تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما حل هذا اللغز؟]

ـ[الدجران]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 12:18 ص]ـ

أنحوي هذا العصر ما هي لفظة؟ & جرت في لساني جرهم وثمودِ

إذا استعملت في صورة الجحد أثبتت & وإنْ أثبتت قامت مقام جحودِ

مقتبس من كلام حازم في الرد على إقحام ضمير الفصل بين ما والمستفهم عنه.

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 12:32 ص]ـ

كاد: إثباتُها نفي، ونفيها إثبات، فإذا قيل كادَ يفعلُ فمعناه أنه لم يفعل، وإذا قيل لم يكدْ يفعل فمعناه أنه فعله.

ولابن هشام رأي آخر:

الصواب أن حكمها حكم سائر الأفعال في أن نفيها نفي وإثباتها إثبات، وبيانها: أن معناها المقاربة، ولا شك أن معنى كاد يفعل قارب الفعلَ، وأن معنى ما كاد يفعلُ ما قارب الفعلَ، فخبرها منفي دائماً، أما إذا كانت منفية فواضح، لأنه إذا انتفت مُقاربة الفعلِ انتفى عقلاً حصول ذلك الفعل، ودليله (إذا أخرج يدهُ لم يكدْ يراها) ولهذا كان أبلغ من أن يقال لمْ يرَها لأن من لم يرَ قد يقارب الرؤية، وأما إذا كانت المقاربة مُثبتة فلأن الإخبار بقرب الشيء يقتضي عرفاً عدمَ حصوله، وإلا لكان الإخبار حينئذ بحصوله، لا بمقاربة حصوله، إذ لا يحسن في العرف أن يقال لمن صلّى: قارب الصلاة، وإن كان ما صلى حتى قارب الصلاة، ولا فرق فيما ذكرنا بين كاد ويكاد، فإن أورد على ذلك (وما كادوا يفعلون) مع أنهم قد فعلوا، إذ المراد بالفعل الذبح، وقد قال تعالى (فذبحوها) فالجواب أنه إخبار عن حالهم في أول الأمر، فإنهم كانوا أولاً بُعداء من ذبحها بدليل ما يتلى علينا من تعنتهم وتكرر سؤالهم، ولما كثر استعمال مثل هذا فيمن انتفت عنه مقاربة الفعل أولاً ثم فعله بعد ذلك توهَّم من توهم أن هذا الفعل بعينه هو الدال على حصول ذلك الفعل بعينه، وليس كذلك، وإنما فهم حصول الفعل من دليل آخر كما فهم في الآية من قوله تعالى (فذبحوها).

شاكرا جميل ثنائك، وكبير ثقتك بالفصيح

ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[13 - 03 - 2006, 02:31 ص]ـ

البيتان محل السؤال من شعر أبي العلاء المعري، وقد أوردهما ابن هشام منسوبين في معلمته الرائعة (مغني اللبيب عن كتب الأعاريب) ج 6 ص 583 من طبعة أخي العلامة عبد اللطف الخطيب. وعلق عليهما المحقق بالتخريج من كتب النحاة مثل شرح الأشموني، وشرح الكافية الشافية وهمع الهوامع والأشباه والنظائر، ونقل عن الأشباه البيتين اللذين أجاب بهما ابن مالك لغز المعري وهما:

نعم، هي (كاد) المرء أن يرد الحمى = فتأتي لإثباتٍ بنفي وُرُودِ = وفي عكسها: ما كاد أن يَرِدَ الحمى = فخذ نظمها فالعلم غير بعيدِ

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير