تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[عطف الاسم على الفعل!!!]

ـ[سليم]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 01:48 ص]ـ

هل يجوز عطف الاسم على الفعل ,والفعل على الاسم؟؟ مع امثلة.

وشكرًا.

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 11:09 ص]ـ

أجاز جمهور النحاة عطف الجملة الاسمية على الجملة الفعلية .. واستدلوا على ذلك بقول الشعر:

عاضها الله غلاما بعدما ... شابت الأصداع والضرس نقد

وأظن أن سيبويه قال بالمنع .. هذا مبلغي من العلم. والله تعالى أعلم

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 11:14 ص]ـ

الأستاذ الكريم سليم:

يقول ابن مالك، رحمه الله:

واعطف على اسمٍ شبهِ فعل ٍ فِعْلا ... وعكسًا استعملْ تجدْهُ سَهْلا

وتنبّه إلى أن بعضهم يضيف (اسم) إلى (شبه) وهو خطأ.

وهذا من إجابة الأستاذ الموقر بديع الزمان، ردّه الله إلى مربعنا:

(إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ) ( http://www.alfaseeh.com/vb/showpost.php?p=627&postcount=40)

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 03:59 م]ـ

السلام عليكم

يقيد النحاة ذلك بأن يكونا من نفس المعنى كقوله تعالى:"يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي" وكقول الشاعر:

.................................. حبا أو دارج

ولكن تم العطف في القراّن الكريم مع المخالفة أو التضاد في المعنى وذلك في قوله تعالى: صافات ويقبضن.

والله أعلم

ـ[سليم]ــــــــ[25 - 03 - 2006, 11:47 م]ـ

السلام عليكم

أخواني في الله بارك الله فيكم وجزاكم الخير الكثير, والحق اني ابحث في الادلة في كتاب الله عز وجل.

وشكرًا لكم جميعًا

ـ[أبو بشر]ــــــــ[26 - 03 - 2006, 09:33 ص]ـ

السلام عليكم

أظن أن في عبارة النحاة "عطف الاسم على الفعل، والفعل على الاسم " شيئاً من التساهل لأنه من المعروف أن الذي يجمع بين المعطوف والمعطوف عليه هو عامل واحد، فالعامل الذي يعمل في المعطوف عليه هو عين الذي يعمل في المعطوف، ومن المعروف كذلك أن الاسم والفعل لا يشتركان في العوامل نفسها، فالذي يرفع الاسم ليس الذي يرفع الاسم والذي ينصب هذا لا ينصب ذاك، وهذا في الجر والجزم أوضح إذ لا نصيب للاسم من الجزم ولا نصيب للفعل من الجرّ، هذا وأمثلة عطف الفعل على الاسم محدودة جداًّ مثل ما مثل به الإخوة الكرام وأزيد مثالاً آخر من القرآن الكريم وهو قوله تعالى: (فالمغيرات صبحاً فأثرنَ به نقعاً فوسطنَ به جمعاً) فـ"أثرنَ" معطوف على "مغيرات" لا من باب عطف الفعل على الاسم وإنما من باب عطف الجملة الفعلية على الوصف الواقع بعد "أل" الموصولة (فهذا الوصف باعتباره بعد "أل" هذه ومجرداً عنها لا محل له من الإعراب على أنه في قوة صلة الموصول) فإعراب "أثرن" جملة فعلية معطوفة على الوصف المؤول بصلة الموصول لا محل لها من الإعراب إذ المعنى "فاللاتي أغرنَ فأثرنَ فوسطْنَ"، فـ"المغيرات" في قوة "اللاتي أغرنَ "، وقد تدخل "أل" هذه على الفعل في قول الشاعر (ما أنت بالحكم الترضى حكومته) ومن ثم يقول ابن مالك:

وصفة صريحة صلة "أل" * وكونها بمعرب الأفعال قلّ

فيوجد بين الصفة الصريحة والفعل تناوب وتعاقب، حتى إن سيبويه يفسر نحو "الناصر" و"المنصور" بـ"الذي نصَرَ" و"الذي نُصِرَ" فمن هذا الباب يمكن عبارة (عطف الفعل على الاسم)، لكن المعطوف في الحقيقة هو الجملة الفعلية لا الفعل وحده كما وضحنا ثم هذه الجملة معطوفة على اسم مؤول بصلة الموصول، والله أعلم

ـ[سليم]ــــــــ[26 - 03 - 2006, 04:42 م]ـ

السلام عليكم

أخي ابا بشر, نعم هناك من قال بعدم جوازه اي ان العطف لا يكون إلا في الاسم والاسم او الفعل والفعل. والزمخشري منهم ,واما الزركشي فقد اجازه ومما قاله:

عطف الفعل على الاسم، والاسم على الفعل، وقد اختلف فيه؛ فمنهم مَنْ منعه؛ والصحيح الجواز إذا كان مقدَّراً بالفعل، كقوله تعالى: {صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ} [الملك: 19]، وقوله: {إِنَّ ?لْمُصَّدِّقِينَ وَ?لْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُواْ ?للَّهَ قَرْضاً} [الحديد: 18]. واحتجّ الزمخشريّ بهذا على أن [اسم] الفاعل جملة، على معنى {?لْمُصَّدِّقِينَ} الذين تصدقوا.

قال ابن عمرون: ويدلّ لعطف الاسمية على الفعلية قولُه تعالى: {فَ?خْتَلَفَ ?لأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوْيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ} [مريم: 37] فعطف {فَوْيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ} [مريم: 37] وهي جملة اسمية على {فَ?خْتَلَفَ}، وهي فعلية، بالفاء. وقال تعالى: {وَطُبِعَ عَلَى? قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ} [التوبة: 87]. وقال تعالى: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لاَ تَخْفَى? مِنكُمْ خَافِيَةٌ * فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} [الحاقة: 18 - 19].

(قال): وإذا جاز عطف الاسمية على الفعلية [بـ "أم"] في قوله تعالى: {سَوَآءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ} [الأعراف: 193] إذ الموضع للمعادلة (وقيل): إنه أوقع الاسمية موقع الفعلية، نظراً إلى المعنى: "أصمتُّم" فما المانع هنا؟

وجعل ابن مالك قوله تعالى: {وَمُخْرِجُ ?لْمَيِّتِ مِنَ ?لْحَيِّ} [الأنعام: 95] عطفاً على {يُخْرِجُ}، لأن الاسم في تأويل الفعل. والتحقيق ما قاله الزمخشريّ: إنه عطف على: {فَالِقُ ?لْحَبِّ [وَ?لنَّوَى?]} [الأنعام: 95]، [ليتناسب المتعاطفان، وفي الأول يخالف ذلك والأصل عدمه، وأيضاً قوله {يُخْرِجُ الحَيَّ} تفسير لـ {فَالِقُ ?لْحَبِّ وَ?لنَّوَى?}] فلا يصحّ أن يكون عطفاً على {يُخْرِجُ}، لأنّه ليس تفسيراً لقوله: {فَالِقُ ?لْحَبِّ}، فيعطف على تفسيره، بل هو قسيم له.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير