تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما معنى والمصدر المؤول]

ـ[فصيحه]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 09:00 ص]ـ

السلام عليكم

أرجوا أن توضحوا لي ما معنى والمصدر المؤول "أني ممدكم" منصوب على نزع الخافض الباء. في الآية الكريمة «إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ» أحسن الله إليكم.

ـ[أبو بشر]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 10:06 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثير من الأفعال في اللغة العربية تتعدى إلى المفعول أو أحد المفعولين بحرف الجرّ، فلولا هذا الجار أو الخافض لكان المجرور منصوباً، وكثيراً ما يحذف الجار إما سماعاً وإما قياساً، وحذفه القياسي يكثر قبل "أنْ" و"أنَّ"، فمثال الحذف السماعي على قول بعض النحاة قوله تعالى: (واختار موسى قومَهُ سبعين رجلاً) إذ الأصل - والله أعلم - (واختار موسى من قومه سبعين رجلاً) فلما حذف الجار أو الخافض "من" انتصب المجرور إذ محل الجار والمجرور بعد الفعل (إذا لم يُبْنَ للمجهول) النصب مثل سائر معمولات الفعل المنصوبة، فكما قلت لولا هذا الجار لاتنصب المجرور، وقد انتصب المجرور فعلاً في هذه الآية بعد حذف الجار أو الخافض ويسمَّى هذا "النصب على نزع الخافض" ويسمَّى أيضا "الحذف والإيصال" أي حذف الجار ثم إيصال الفعل إلى المجرور مباشرةً، والذي يضطر النحاة إلى هذا القول هو ذكر هذا الخافض في جل المواقع التي ورد فيها الفعل وعدم استقامة المعنى من دون تقديرالخافض، فعادةً نقول "اخترتُ الكتابَ من مجموعة الكتب" لا "اخترتُ الكتابَ مجموعةَ الكتب" بحذف "من"، فحذف "من" في الآية سماعي، أما في الآية الكريمة التي ذكرتها فحذف الجار فيها قياسي وذلك قبل "أنّ" المصدرية، فلما حذف الجار اتنصب المجرور، والمجرور هنا المصدر المؤول إذ الأصل: (فَاسْتَجَابَ لَكُمْ بِأَنِّي مُمِدُّكُمْ)، ثم حذف الجار وهو الباء، وأوصل الفعل "استجاب" إلى المصدر الموؤل مباشرةً، فهو إذاً في محل نصب على نزع الخافض (أي حذف الجارّ)، وإليكِ أمثلةً أخرى من كتاب الله تعالى:

(عبس وتولَّى أن جاءه الأعمى) أي لأن جاءه الأعمى

(إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى) أي لأن رآه استغنى

(بل عجبوا أن جاءهم) أي من أن جاءهم

(ثم يطمع أن أزيد) أي في أن أزيد

(وأعوذ بك رب أن يحضرونِ) أي من أن يحضرونِ

وختاماً، يقول ابن مالك في باب التعدي واللزوم:

272) وعد لازماً بحرف جر وإن حذف فالنصب للمنجر

273) نقلاً وفي أن وأن يطرد مع أمن لبس كعجبت أن يدوا

والله أعلم

ـ[سيبويه السكندرى]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 03:55 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أرى أن الأخ الكريم أبو بشر قد وضح جزئية النصب على حذف

الخافض و سأوضح بإذن الله معنى المصدر المؤول

هناك ما يُعرف بالمصدر المؤول

و هو خِلاف المصدر الصريح

فالمصدر الصريح مثل: كتابة – ضَرْب – شَرْح إلى غير ذلك

أما المصدر المؤول فله صور و من أشهر هذه الصور

" أن + المضارع " كقوله عز و جل " و أن تصوموا خير لكم "

فنُرجع المصدر المؤول و نحوله إلى صريح فيكون المعنى

" و صيامُكم خير لكم "

" ما + الماضى " كقوله عز و جل " فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا "

التقدير "فذوقوا بنسيانكم "

" أنَّ و معموليها " أى و اسمها و خبرها، و شرط أن تكون " إنَّ " مفتوحة

الهمزة، كقولنا " يُعجبنى أن تستيقظ مبكرا " أى يعجبنى استيقاظك مبكرا

و فى الآية الكريمة قوله عز و جل " أنى ممدكم بألف من الملائكة "

نرى أنه مصدر مؤول التقدير " فاستجاب لكم ربكم بمدِّكم بألف من الملائكة"

و الله أعلى و أعلم

ـ[أبومصعب]ــــــــ[06 - 03 - 2006, 05:00 م]ـ

بارك الله فيكم ونفع بكم،

أخي الكريم سيبويه السكندري، لو أعدت النظر في المثال في قولك:

" أنَّ و معموليها " أى و اسمها و خبرها، و شرط أن تكون " إنَّ " مفتوحة

الهمزة، كقولنا " يُعجبنى أن تستيقظ مبكرا " أى يعجبنى استيقاظك مبكرا

وجزاكم الله خيرا

ـ[سيبويه السكندرى]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 01:58 م]ـ

جزاكم الله خيرا أخى " أبو مصعب "

على تنبيهك إياى و سأصوب الخطأ

و التصويب هو

" أنَّ و معموليها " أى و اسمها و خبرها، و شرط أن تكون " إنَّ " مفتوحة

الهمزة، كقولنا " يُعجبنى أنك تستيقظ مبكرا " أى يعجبنى استيقاظك مبكرا

فى انتظار تعليقانكم

ـ[الغر]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 04:04 م]ـ

الرجاء ممن يعلم معنى كلمة "سيبويه"-معنى الكلمة ذاتها- و ليس تعريفا بأشهر النحاة العرب (فارسي الأصل) أن يكتب بذلك للمنتدى, و شكرا ....

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 05:28 م]ـ

سلمك الله أخي!!

رفعت الموضوع وخرجت عنه بمشاركتك التي من الأولى أن تكون على نافذة مستقلة 00

حسنا: سيبويه كلمة فارسية مركبة تعني " رائحة التفاح " 0

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير