تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

عن ابن عمر رض1 قال: قال رسول اللهصل1: " الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم " .. [8] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn8)

بالتأكيد فالمسلم أول ما يفكر في إقامة فريضة الحج، يبدأ بالبحث عمن يعلمه، أو يبدأ في تعلم مناسك الحج من حيث الأركان والواجبات والمستحبات والمكروهات والكفارات، لأن الله يعبد بالعلم وليس بالجهل.

وهذا أمر أتركه لجهد كل راغب في أداء هذا المنسك وللمطبوعات الموزعة هنا وهناك، لكني سأحاول في هذه الورقات أن أبين لكل راغب في زيارة بيت الله الحرام قدسيته وفضائل كل شعيرة تقصد فيه للتعبد.

أولا-مكانة البيت وقيمة شعائره في الاسلام:

ا-فضل مكة ومسجدها:

فالمسلم أول ما يفكر في الحج، يضع نصب عينيه أنه سيزور مكة خير أرض الله كما قال صل1: " إنك لخير أرض الله عز وجل، وأحب أرض الله إلي ". [9] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn9). ويصلي بمسجدها لقوله صل1: " صلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة فيما سواه " [10] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn10).. وهو فضل يغري كل عاشق للأجر وباحث عن الفضل.

ب-الكعبة والطواف بها:

هي محل طواف حجاج البيت، حيث يطوف المتعبد بالكعبة، والطواف فرصة أمرنا الرسول الكريم بالاستمتاع بها قبل أن نحرمها، ولأنها قد لا تدوم طويلا، حيث أخبر صل1 بضرورة استغلالها قبل فوات الأوان فقال: " استمتعوا بهذا البيت فإنه قد هدم مرتين ويرفع الثالثة ". [11] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn11).

ولكي يستحضر العبد رمزية هذا المكان وعظمته يجب أن يستحضر بدءا أنه سيلبي نداء الرحمان الذي فرض على عباده زيارة بيته كما قال في كتابه: " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ". (آل عمران/97).

وسيلبي نداء خليل الرحمان ابراهيم عليه السلام الذي أمره الله بالنداء، بقوله: " وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود، وأذن في الناس بالحج ياتوك رجالا وعلى كل ضامر ياتين من كل فج عميق". (الحج/26 - 27).

ويكفي لبيان فضل الطواف به ما قاله الرسول صل1: " من طاف بهذا البيت أسبوعا يحصيه كتب له بكل خطوة حسنة، وكفر عنه سيئة، ورفعت له درجة وكان عدل عتق رقبة .. ". [12] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn12)

وقال صل1أيضا: " من طاف بالبيت وصلى ركعتين كان كعتق رقبة ". [13] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn13). يطوف طوافا يمثل الامتثال التام، والطاعة دون سؤال، فلا يجوز الطواف بغيره، ومن طاف بغيره فإنما يعبد الشيطان.

ج-الحجر الأسود:

وموقعه في ركن من أركان الكعبة الأربعة، وهو من الجنة لقول الرسول صل1: " الحجر الأسود من الجنة " [14] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn14). . وكان أبيض اللون كما قال صل1: " نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم " .. [15] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn15)

- بل هو ياقوتة من ياقوت الجنة، كما قال النبي صل1: " إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، طمس الله عز وجل نورهما، ولولا أن الله طمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب ". [16] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn16).

- وهو من الشهود يوم القيامة لقول الرسول صل1: " إن لهذا الحجر لسانا وشفتين يشهد لمن استلمه يوم القيامة بحق ". [17] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn17).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير