تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[معشر النحاة، لا وجود للأداة؟!]

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[10 - 04 - 2006, 11:51 ص]ـ

لست أعلم كيف استقر في كلام المحدثين هذا المصطلح الجديد .. حتى قال به بعض المنتسبين إلى العربية، مضيفين صنفا رابعا إلى صنوف الكلمة المشتهرة!!! وللأسف الشديد، فقد أصبحت ذائعة في هذا المنتدى أيضا؟! لقد أخلط من زاد ذلك وتخبط .. جاء في الشذور ما نصه: .. والكلمة اسم وفعل وحرف، وهي جنس تحته هذه الأنواع الثلاثة لا غير، أجمع على ذلك من يُعتد بقوله ا. ه قال العلامة الأمير ـ وهوالشارح ـ قوله من يعتد به، خلافا لمن زاد رابعا وهو اسم الفعل وسماها الخالفة، لأنه خلاف الفعل .. وقال العلامة الصبان في شرحه: والنحويون مجمعون على هذا إلا من لا يعتد بخلافه. وقد ذكر اسم ذلك المخالف لهذا الإجماع. وهو أبو جعفر بن صابر ... وقد أبدع الراجحي في تطبيقه حين قال: يُخطىء بعض الدارسين حين يستعمل في دراسة النحو كلمة ـ أداة ـ، فيقول: أداة استفهام أو أداة نفي أو أداة شرط، وذلك كله خطأ لأن الكلمة العربية ـ كما حددها النحاة ـ ليس فيها أداة، وإنما هي اسم وفعل وحرف ليس غير. وتمام الإبداع في كلام الشيخ قوله: ولو أنك أعربت، هل ـ متى ـ من .. إنها أداة استفهام لما أعانك ذلك على معرفة موقعها الأعرابي ولا على ارتباطها بما يتلوها من كلمات ا. ه

لقد أصبح لازما إنكار مثل هذه البدع والتنبيه إلى ضررها على العربية ورد هذه الردة النحوية التي ترجع بنا القهقرى وتخول لكل مستعرب العبث ببناء لم يعيَ يوما واحدا بحمل لبنة من لبناته! .. أما آنَ آنُ صد هذا السيل الجارف الذي أوشك أن يعمنا بظلماته فهو لا محالة مهلكنا؟!

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[10 - 04 - 2006, 12:48 م]ـ

الأخ/الأخت عبير .. تحية طيبة وبعد ..

لقد صدق من قال: الكلمة اسم وفعل وحرف فقط، أما اسم الفعل فهو اسم كما يصرح بذلك اسمه (اسم فعل) كما نقول اسم علم أو اسم موصول أو اسم استفهام ..

أما الأداة فمعك بعض الحق، فالأدوات نوعان: منها الأسماء ومنها الحروف، ولهذا نفضل عدم استخدام مصطلح (أداة) ولا نرفضه، فكل من هل و من أداة استفهام: هل: حرف استفهام، و من: اسم استفهام، فقولنا عن هل أداة أو حرف لن يغير شيئا، أما من: فقولنا أداة استفهام لا ما نع منه إذا قلنا مبني في محل، لأن هذا يوحي بأننا نعرف أن من اسم استفهام، ولكن لو اكتفينا بحرف استفهام واسم استفهام واستبعدنا الأداة لكان خيرا وأفضل؛ لأن كلمة أداة إن كانت ستمنعنا من معرفة الاسم والحرف فهنا المشكلة ..

أما الخالفة، فليس اسم الفعل وحده هو المخالف حتى نطلق عليه (الخالفة) ونترك غيره .. ولقد أضاف بعض دعاة التجديد المعاصرين أكثر من ذلك، فقد قبلوا (الاسم والفعل والحرف) وزادوا من أجل التسهيل!! .. ما يلي (الصفة والظرف والضمير والخالفة) وليس الخالفة فقط .. فإن كانت الخالفة تعني اسم الفعل فقد عرفناها والحمد لله، أما الضمير، فلا يخالف عاقل في أن الضمائر أسماء، وأنها نوع من المعارف أيضا .. وأما الظرف فهو من الأسماء أيضا على تنوع أشكال الظرف بين جامد ومشتق ومتصرف ومختص وغير ذلك، فليس في الضمائر فعل ولا حرف، وكلها أسماء .. وأما الصفة فتقع اسما وجملة وشبه جملة، فإن وقعت اسما فهي اسم وكفى، وإن وقعت شبه جملة فإما أن تكون ظرفا فهي اسم، وإما أن تقع جارا ومجرورا فهي كلمتان: إحداهما حرف والأخرى اسم .. وإن كانت فعلية فهي فعل ومعموله (فاعل .. نائب فاعل .. اسم الفعل الناسخ) الذي لا بد من أن يكون اسما، أي هي فعل واسم، وإن كانت جملة اسمية فهي مبتدأ ولا بد من أن يكون المبتدأ اسما، وخبر يصح فيه الاسم وشبه الجملة والجملة على ما جاز في الصفة نفسها .. وبذلك يمكن إعادة كل المصطلحات التي أضافها الآخرون إلى الأصول الثابتة (اسم وفعل وحرف) فثلاثة أنواع أسهل في التعليم من سبعة .. والله أعلم ..

ـ[أبو بشر]ــــــــ[10 - 04 - 2006, 04:04 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد قراءتي للردين السابقين أودّ أن أقول: لا مشاحة في الاصطلاح، فلا ضرر في استعمال المصطلح "الأداة" للدلالة على ما يشترك فيه الحرف والاسم مما فيه تيسير واقتصاد في التعبير، فما الأفضل؟ أن نقول: أدوات الشرط أو حروف الشرط وأسماؤه للجوازم الشرطية كلها وأيضاً أين الراجحي (مع فائق تقديري له) من أساطين اللغة العربية أمثال ابني مالك وهشام في استعمالهم هم لهذا المصطلح مفرداً وجمعاً، فهذا ابن مالك يقول في خلاصته

697) وحيثما أنى وحرف إذ ما كإن وباقى الأدوات أسما

كما أنا وجدنا ابن هشام يستعمله أكثر من مرة في مغنيه، وإليكم بعض هذه المواضع:

"وأجاز الكوفيون كون إما هذه هي إن الشرطية وما الزائدة، قال مكى: ولا يجيز البصريون أن يلى الاسم أداة الشرط حتى يكون بعده فعل يفسره ... "

" (إذ ما): أداة شرط تجزم فعلين، وهى حرف عند سيبويه بمنزلة إن الشرطية ... "

" (لما): على ثلاثة أوجه: أحدها: أنها تختص بالمضارع فتجزمه وتنفيه وتقلبه ماضيا كلم، إلا أنها تفارقها في خمسة أمور: أحدها: أنها لا تقترون بأداة شرط، لا يقال ... "

هذا ولا دخل هنا لانحصار أنواع الكلمة في ثلاثة: اسم وفعل وحرف، إذ يمكن تقسيم الكلمة ومعها أنواعها الثلاثة عدة تقسيمات، فالكلمة قد تكون عاملة وغير عاملة، وقد تكون معمولة وغير معمولة، ثم إن الأداة هي التي يحدث بها معنى من المعاني (كالاستفهام، والشرط) أو عمل من الأعمال (كالجزم، والنصب)، لاحظوا أيضا لا يقولون أدوات الجر بل حروف الجر لأنها حروف فحسب، ولا أدوات نصب المضارع بل حروف أو أحرف نصب المضارع لأنها حروف فقط، ولا الأدوات المشبهة بالفعل بل الحروف المشبهة بالفعل لأنها حروف فقط

ولعل الراجحي ينكر استعمال "الأداة" فقط فيما يخص الإعراب حيث نعرف نوع الكلمة لا استعمالها مطلقاً، والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير