تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أعرب ..]

ـ[الصدر]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 01:26 ص]ـ

أرجو إعراب الجار والمجرور والمصدر المؤول في الجملتين:

1 - إياك من الكذب.

2 - إياكم أن تتهاونوا بالصلاة.

تحاياي

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 10:05 م]ـ

للنحاة مذاهب شتى في المحروسة إيّا

تحدث عنها د. مسعد محمد زياد فقال:

لفظة مبنية تصل بها ضمائر النصب، ويطلق عليها مع الضمير المتصل بها اسم:

" ضمير نصب منفصل ".

وتكون للمفرد المخاطب والمخاطبة.

نحو قوله تعالى (إياك نعبد وإياك نستعين) (1).

ومثال المؤنثة: إياك نجل، وللمثنى بنوعيه: إياكما نقدر.

ولجماعة المخاطبين، كقوله تعالى (وإنا أو إياكم لعلى هدى) (2).

وللمتكلم المفرد والمفردة، كقوله تعالى (إنما هو إله واحد فإياي

فارهبون) (3).

ولجماعة المتكلمين، نحو قوله تعالى (ما كانوا إيانا يعبدون) (4).

وللمفرد الغائب والغائبة، نحو قوله تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا

إياه) (5).

ومنه: وما صافحت إلا إياها.

والمثنى الغائب بنوعيه، نحو: لم يكن الفائزان إلا إياهما.

وجماعة الغائبين، نحو: إنك وإياهم لعلى صواب.

وجماعة الغائبات، نحو: ما زلتم إياهن تجاملون.

ولمزيد من الإيضاح نذكر ما قاله بعض العلماء حول لفظ (إيا)، فذكر بعضهم أنها:

ـــــــــــــ

(1) الفاتحة [4] (2) سبأ [24].

(3) النمل [51] (4) القصص [63].

(5) الإسراء [23].

إيّاً

أولاً: اسم مبهم كني به عن المنصوب وجعلت الكاف والهاء والياء بياناً عن المقصود ليُعلم المخاطب من الغائب من المتكلم، فهي حروف لا موضع لها من الإعراب (1).

ثانياً: وعرفه بعضهم كالخليل والمازني واختاره ابن مالك بأن (إيا) اسم مضمر ولواحقه ضمائر، وهو مضاف إليها ولا يعلم ضمير أضيف إلى غيره (2).

ثالثاً: أن (إيا) اسم ظاهر مبهم ولواحقه ضمائر مجرورة بإضافتها إليها، وهو مذهب الزجاج.

رابعاً: أن (إياك) بكامله اسم واحد مضمر، ونسب ذلك إلى الكوفيين. وقد ذكر صاحب رصف المباني أن (إيا) لا يصح أن يقال فيه إنه اسم مضمر، والمضمر الذي بعده حرف خطاب أو غيبة لا غير، وقال إن ابن جني قد عضد قوله هذا وبين فساده لوجهين:

1 ـ أن (إيا) لو كان ضميراً لعاد على شيء، ولا يعود على شيء فبطل كونه ضميراً.

2 ـ أنه لا يتبدل تثنية، ولا جمع، ولا تأنيث، ولا تذكير، ولا غيبة، ولا حضور، ولو كان ضميراً لتبدل بحسب ذلك، وإنما يتبدل بحسب ذلك ما بعده وهو العائد على الأسماء فهو والمضمر لا غير و (إيا) عامة. فإذا كان متصلاً بالفعل أو ما في معناه قيل له متصل، وإذا كان متصلاً بـ (إيا) قيل له ضمير منفصل، أي فصلت (إيا) بينه وبين ما يجب أن يكون متصلاً به فهي حرف (3).

ـــــــــــــ

(1) شرح المفضل لابن يعش ج7 ص127.

(2) الجنى الداني ص536.

(3) رصف المباني للمالقي ص217.

إيّا أيا

ثم قال المالقي: وأما زعم بعضهم من أن الجميع اسم واحد لا خفاء بفساده لظهور التركيب ثم قال أيضاً فالأولى الحمل على الحرفية لأنه لا معنى له في نفسه، وإنما معناه في غيره كسائر الحروف، ومعناه هنا الاعتماد عليه في النطق بالضمير المتصل به (1) ونلخص من كلام المالقي أن (إيا) لا تكون ضميراً أو اسماً مبهماً ولا تشكل مع الضمير المتصل بها اسماً واحداً سواء أكان مضمراً كما هو عند الكوفيين أم مظهراً كما ذكر عن غيرهم وأورده صاحب الجنى الداني وقال عنه إنه غريب.

وإنما (إيا) حرف لعدم دلالته على معنى في نفسه ومعناه في غيره كسائر الحروف والكاف هي الضمير المتصل.

وقد أوردنا هذه التعريفات وما دار حولها من وجهات نظر لنبين ما فيها من اضطراب وعدم استقرار على رأي موحد كلمة (إياك) و (إياي) و (إياه) وليأخذ منها الدارس ما يقتنع به ويرى أنه الصواب أما رأينا وهو أيضاً الرأي الغالب عند أكثر النحاة ما ذكرنا قبل الزيادة وهو أن (إيا) لفظة مبنية تتصل بها ضمائر النصب المتصلة، وتسمى كلها مجموعة بضمير نصب منفصل والله أعلم.

أما إعراب:

1 - إياك من الكذب.

2 - إياكم أن تتهاونوا بالصلاة.

إياك: ضمير منفصل مبني على الكسر أو الفتح بمقتضى المخاطب ـ أو مبني على السكون والكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب ـ وإيا أو إياك في محل نصب، مفعول به لفعل محذوف تقديره قِي فاعله ضمير مستتر تقديره أنت أو أّحَذِّر فاعله ضمير مستتر تقديره أنا.

من الكذب: جار ومجرور متعلقان بالفعل المحذوف

إياكم: ضمير منفصل مبني على السكون ـ أو مبني على السكون والكاف حرف خطاب مبني على الضم لاتصاله بميم الجمع لا محل له من الإعراب والميم علامة الجمع ـ وإيا أوإياكم في محل نصب، مفعول به لفعل محذوف تقديره قِي فاعله ضمير مستتر تقديره أنت أو أّحَذِّر فاعله ضمير مستتر تقديره أنا.

أن: حرف مصدري ونصب واستقبال

تتهاونوا: فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والألف فارقة.

والمصدر المؤول (التهاون) في محل جر بجارٍ محذوف تقديره من، أو المصدر المؤول في محل نصب مفعول ثان للفعل المحذوف الذي يتعدى لمفعولين دون حرف جر، وقد يتعدى إلى مفعول أول ثم يتعدى إلى مفعول ثان بحرف جر.

بالصلاة: جار وجرور متعلقان بالفعل تتهاونوا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير