تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل كلمة (طماطم) ممنوعة من الصرف؟]

ـ[موسى 125]ــــــــ[07 - 04 - 2006, 11:46 م]ـ

السلام عليكم

هل كلمة (طماطم) ممنوعة من الصرف؟ ولكم الشكر.

ـ[ابن النحوية]ــــــــ[08 - 04 - 2006, 12:26 م]ـ

نعم؛ لأنها جاءت على صيغة منتهى الجموع.

ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[08 - 04 - 2006, 01:44 م]ـ

لا جدال في منع كلمة (طماطم) من الصرف، وجعل الأستاذ ابن النحوية سبب المنع أنها جاءت على صيغة منتهى الجموع. وأقول: حيث إن اللفظة دخيلة في العربية فالأولى أن يكون سبب المنع العلمية والعجمة، استنادا إلى ما ورد في المعجمات عن عدم عربيتها، والله أعلم.

ـ[ابن النحوية]ــــــــ[08 - 04 - 2006, 01:53 م]ـ

ليست علمًا يا أخي.

ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[09 - 04 - 2006, 11:36 م]ـ

ليست علمًا يا أخي.

تفضل الأستاذ ابن النحوية بهذا التعليق، وتعليقا عليه أقول: كلامنا في ضوء صناعة النحو - كما هو واضح من سؤال السائل - وليس في (الطماطم) ذلك النبات المعروف، وقديما قال سيبويه في كتابه ج 2 ص 11 طبعة بولاق: (وسألته عن رمان فقال لا أصرفه ... ) ولم يذكر أهو الرمان النبات أو رجل يسمى بذلك، ولكن حديثه متجه إلى الصنعة النحوية و كان الزجاج في شرح ذلك يقول: وقال - يعني سيبويه - في رمان إن سميت به رجلا لم تصرفه في المعرفة .... الخ، وانظر كلامه في كتاب ما ينصرف وما لا ينصرف ص 37، فنحن يا أخانا حول ذلك ندندن، وما رأيك في أن اسم (طماطم) علما على المرأة شائع في أرياف مصر وبعض البلاد الأخرى ولذلك احترزت وقلت في كلامي (للعلمية والعجمة) حتى لا ينصرف ذهن القارئ العابر إلى غير ذلك فضلا عن ابن النحوية النحرير، مع تحيتي لشخصك الكريم.

ـ[ابن النحوية]ــــــــ[10 - 04 - 2006, 08:21 م]ـ

حياك الله أخي أبا محمد المنصور:

يشترط لمنع الاسم من الصرف للعلمية والعجمة: أن يكون علمًا في لغة العجم التي نُقِلَ منها، فإذا لم يكن علمًا في لغة العجم التي نُقِلَ منها فلا يمنع من الصرف ولو سميت به رجلا مثل (لجام)، فإنك لو سميت به رجلا في اللغة العربية لم تمنعه من الصرف للعلمية والعجمة، أما لو سميت به امرأة فإنك تمنعه من الصرف للعلمية والتأنيث، ولا أثر للعجمة في منعه من الصرف، و (طماطم) مثله إذ إنه ليس علمًا في اللغة التي نُقِلَ منها، إلا أنه ممنوع من الصرف سواء كان علمًا أم غير علمًا؛ لوجود علة واحدة فيه تقوم مقام العلتين وهي كونه على صيغة منتهى الجموع.

ـ[ابن النحوية]ــــــــ[10 - 04 - 2006, 08:22 م]ـ

عفوًا (أم غير علمٍ).

ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[11 - 04 - 2006, 09:54 ص]ـ

حياك الله وبياك يا أخا العرب وزادك فضلا وعلما، وبعد، فإن شرط منع الاسم من الصرف للعلمية والعجمة أن يكون علما في لغة العجم التي نُقِلَ منها ليس بلازم - كما نص عليه ابن الحاجب في شرح الكافية ج1 ص53 - ، وقولكم في (طماطم) إنه ممنوع من الصرف سواء كان علمًا أم غير علمٍ ... لنا عليه وقفة؛ ذلك أن حكم المنع هنا هل للعلمية والعجمة؟ أو لهيئة صيغة منتهى الجموع؟ وهل المنع في التعريف والتنكير سواء؟ هما قولان تستشفهما من كلام المبرد في مقتضبه ج 3ص345، والأصول لابن السراج ج2ص89. وحكى السيوطي أن الأخفش يصرفه منكرا ولا يصرفه معرفا، انظر الهمع ج1 ص36، وحاشية الصبان على الأشموني ج3ص249. ثم أما بعد فالمسألة شائكة كما ترى وليس بالإمكان إلزام القارئ بخطة واحدة مادام في الأقوال متسع، وبالله التوفيق.

ـ[ابن النحوية]ــــــــ[11 - 04 - 2006, 06:25 م]ـ

تحياتي لك أبا محمد:

دعنا في هذه الكلمة التي هي محل النقاش:

1 - اشتراط كون الاسم علمًا في الأعجمية محل خلاف، هذا لاشك فيه، لكن النحويين يتفقون على أن الكلمة الأعجمية التي ليست بعلم في لغة العجم إذا نُقِلت إلى العربية ولم تُجْعل علمًا في العربية من أول الأمر بل استعملت غير علم ثم جُعِلت علمًا بعد ذلك كاللجام والفِرِنْد فإنه يُنظر إن كان فيها مع العلمية سبب آخر منعت الصرف كوزن الفعل في (نَرْجِس)، وإن لم يكن صرفت كـ (لجام) علمًا على رجل.

2 - ظهر لي أن (منع) (طماطم) من الصرف ليس حتمًا؛ إذ إن (طماطمًا) لم تنقلها العرب من أول الأمر علمًا فهي مثل (سراويل)، وللعرب في نحو (سراويل) مذهبان: الصرف وعدمه فمن لم يصرف فإنما هو لاختصاص هذا الوزن بالجمع، ومن صرف فلزوال تقدير الجمع فيه؛ لكونه قد يطلق على الواحد.

فإذا سميت بها رجلاً ففيها مع العلمية عدم النظير في الآحاد، وإذا سميت بها امرأة ففيها مع العلمية عدم النظير في الآحاد، أوالعلمية والتأنيث، ولا أثر للعجمة فيها، والأخفش يرى أنك لو نكرته بعد التسمية به صرفته كما ذكرتَ.

وختامًا أود أن أنبهك إلى أن ابن الحاجب يشترط أن يكون اللفظ علمًا في الأعجمية، وراجع ذلك في الكافية، وفي شرحها لابن الحاجب نفسه، وللرضي، وليس كما زعمت من أنه لا يشترط ذلك، والرأي الذي نسبته لابن الحاجب إنما هو للشارح الرضي.

وتقبل شكري وتقديري لإثرائك النقاش بأسلوبك العلمي الرصين، ومصادرك ومراجعك الأصيلة، مما يبين عن فِكْرٍ نحويٍ ثاقب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير