تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[طعمه لذيذ و لذيذ الطعم!!!]

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 11:47 ص]ـ

حول تقديم الصفة على الموصوف .. وهو بحث تم نشره في إحدى الدوريات السيارة يخص مسألة نحوية قل من يجهلها من المعربين .. وقد أثبتها ابن الشجري في أماليه النحوية ـ نسيت ترقيم المجلس المذكورة فيه، فليُراجع ـ وقد عابها مجمع اللغة العربية القاهري، مع العلم أنها منتشرة في كلامنا انتشار واسعا و هأنذا ـ ويسوغ هأنا ـ أنقلها إليكم .. فناظرة بم يرجع المرسلون! .. وكلنا هم واحد بإذن الله تعالى، صد العدى عن حياض العربية وكف التحريف عنها

ـ[محمد س الشواي]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 12:40 ص]ـ

أجاز محمد بن مسعود الغزني تقديم النعت على المنعوت إذا كان لاثنين أوجماعة وتقدم أحد الموصوفين نحو:

ولست مقرا للرجال ظلامة ... أ بى ذاك عمي الأكرمان وخاليا

وأجاز القياس عليه نحو: قام زيد العاقلان وعمرو. (شرح المرادي للألفية 3/ 131، همع الهوامع 5/ 185، شرح الأشموني 3/ 58)

وممن أجازه أيضا أبو علي الشلوبين، وابن عصفور (شرح الجمل 1/ 218 - 219)، والرضي (شرح الكافية 1/ 317) , وأبوحيان (البحر5/ 404).

ومن شواهدهم:

والمؤمن العائذات الطير تمسحها ... ركبان مكة بين الغيل والسند

على أن (العائذات) صفة ل (الطير).

وحمل عليه أبوحيان قوله تعالى (إلى صراط العزيز الحميد * الله الذي له ما في السموات والأرض) فأجاز إعراب (العزيز الحميد) صفتين لله.

وجمهور النحويين يمنعون تقديم الصفة على الموصوف، ويعربون المتقدم بدلا.

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 10:52 ص]ـ

بوركت أخي محمد! لك تعقيب في قادم

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 06:04 م]ـ

الأستاذة عبير

تأملت مثالك الذي هو عنوان المشاركة، فقرأته قراءتين،

الأولى:

طعمُهُ لذيذ ٌ و لذيذ ٌ الطعمُ.

الثانية:

طعمُهُ لذيذ ٌ و لذيذُ الطعم ِ.

الراجح أنك أردت القراءة الأولى، واجتهادي أن المثال يحتاج إلى إعادة نظر كي يناسب الموضوع؛ ذلك أن الجزء الأول من المثال (طعمُهُ لذيذ ٌ) مبتدأ وخبر، والجزء الثاني (لذيذ ٌ الطعمُ) مبتدأ مؤخر وخبر مقدم، مع التحفظ على تقديم الخبر دون مسوغ. فضلا عن أن الراجح في أن أصل المثال عندك هو (الطعمُ لذيذ ٌ)، ولا يخفى عليك أنه لا وصف هنا ولا موصوف، إنما مبتدأ وخبر.

لعلي أسأت قراءة فأسأت إجابة، أو لعلك لم تدرجي الجملة كاملة كأن تقولي: الطعمُ اللذيذ ُيعجبني، واللذيذ ُ الطعم ُ يعجبني.

وكما قلتِ:

فناظرة بم يرجع المرسلون! .. وكلنا هم واحد بإذن الله تعالى، صد العدى عن حياض العربية وكف التحريف عنها

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 07:29 م]ـ

ثم تأملت ردي فوجدت أن قولي:

والجزء الثاني (لذيذ ٌ الطعمُ) مبتدأ مؤخر وخبر مقدم، مع التحفظ على تقديم الخبر دون مسوغ.

قد اعتمد على أن الأصل (الطعم ُ لذيذ ٌ) ثم تم التقديم (لذيذ ٌ الطعمُ)، وقد استجد احتمال جديد هو أن يكون (الطعم ُ) فاعلا للصفة المشبهة (لذيذ ٌ) مع التحفظ على عمل الصفة المشبهة هنا من حيث الشروط.

ويبقى أن نجد تخريجا لوجود الصفة والموصوف في المثال، ثم يجتهد في التقديم على البدلية أو على النعت.

مع الاحترام

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 06:09 م]ـ

السلام عليكم، ولك بديل الاحترام أخي جهالين .. بدر مني خطأ نسيان الشكل حتى يستقيم عندك وعند غيرك الفهم .. عذرا! وتحصيح ذلك: طعمه لذيذٌ ولذيذَ الطعم ..

وعلى ما تم ظبطه فإن الذي وقفت عنده من أقوال في هذه المسألة، هو أن هذه القاعدة دخيلة على النحو العربي وليست أصيلة فيه .. وقد أحدثت إرباكا واختلاطا في كلامنا المعاصر .. إذ من المعلوم نحوا، أن الصفة تتبع الموصوف .. وهي تبقى تابعة لسيدها الموصوف ما دامت متأخرة عنه ترتيبا .. و هاكم ما بدا لي من أضرار هذا التقديم:

إن أول ما فعلته عند تقديمها، هي إعلانها الاستقلال التام عن متبوعها الموصوف في الإعراب وصارت تتصرف تصرف الأسماء المستقلة لا تبعا لموصوفها! ولم تكتف بالاستقلال، بل حكمته هو بنوع من التبعية المقيدة فصارت تجره دائما أعني تكسره للإضافة .. ثم هي بعد أن استقلت عن موصوفها إعرابا فصارت في بعض الأحيان تتبعه تأنيثا وتذكيرا نحو قولهم: فضلاء السادة .. ولكنها تتمرد عليه أحيانا أخرى فتبقى متشبثة بزي التذكير نحو قولهم: إننا نقدر شريف خصاله وقولهم: قليل المعرفة كثير الثروة .. وهي أحيانا تتمسك بصيغة المفرد بعناد لا مبرر له حين يكون موصوفها مثنى أو جمعا كقولهم: أسيل الخد حلو النظرات .. بل إنها تتجاهل الموصوف في جميع حالاته من تذكير وتأنيث وإفراد .. وكأنه لا علقة لها به كقولهم: الوزير غزير العلم .. وهي قد تصح صفة، ولكن لا لموصوفها الحقيقي الذي تقدمت عليه بل لصاحبه كما كان شأنها، وهذا من أغرب أطوارها!!! ذلك أن موصوفها الجديد قد يكون مغايرا لها أو مناقضا صريحا كقولهم: إنه كريم لئيم الأتباع معتوه نجيب الولد غني فقير الجار .. ونحن عند إعراب هذه الصفات ملزمون نحويا بأن نقول: لئيم، صفة لِ: كريم خلافا لبديهيات المنطق .. ولو ألزمنا أنفسنا القاعدة العربية الصريحة لكان الكلام إنه كريم، أتباعه لئام، معتوه ولده نجيب، ولكن إقحام تلك القاعدة الأعجميةـ الفارسية ـ جعل الصفة كالمرأة التي تركت زوجها ومشت مع رئيس زوجها؟!

أرجو تبيانا لذلك في العاجل ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير