[بالنسبة لمثنى كلمة اسم]
ـ[محمود درويش]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 10:34 ص]ـ
هل هنالك حرف قد حذف إثر تحول الكلمة إلى المثنى؟
وشكراً لكم.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 12:20 م]ـ
حذفت الواو قبل التثنية، فأصل اسم هو سمو، لك أن تثنيها على الأصل فتقول: سموان، ولك أن تثنيها على حالها فتقول: اسمان.
جاء في اللسان:
واسم الشيءِ وسَمُه وسِمُه وسُمُه وسَماهُ: علامَتُه. التهذيب: والإسم أَلفُه أَلفُ وصلٍ،
والدليل على ذلك أَنَّك إذا صَغَّرْت الإسمَ قلت سُمَيٌّ، والعرب تقول: هذا اسمٌ موصول
وهذا أُسْمٌ. وقال الزجاج: معنى قولنا اسمٌ هو مُشْتَق من السُّموِّ وهو الرِّفْعَة، قال:
والأَصل فيه سِمْوٌ مثلُ قِنْوٍ وأَقْناءِ. الجوهري: والإسمُ مُشْتَقٌّ من سَموْتُ لأَنه تَنْويهٌ ورِفْعَةٌ،
وتقديرُه إفْعٌ، والذاهب منه الواو لأَنَّ جمعَه أَسماءٌ وتصغيره سُمَيٌّ، واخْتُلف في تقدير أَصله فقال بعضهم: فِعْلٌ، وقال بعضهم: فُعْلٌ، وأَسماءٌ يكونُ جَمْعاً لهذا الوَزْن، وهو مثلُ جِذْعٍ
وأَجْذاع وقُفْل وأَقْفال، وهذا لا يُدْرَي صِيغتهُ إلاَّ بالسمعِ، وفيه أَربعُ لُغاتٍ: إسمٌ وأُسْمٌ،
بالضم، وسِمٌ وسُمٌ؛ ويُنْشَد:
واللهُ أَسْماكَ سُماً مُبارَكَا، آثَرَكَ اللهُ به إيثارَكا
وقال آخر:
وعامُنا أَعْجَبَنا مُقَدِّمُهْ،
يُدْعَى أَبا السَّمْحِ وقِرْضابٌ سِمُهُ،
مُبْتَرِكاً لكلِّ عَظْمٍ يَلْحُمُهْ
سُمُه وسِمُه، بالضم والكسر جميعاً، وأَلِفُه أَلفُ وصْلٍ، وربما جَعَلَها الشاعر أَلِفَ قَطْعٍ
للضرورة كقول الأَحْوص:
وما أَنا بالمَخْسُوسٍ في جِذْمِ مالِكٍ، ولا مَنْ تَسَمَّى ثم يَلْتَزِمُ الإسْما
قال ابن بري: وأَنشد أَبو زيد لرجل من كَلْب:
أَرْسَلَ فيها بازِلاً يُقَرِّمُهْ،
وهْوَ بها يَنْحُو طَريقاً يَعْلَمُهْ،
باسْمِ الذي في كل سُورةٍ سِمُهْ
وإذا نَسَبْت إلى الاسم قلت سِمَوِيّ وسُموِيّ، وإنْ شئت اسْمِيٌّ، تَرَكْته على حاله، وجَمعُ
الأَسْماءِ أَسامٍ، وقال أَبو العباس: الاسْمُ رَسْمٌ وسِمَة تُوضَعُ على الشيء تُعرف به؛ قال ابن
سيده: والاسمُ اللفظُ الموضوعُ على الجوهَرِ أَو العَرَض لتَفْصِل به بعضَه من بعضٍ كقولِك
مُبْتَدِئاً اسمُ هذا كذا، وإن شئتَ قلت أُسْمُ هذا كذا، وكذلك سِمُه وسُمُه. قال
اللحياني: إسْمُه فلان، كلامُ العرب. وحُكِيَ عن بني عَمْرو بن تَميمٍ: أُسْمه فلان، بالضم،
وقال: الضمُّ في قُضاعة كثيرٌ، وأَما سِمٌ فعلى لغة من قال إسمٌ، بالكسر، فطرحَ الأَلف
وأَلقى حَرَكَتها على السين أَيضاً؛ قال الكسائي عن بني قُضاعة:
باسْمِ الذي في كلِّ سورةٍ سُمُهْ
بالضم، وأُنْشِد عن غير قُضاعة سِمُهْ، بالكسر. قال أَبو إسحق: إنما جُعِلَ الإسمُ تَنْوِيهاً
بالدَّلالةِ على المعنى لأَنَّ المعنى تحت الإسْمِ. التهذيب: ومن قال إنَّ إسْماً مأْخوذٌ من
وَسَمْت فهو غلط، لأَنه لو كان اسمٌ من سمته لكان تصغيرُهُ وسَيْماً مثلَ تَصْغير عِدَةٍ وَصِلَةٍ