تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[اختلاف طرق الإعراب]

ـ[ضاد]ــــــــ[25 - 03 - 2006, 05:21 م]ـ

[اختلاف طرق الإعراب]

لاحظت في هذا المنتدى وفي غيره طريقة في الإعراب غريبة عما درستها. لاحظت أن الإخوة يعربون الجمل كلمة كلمة, دون الأخذ في الاعتبار الوحدات في الجملة. أتحدث هنا عن طريقة الصندقة في الإعراب وهي التي درستها, حيث يبدأ الإعراب من الأكبر إلى الأصغر, من وحدة الجملة الكبرى إلى أصغر وحدة لفظية فيها, وتمر العملية عبر مستويات هذه الوحدات, فتقسمها وتفصلها ولذلك سميت الصندقة لأنها تضع كل وحدة في صندوق خاص بها.

مثال:

زار الأديب الكبير يوم الأربعاء الفارط معرض الكتاب الدولي

المستوى الأول:

مستوى الجملة كلا: مركب إسنادي فعلي جملة فعلية

المستوى الثاني:

زار: فعل ماض

الأديب الكبير: مركب نعتي فاعل

يوم الأربعاء الفارط: مركب بالإضافة مفعول فيه للزمان

معرض الكتاب الدولي: مركب نعتي مفعول به

المستوى الثالث:

الأديب: منعوت

الكبير: نعت

يوم: مضاف إليه

الأربعاء الفارط: مركب نعتي مضاف

معرض الكتاب: مركب بالإضافة منعوت

الدولي: نعت

المستوى الرابع:

الأربعاء: منعوت

الفارط: نعت

معرض: مضاف إليه

الكتاب: مضاف

هذه هي الطريقة التي تعلمناها, ولو طلبت إلى أحد من الإخوة أو الأخوات إعراب الجملة نفسها, لمشى فيها عبر الكلمات واحدة تلو الأخرى دون مراعاة الوحدات التي ذكرتها.

ما رأيكم فيما قلت؟

ـ[وسماء]ــــــــ[25 - 03 - 2006, 08:01 م]ـ

نعم طريقة غريبة ولكن جميلة

ليتك وضحت أكثر، وشحت لنا ÷ذا الأسلوب الجديد.

أي مدرسة نحوية ذكرت الإعراب السابق؟

ولماذا لا نجده في كتب النحو؟ أرجو الإجابة بسرعة.

ـ[باحث لغوي]ــــــــ[25 - 03 - 2006, 11:17 م]ـ

ضاد جزاه الله خيراً ...

أظن أن الطريقة التي ذكرتها هي ما يستخدمها تشومسكي في بعض الأحيان مركب اسمي وفعلي وهكذا، ولا يوردها في الإعراب إنما في الكلام على البنية، أما كتب النحو القديمة ومشائخنا الذين يتتبعون خطى علمائنا الأوائل فلا أذكر أنهم قد ذكروا لنا شيئاً من هذا ..... وأظن أن الطريقة المستخدمة توضح المعنى وتفهم المقصود، وأن هذا مركب فعلي واسمي، وإن لم يصرح المعرب بنوع التركيب فأتصور أنه واضح في ذهنه وإن لم يستطع التعبير عن ذلك ....

والله أعلم

باحث لغوي

ـ[فتى اللغة العربية]ــــــــ[27 - 03 - 2006, 09:11 ص]ـ

لا أدري كيف يتناسى الأخ الجليل أن مبنى الجملة بل الكلام من الكلمة وتبيان الكلمة هو اللبنة الأولى للجملة وأرجو من الأخ أن يذكر لنا من من السابقين استخدم هذه الطريقة؟

ـ[عاشقة الضاد]ــــــــ[27 - 03 - 2006, 03:14 م]ـ

:::

أخي الفاضل"ضاد" أتساءل لماذا هناك دائما تطلع نحو الآخر حتى في المسائل التي يمكن فيها الاستغناء عنه؟

صحيح أن التنوع الثقافي شيء مفيد ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يأتي بعكس الثمار المرجوة منه. فأرى ولله الحمد أن تراثنا في العلوم النحوية والصرفيةزاخر وميسركما هو الشأن أيضا بالنسبة للغتنا فما ينقصنا هو الاهتمام بها. فنحن لسنا بحاجة إلى المزيد من النظريات الجديدة والغريبة التي أرى أنها ستعقد قواعد هذه اللغة وتجعل الطالب أكثر نفورا منها. فلنكتف بالمفاتيح التي تركها لنا أجدادنا العظماء فهي الوحيدة القادرة على اكتشاف أسرار هذه اللغة الجميلة.

و يبقى الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.

ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 03 - 2006, 04:41 م]ـ

أولا:

لا أرى داعيا لتحامل الأخت \عاشقة الضاد\ علي, وهي التي افتتحت مشاركاتها بالرد علي وأخشى أن تكون من أجل ذلك انضمت إلى المنتدى.

ثانيا:

كنت قلت في إحدى مشاركاتي أن علوم اللغة وصفية, فهي تصف المنظومة أو النظام اللغوي بوضع القواعد والتي لا تغير من الأصل شيئا بل تصفه فقط. وفي الوصف تختلف الناس والمدارس, قديما وحديثا. فليس لأحد الحق في تغيير الأصل كأن يقول بترك المثنى في العربية أو شيء من هذا القبيل. أما الوصف فمتوارث فيه الخلاف وضربت مثلا بفقهاء اللغة قديما حين قالوا أن أقسام الكلام ثلاثة وظلوا على ذلك زمنا طويلا حتى اكتشفوا خطأ هذه النظرية وطوروها. وتطوير هذا الوصف من مهام الأجيال لتلائم التطور اللغوي, وأؤكد أني أقول بتطوير الوصف, لا بتغيير الأصل. ويعني هذا تعصير القواعد اللغوية في سندها وتقريبها إلى الأفهام, مما يساعد على النهوض بالعربية وتحبيبها إلى النفوس.

ثالثا:

تدرّس طريقة الإعراب التي ذكرتها في بلدان المغرب العربي - الذي أنا منه - في المدارس الثانوية ومعتمدة وصحيحة, وأراها - وهي وجهة نظري ولا ألزم بها أحدا - أدق وأشمل من طرق المشرق في الإعراب. فهذه الطريقة تُفهم الجملة العربية وتحددها وتضع لبنات تحليلها سهلة أمام القارئ والمختص. ففي المثال الذي طرحته لو سألتكم عن الفاعل لقلتم \الأديب\ وتركتم \الكبير\ وهذا نقص لأن \الأديب الكبير\ وحدة إعرابية متماسكة في مستواها الإعرابي, وعند تفكيك هذه الوحدة نجد النعت والمنعوت. ولا أدري صراحة أهذه الطريقة مقتبسة من طرح تشومسكي عن النحو الكوني أم هي سابقة له. ولعلي أبحث في هذا الشأن. ولكن المهم أن هذه الطريقة معتمدة وتدرس ويتقبلها التلاميذ ويعملون بها ولا يجدون حرجا في استعمالها ولا صعوبة في فهمها.

رابعا:

لا يفسد الاختلاف للود قضية, فأنا أحب العربية كثيرا وأحب كل ساع للنهوض بلغتنا الجميلة, وأرفض كل تغيير في الأصل وأرحب بكل تجديد في الوصف وتقريب له. ولست أجد في نفسي شيئا مما قلته أختي العزيزة, بل أحيي فيك غيرتك على العربية, ولكن العربية قديما وحديثا اختلف في تلقيها وفي وصفها وستظل.

وشاكر لكم حسن المشاركة, وأرجو أن يدلي الآخرون بدلو في هذه المشاركة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير