تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لدي سؤال لم أحصل له جواب]

ـ[صلاح]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 10:13 ص]ـ

السؤال: ما هي حقيقة اختيار كلمة المرفوع والمنصوب والمجرور لماذا اختيرت هذه الكلمات بالذات لا غيرها؟

ربما السؤال فيه نبرة فلسفية الرجاء لمن لديه العلم أن لا يبخل علينا بالجواب في هذا السؤال.

وجزاكم الله خيرا

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 10:40 ص]ـ

لعل السبب في ذلك أن اللغة لم تكن تنتظر شمس الإعراب لتشرق عليها، فقد كانت شفاه متكلميها تتحرك ارتفاعا أو انفتاحا أو انكسارا، حسب النطق، فالضمة والفتحة والكسرة كانت منطوقة حسب مواقعها النحوية التي بلورها النحاة تعليلا لما نطقت به العرب.

فالصانع يستخدم مادة صناعته، كذلك النحوي عندما صنع النحو فقد استخدم مادته اللغوية، فانتقى من اللغة كلمات تناسب الحالة الإعرابية التي وضع علتها.

هذا رأي بدهي لا أظنه يخفى عليك ولكنني سقته في انتظار إجابة متخصصة.

ـ[أبو بشر]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 07:52 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

المصطلحات النحوية كغيرها من المصطلحات كلها استعارات أي ألفاظ مستعارة من أشياء في اليئة التي سكنها واضعوها، وكثيراً ما تكون هذه الأشياء محسوسة، فمعظم مصطلحات العروض مثلاً مستعارة من الخيمة ومتعلقاتها، فاغلب ظني أن كلمات "الرفع" و"النصب" إلخ مأخوذة من البيئة الطبيعية المرئية، فكلمة "الرفع" من رفع السماء، وكلمة "النصب" من نصب الجبال، يقول الله عز وجل: ( ... وإلى السماء كيف رفعت إلى الجبال كيف نصبت ... ) أو مأخوذة من البيت ومتعلقاته (مثل مصطلحات العروض) نحو رفع السقف ونصب الخيمة أو الجدران، فما رأيكم؟

ـ[أبو بشر]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 01:28 م]ـ

كما أن أشكال الفم عند النطق بالضم والفتح والكسر ولا سيما الشفتين ترفع وتنصب وتجر كما هو الملاحظ، اما الجزم فهو لغةً القطع كأن الناطق بالسكون يقطع صوته عن النطق بالحركة. بالإضافة إلى هذا فالكوفيون يكادون لا يفرقون بين الرفع والضم، والنصب والفتح، والجر والكسر إلخ، فالرفع عندهم مطلق الضم، والنصب عندهم مطلق الفتح وهلم جراًّ، ومعلوم أن أبا الاسود الدؤلي قال لابنته لما أرادت التعجب من جمال السماء فقالت مخطئة "ما أحسنُ السماءِ" على صورة الاستفهام: (قولي "ما أحسنَ السماءَ" وافتحي فاكِ)، فالفتح هو فتح الفم إلخ، ويُعكَس الرفع والنصب والجر في الرمز والتصوير الكتابي للحركات الثلاث في العصور المتقدمة، والمفيد في هذا المجال الاطلاع على كتابات النحاة في الفترة ما قبل سيبويه أي في مرحلة نشأة هذه المصطلحات وتطورها واستعمال كل من المدرستين لهذه المصطلحات والله أعلم

ـ[فصيحه]ــــــــ[05 - 03 - 2006, 05:47 م]ـ

السلام عليكم

أول من وضع مصطلح الفتحة والضمة هو نصر بن عاصم الليثي عندما وضع نقط اعراب الحروف، وقد استنتجها من قول أبو الأسود الدؤلي وهو يملي على غلامه نقط الاعجام: إذا فتحت فمي، وإذا ضممت فمي، والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير