغد ينظر في المقدار، هل هو قليل وإلا كثير؟ اختبار أول يوم، فإن كان كثيراً قلل، وإن كان قليلاً زاد، يعيد ما حفظه بالأمس خمسمرات، قبل أن يبدأ بحصة اليوم، فإذا ضمن أنه حفظه بدأ بحصة اليوم، وقد تكون أكثرمما حفظه بالأمس، وقد تكون أقل، وقد تكون مساوية، فيحفظها على الطريقة السابقة.
فإذا كان في اليوم الثالث يعيد ما حفظه في اليوم الأول أربع مرات، وما حفظه فياليوم الثاني خمس مرات، ثم يشرع في حفظ النصيب الثالث لليوم الثالث، وفي اليومالرابع يعيد ما حفظه في اليوم الأول ثلاث مرات وما حفظه في اليوم الثاني أربع مرات، وما حفظه في اليوم الثالث خمس مرات وهكذا، وهذه طريقة مجربة، وقد ذكرها بعضالمتقدمين، وطبقت ووجدت نافعة".
- الكتابة تضعف الحفظ:
"الذي يعتمد على الكتابة لا يثبت في ذهنه شيء؛ لأنه اعتمد علىغيره، الذي يعتمد على الكتابة لا يثبت في ذهنه المحفوظ، ..... ولذلك تجدون على مر العصورالحافظة في ضعف؛ لوجود الوسائل التي يعتمد عليها، الحافظة ضعفت لما كثرت الكتابةوانتشرت، ..... والتجربة تثبت أن الكتابة أفضل من القراءة عشر مرات".
- مشكلة عدم الاستذكار:
"بعض الناس يحاول يستعيد في ذاكرته ما تسعفهالذاكرة! هذا حال كثير من طلاب العلم! وهذا جربناه وجربهغيرنا؛ لكن إذا بحثت مسألة في مجلس وأنت حاضر، وقد مرت عليكهذه المسألة في فتح الباري أو في شرح النووي، أو في تفسير ابن كثير؛ عندك عنهاتصور، تعرف إن هذه المسألة بحثت في الكتاب الفلاني، وتعرف إن رأي فلانٍ كذا، ولو لم تستحضرها أنت ابتداء؛ لكن إذاأثيرت؛ صار عندك بها علم أفضل من بقية الحاضرين! وهذا شيء مجرب، فالإنسان قد يستدر الحافظة؛ فلا تسعفه؛ لكن هي مخزن، العلممخزن فيها، فيخرج تدريجيا عند الحاجة إليه، ولا شك أن الناسيتفاوتون".
- التعامل مع الكتب العلمية:
"يوصي بعضهم وهذا شيء مجرب عند القراءة عند قراءة الكتب ومسحها الكتب المطولةمن التفاسير وشروح الأحاديث وغيرها في الفنون أن يصحب الطالب الذي يريد أن يقرأ هذاالكتاب الكبير أقلام ملونة فيها الأسود والأحمر والأزرق والأخضر، ويضع اصطلاح فيطرة الكتاب يقول: الأحمر لما يراد حفظه مثلاً، الأسود لما يطلب تكراره، الأخضر لمايراد فهمه، الأزرق لما يراد نقله، وهكذا، ثم بعد ذلك وهو يقرأ هذه فائدة مهمة جداًيضع عليها أحمر من أجل أن يرجع إليها ويحفظها، كلام أقل في الأهمية لكنه بحاجة إلىتكرار يضع عليه اللون المناسب، كلام يمكن أن يفيد منه وينفع به الآخرين ويلقيه فيمجالس الناس وفي محافلهم ليستفيدوا منه فينقله إلى مذكراته فيضع عليه لوناً مميزاً، هذه طريقة نافعة مجربة".
- جمع الكتب قد يكون عائق عن التحصيل:
"جامع الكتب الذي يجمع من الكتب يملأ الدور بالكتب، لكنه لا يفيد منها، ولا يبذل منها، هذا لا شك أنه ككانز الذهب والفضة. وابن خلدون يقول: (أن كثرة التصانيف من عوائق التحصيل). وهذا شيء مجرب، جربانه وجربه غيرنا، يعني يحتار الإنسان إذا أراد أن يختار تفسير آية من بين خمسين تفسير، أو ينظر شرح حديث من بين عشرات الشروح، يحتار قبل أن يبدأ، فإذا بدأ قال: لعل فلان تكلم أكثر، ولعل علان تكلم أكثر، ثم يضيع الوقت بمثل هذا، وحدث ولا حرج عما يضيع من الأوقات في ترتيبها، ترتيب هذه الكتب، وتنظيفها، ونقلها من مكان إلى مكان، هذا لا شك أنه شيء عائق عن التحصيل. وأدركنا شيوخنا ممن ليس لديهم من الكتب إلا الأصول المهمة في ثلاثة دواليب لا تزيد عن ثلاثمائة مجلد، أربعمائة مجلد، ومع ذلكم إذا فُتح أي مجلد وجد عليه أثر، أثر قراءة، وأثر في العلم وأثر في العمل، فليس جمع الكتب مما يمدح به الشخص إذا لم يكن ممن يستفيد من هذه الكتب، ويعمل بما علم".
انتهت بحمد الله ..
منقول للفائدة
المصدر:ملتقى اهل الحديث ( http://http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1368247)
ـ[أم أبيّ]ــــــــ[22 Nov 2010, 08:49 م]ـ
جزيت الجنة
ـ[راجية الهدى]ــــــــ[22 Nov 2010, 10:10 م]ـ
لله دره من شيخ،عالم، فذ،دروسه تبني أساسيات هامة عند طالب العلم، واستطراداته من أنفع مايكون فلقد انتفعت كثيرًا من شرحه للنخبة، ومن درس شرح كتاب التجريد الصريح. فجزاه الله خيرا،ونفعنا بعلمه،
¥