تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إعراب جملة في حرف جر]

ـ[كودير]ــــــــ[04 - 04 - 2006, 02:38 ص]ـ

هذه الجملة تطرح إشكالا نحويا، لأن إعرابها يخالف المقاييس التي أسس عليها النحويون نحوهم ففي تعرب مبتدأ وحرف خبر وهو مضاف و جر مضاف إليه

إذن فلفظ في هو حرف في الأصل و لا يمكن أن يعرب مبتدأ لأنه ليس اسما، ومع ذلك اضطررنا إلى إعرابها كمبتدأ فما هو المخرج يا فطاحل النحو العربي جزاكم الله خيرا و زادكم بسطة في العلم.

ـ[ضاد]ــــــــ[04 - 04 - 2006, 02:57 ص]ـ

يسمى هذا بالإنقليزية substantivation ألا وهو التعامل مع لفظ ليس من الأسماء تعامل الأسماء وأسماء الأعلام مثل "سورة المنافقون" و "سورة المطففين", ف"المنافقون" و"المطففين" صارتا قالبا لا يحتمل الإعراب, أي اسما علما. نعود إلى حرف الجر "في", فهذا الحرف في هذه الجملة لا يعمل عمله المعتاد بل صار موضوع الحديث, والحديث عن "في", فصار "في" اسما لحرف الجر "في", مثل "الكاف" اسم لحرف الجر "ك". وبذلك ف"في" في جملتك مبتدأ و"حرف جر" خبر المبتدأ.

وللخبراء في الموضوع كلمة.

ـ[أبو بشر]ــــــــ[04 - 04 - 2006, 08:15 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

علماء النحو القدماء تناولوا هذه المسألة، ففرقوا بين اعتبار الكلمة مستعملة بمعناها في سياقها الكلامي واعتبارها لفظاً محكيا من دون أي نظرإلى معناها، حتى أنهم يقدرون كلمة "لفظ" قبل اللفظ المحكي، ثم اللفظ المحكي من حيث الأصل تارة حرف أو فعل أو اسم أو جملة، ففي كل هذه الحالات يتحسن وضعه بين علامات التنصيص أو القوسين للدلالة على حكايتها، وأضرب مثالاً لأوضح الفرق بين الكلمة المراد معناها والكلمة المراد لفظها: كلمة "زيد" إذا قلنا مثلاً: "زيد" دائماً على لساني لا أقصد زيداً بذاته بل لفظ "زيد" لكن إذا قلنا مثلاً: "زيد زميلي" فالمقصود المسمى لا اللفظ أو الاسم، فلنعد إلى مثال الأخ كودير: "في" حرف جر، أو "قام" فعل ماض أو "عمراً" مفعول به أو "لا إله إلا الله" كلمة التوحيد، المقصود في كل هذه الأمثلة اللفظ المحكي فيستحسن تقدير كلمة "لفظ" قبل الكلّ، هذا وكأني قرأت في أحد كتب إعراب الآجرومية أن الفعل أو الحرف عندما يحكى يصير اسماً، والله أعلم

فائدة: "النار" قد يقصد لفظها نطقاً أو كتابةً أو مفهومها الذهني أو وجودها الخارجي أي وجودها في الواقع المشهود، فنقول مثلاً: "النار" ثقيلة على لساني (أي لفظ "النار") أو نسيت كتابة الراء من "النار" على السبورة أو النار مفهومها كذا وكذا أو النار محرقة، والله أعلم

ـ[ضاد]ــــــــ[04 - 04 - 2006, 10:23 ص]ـ

أحسنت أخي أبو بشر, عبرت عما لم أقدر عليه!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

علماء النحو القدماء تناولوا هذه المسألة، ففرقوا بين اعتبار الكلمة مستعملة بمعناها في سياقها الكلامي واعتبارها لفظاً محكيا من دون أي نظرإلى معناها، حتى أنهم يقدرون كلمة "لفظ" قبل اللفظ المحكي، ثم اللفظ المحكي من حيث الأصل تارة حرف أو فعل أو اسم أو جملة، ففي كل هذه الحالات يتحسن وضعه بين علامات التنصيص أو القوسين للدلالة على حكايتها، وأضرب مثالاً لأوضح الفرق بين الكلمة المراد معناها والكلمة المراد لفظها: كلمة "زيد" إذا قلنا مثلاً: "زيد" دائماً على لساني لا أقصد زيداً بذاته بل لفظ "زيد" لكن إذا قلنا مثلاً: "زيد زميلي" فالمقصود المسمى لا اللفظ أو الاسم، فلنعد إلى مثال الأخ كودير: "في" حرف جر، أو "قام" فعل ماض أو "عمراً" مفعول به أو "لا إله إلا الله" كلمة التوحيد، المقصود في كل هذه الأمثلة اللفظ المحكي فيستحسن تقدير كلمة "لفظ" قبل الكلّ، هذا وكأني قرأت في أحد كتب إعراب الآجرومية أن الفعل أو الحرف عندما يحكى يصير اسماً، والله أعلم

فائدة: "النار" قد يقصد لفظها نطقاً أو كتابةً أو مفهومها الذهني أو وجودها الخارجي أي وجودها في الواقع المشهود، فنقول مثلاً: "النار" ثقيلة على لساني (أي لفظ "النار") أو نسيت كتابة الراء من "النار" على السبورة أو النار مفهومها كذا وكذا أو النار محرقة، والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير