تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

["الواو"بين الذكر والحذف]

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 03:18 م]ـ

["الواو"بين الذكر والحذف]

قال تعالى: حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها"

وقال تعالى: حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها"

(الزمر71،73)

الواو في الاّية الأولى واو العطف أو واو زائدة أو واو الحال، على خلاف، والذي يبدو لي أن الأقرب إلى الصواب هو كونها واو الحال، وذكر الواو يعني أنّ أصحاب الجنة يأتون إليها وأبوابها مفتوحة، وخزنة الجنة في استقبالهم مرحبين بهم، أما حذف الواو في الاّية الثانية فيعني أن ّ أصحاب النار يأتون إليها ولكنهم لا يجدون أبوابها مفتوحة بل مغلقة في وجوههم، وتفتح لهم عند مجيئهم وهذا دليل إهمال لهم.

و (إذا) في الاّية الأولى غير مضمنة معنى الشرط، بينما هي مضمنة معنى الشرط في الاّية الثانية، وجوابها فتحت أبوابها بمعنى: إذا جاء الكفار فتحت، فهي تفتح لهم عند حصول المجيء.

والله أعلم

ـ[ماجد الحربي]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 12:04 م]ـ

أخي فيما يتباين لي، ان الواو إسمها واو الثمانية إذ أن الجنة لها ثمانية أبواب كما ذكر لنا الرسول صلى الله عليه وسلم، والنار لها أبواب سبعة ....

كما ذكر واو الثمانية في قصة أصحاب الكهف.

والله أعلم.

ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 12:30 م]ـ

وإن ذهب البعض إإلى أنها واو الثمانية، فهذا لا يعني خطأ ما أورده المكرم عزام الشريدة.

فأنا أوافقه ومن شاء منكم أن يتأكد فعليه بسورة الحطمة.

والله أعلم.

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 02:37 م]ـ

جزاكم الله خيرا.

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 11:21 ص]ـ

أوافقك أخي عزام .. فلك الشكر. أما واو الثمانية فإن عداد القائلين بها ثلة وصفهم بعض المحققين، بضعاف النحو .. وهي في أربعة مواضع من القرآن الكريم .. وقد عالج ابن هشام هذه المسألة في المغني .. فلتراجع!

ـ[خالد الهطالي]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 12:09 م]ـ

واللهموضوع جيد وثري للغاية ونتمنى المزيد من المشاركات الجميلة التي تفيد القاري

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 03:31 م]ـ

أشكر للجميع مرورهم وجزاكم الله خيرا

ـ[سليم]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 04:17 م]ـ

السلام عليكم

يقول الله تعالى:"وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) /الزمر.

ويقول تعالى:"وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) /الزمر.

في الآية الاولى فإن سياقها يدل على ان المساقين هم اهل الكفر والى جهنم وبئس المصير, واما في الاية الثانية فإنها تعني اهل الايمان والى الفردوس ونعم المصير, والواو هنا للعطف وتدل على ان الابواب فتحت لهم من قبل يأتوا لكرامتهم على الله تعالى , وَالتَّقْدِير حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَأَبْوَابهَا مُفَتَّحَةٌ , بِدَلِيلِ قَوْله: " جَنَّات عَدْن مُفَتَّحَةً لَهُمْ الْأَبْوَابُ " [ص: 50] وَحَذَفَ الْوَاو فِي قِصَّة أَهْل النَّار ; لِأَنَّهُمْ وُقِفُوا عَلَى النَّار وَفُتِحَتْ بَعْد وُقُوفهمْ إِذْلَالًا وَتَرْوِيعًا لَهُمْ. ذَكَرَهُ الْمَهْدَوِيّ وَحَكَى مَعْنَاهُ النَّحَّاس قَبْله. قَالَ النَّحَّاس: فَأَمَّا الْحِكْمَة فِي إِثْبَات الْوَاو فِي الثَّانِي وَحَذْفهَا مِنْ الْأَوَّل , فَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ بَعْض أَهْل الْعِلْم بِقَوْلٍ لَا أَعْلَم أَنَّهُ سَبَقَهُ إِلَيْهِ أَحَد , وَهُوَ أَنَّهُ لَمَّا قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فِي أَهْل النَّار: " حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابهَا " دَلَّ بِهَذَا عَلَى أَنَّهَا كَانَتْ مُغْلَقَة وَلَمَّا قَالَ فِي أَهْل الْجَنَّة: " حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابهَا " دَلَّ بِهَذَا عَلَى أَنَّهَا كَانَتْ مُفَتَّحَة قَبْل أَنْ يَجِيئُوهَا ; وَاَللَّه أَعْلَم. هذا ما قاله القرطبي في تفسيره.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير