[نقطة قوة تتميز بها اللغة العربية]
ـ[أندر نبغه لي]ــــــــ[23 - 03 - 2006, 12:23 ص]ـ
من نقاط القوة التي تتميز بها اللغة العربية قدرتها على ضبط الكلمات الأجنبية التي لم يكن لها وجود من قبل مثل (تلفزيون ـ تلفاز)
وسؤالي هو الآتي:
ما الآلية التي يتم بها ذلك وما القواعد التي يتم الاعتماد عليها في هذا المجال
وحبذا لو أعطيتموني قدراً كافياً من الأمثلة ولكم جزيل الشكر
طالب علم
ـ[ضاد]ــــــــ[23 - 03 - 2006, 02:50 ص]ـ
آسف إن قلت لك أن المسألة بالعكس, فهذه من نقاط ضعف العربية, نظرا إلى أنها لغة جذور, الثلاثيات منها والرباعيات والنادرات الخماسيات, وإذا كانت الكلمات الدخيلة لا تخضع لتجذير حروفها فستظل كما هي. في مثال التلفاز, نجد أن العرب أنفسهم مختلفون في تلقي الكلمة, فالشرقيون يقولون تلفيزيون والمغاربة يقولون تلفزة عن المؤسسة وتلفاز عن الجهاز. ويظل الحكم في المسألة استساغة الأذن العربية للكلمات الدخيلة وكيفية تجذيرها وإدخالها إلى الفصحى, ولك خير مثال في الكلمات العلمية مثل جيولوجيا وغيرها على عدم قدرة العربية على التجذير, ولعلك سمعت يوما عن "الدقرطة" أو كما يحلو للصحفيين تسميتها "الدمقرطة" أي الاشتقاق الفعلي من الديمقراطية لأنه نظرا إلى وجود خمسة حروف أساس في الكلمة \د م ق ر ط\ وعدم قبول العربية لفعل خماسي متعد, حيث أن الخماسيات غير متعدية في العربية, اضطر المشتق إلى حذف أحد الحروف فانحرف المعنى فأعادوه وخالفوا قواعد العربية.
وليس هذا من باب ضعف العربية بل أن هذه خاصة بها ولا تحتمل اللغات إلزامها بأنظمة صوتية اشتقاقية دخيلة عليها, فهي تقبل ما تقدر قبوله وترفض ما ليس كذلك.
ويظل الحل الأمثل عدم إدخال الكلمات جزافا إلى العربية بل البحث عن البدائل والترجمة, فالعربية لغة خلاقة والعيب في المتكلمين بها الذين لا يعرفون من الاشتقاق غير المصادر الصناعية (كل ما ينتهي ب \يّة\) التي أثقلت كاهل اللغة وعجّزتها, بعد أن اختفت الأذن العربية المشتقة الذواقة, فلم نعد نرى اشتقاقات سماعية التي كانت كثيرة في عصر ازدهار اللغة, ولو يعد أحد يريد البحث في جذور العربية عن البدائل, غير المجمعات العربية التي لا يأخذ أحد بكلامها وإصداراتها. والله المستعان.
وللخبراء في هذا الموضوع كلمة.