تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال تعالى"ويومَ القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة ... "

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[11 - 03 - 2006, 12:54 م]ـ

قال تعالى"ويومَ القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين" (الزمر60)

أولا: من المعروف أن المفعول به يتقدم على الظرف في ترتيب الجملة الفعلية، وهذا يعني أن الأصل في الأية هو الجملة التالية: ترى الذين كذبوا على الله يوم القيامة وجوههم مسودة .... "إلا أن مجيء الأصل ملبس لأن الظرف"يوم القيامة"يتعلق بالفعل "كذبوا"، حيث لا كذب يوم القيامة، وتأخيره إلى ما بعد جملة الحال"وجوههم مسودة"يجعله متعلقا بالخبر "مسودة"وهذا المعنى ليس مقصودا، بل المقصود هو أن يكون الظرف ظرفا للرؤية، وليس للتسويد، مما أدى إلى أن يتقدم الظرف مجاورا فعل الرؤية بحسب قوة العلاقة المعنوية.

ثانيا: عندما نقول أو نقرأ هذه الاّية فإننا ننصب الظرف قبل أن نذكر الفعل، وهذا يعني أن المتكلم يختزن في ذاكرته أن الظرف منصوب، وهذا يعكس كذلك الافتراض المسبق في ذهن المتكلم في أنه سيجعل من هذه المفردة ظرفا لفعل الرؤية القادم، وهذا شبيه بقولي: احتراما له عمرا أكرم زيدٌ، حيث أقوم بنصب "احتراما"و"عمرا" لأنني أعرف أن المفاعيل منصوبة واقصد أن أجعلهما مفعولا لأجله ومفعولا به للفعل المتأخر، وهذا يعني أن المتكلم يقول وهو يفكر، ويفكر وهو يقول، ويتكلم كما يريد وبحسب المعنى الذي يقصده، ولهذا فهو يقول: أما اليتيمَ فلا تقهر، ويقول: أما اليتيم ُفلا تقهره،

فينصب اليتيمَ إن أراده مفعولا للفعل المتأخر، ويرفع (اليتيمُ) إن أراده مبتدأ، ثم يقوم بإشغال الفعل المتأخر بضمير الاسم المتقدم.

وعندما نقرأ قوله تعالى"أئفكا اّلهة دون الله تريدون "فإننا ننصب المفعولين لأننا سنجعلهما مفعولين للفعل القادم الذي ما زال في الذاكرة.

ويمكن أن أقول: جاء زيد والشمسَ طالعةً، وأقول: جاء زيد والشمسُ طالعةٌ.

والجملة الأولى: فعل وفاعل ومفعول معه وحال، والجملة الثانية: فعل وفاعل ومبتدأوخبر (جملة الحال).

فالكلام اختيار وتأليف بحسب الأهمية المعنويةوالمتكلم يقول وهو يفكر ويفكر وهو يقول، محافظا على منزلة المعنى وأهميته بين الكلمات داخل التركيب، ومستغلا العلامات من أجل أمن اللبس، وهو غاية كل لغة من لغات العالم

والله أعلم

ـ[مبارك3]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 01:58 ص]ـ

لا ادري أخي الفاضل

لماذا أنا غير مقتنع بقولك (جاء زيد والشمسَ طالعةً)

على اعتبار أن (طالعة) حال

أليس في الجملة حذف مضاف (وطلوع الشمس)

فكيف تأتي بعد ذلك بالحال (طالعة)

كأن الأسلوب غير مستقيم؟

فما ترى؟ أفدنا أفادك الله.

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 03:29 م]ـ

أخي مبارك

كيف حالك، افتقدناك كثيرا

يجوز أن نقول: جاء زيد وطلوعَ الشمس، وجاء زيد والشمسُ طالعةٌ وسار زيد والحائط َعاليا وجاء زيد والشمسَ طالعةً (بتنوين الفتح) ويبدو أنه يظهر تنوين ضم بسبب نقطتي التاء المربوطة.

ـ[مبارك3]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 02:00 ص]ـ

أخي الكريم المتميز

شكرا جزيلا لك على سؤالك عني

وأنا بحمد الله في خير

وشكرا لك على ايضاحك

وزادك الله بسطة في العلم والمال

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير