وذلك كأن تسأل أحد الطلبة قائلاً: ما نوع هذه الجملة المركبة؟
فتكون الإجابة: إنها جملة مركبة تركيباً إسناديا، والإسناد أنواع ...... إلخ.
والله الموفق
ـ[أبو بشر]ــــــــ[26 - 03 - 2006, 11:51 ص]ـ
السلام عليكم
الإجابة عن السؤال الأول:
أظن أن المسألة فيها شيء من السعة، والاستعمال الغالب لبعض الجموع دون بعض هو الذي يجعلنا نفضل بعضها على بعض، فها أنا ذا أذكر ما في بعض الكتب حول جمع المؤنث السالم والمكسَّر:
(قال ابن مالك)
فواعل لفوعل وفاعل وفاعلاء مع نحو كاهل
وحائض وصاهل وفاعله وشذ في الفارس مع ما ماثله
(قال ابن عقيل) من أمثلة جمع الكثرة فواعل وهو لاسم على فوعل نحو جوهر وجواهر أو على فاعل نحو طابع وطوابع أو على فاعلاء نحو قاصعاء وقواصع أو على فاعل نحو كاهل وكواهل وفواعل أيضا جمع لوصف على فاعل إن كان لمؤنث عاقل نحو حائض وحوائض أو لمذكر مالا يعقل نحو صاهل وصواهل فإن كان الوصف الذي على فاعل لمذكر عاقل لم يجمع على فواعل وشذ فارس وفوارس وسابق وسوابق وفواعل أيضا جمع لفاعلة نحو صاحبة وصواحب وفاطمة وفواطم
(قال أحمد الحملاوي في شذا العرف)
وجمع المؤنث السالم: ما دل على أكثر مِن اثنين، بزيادة ألف وتاء على مفرده، كفاطمات وزينبات.
وهذا الجمع يَنقاس:
فى جميع أعلام الإناث، كزينب وهند ومريم.
وفى كل ما خُتم بالتاء مطلقا كفاطمة وطلحة. ويستثنى من ذلك امرأة، وشاة، وقُلَة بالضم والتخفيف: اسم لُعْبة، وأمَة؛ لعدم ورودها.
وفى كل ما لحقته ألف التأنيث مطلقًا: مقصورة أو ممدودة، كسَلْمى وَحُبْلَى وصحراء وحسناء. ويستثنى من ذلك فَعْلاء مؤنث أفْعَل، وفَعْلَى مؤنث فَعْلان، فلا يجمعان هذا الجمع، كما لا يجمع مذكرهما جمع مذكر سالما،
وفى مصغر غير العاقل كجُبيل وَدُرَيْهم،
وفى وصفه أيضًا، كشامخ صفة جَبَل، ومعدودٍ صفة يوم.
وفى كل خُماسىّ لم يُسْمع له جمع تكسير، كسُرَادِق وَحمّام وإصْطَبل.
وما سوى ذلك فمقصور على السماع، كسموات وسِجِلاّت وأمَّهَات
فكأن ابني مالك وعقيل وأحمد الحملاوي لا يشترطون الشرط المذكور في السؤال (أليس جمع اشتقاق \فاعلة\ هو \فواعل\ إذا كان خاصة لغير العاقل؟) ثم نجد في القرآن الكريم جمع غير العاقل جمع مؤنث سالماً مثل (والعاديات ضبحاً فالموريات قدحا ... ) و (والذاريات ذرواً ... ) و (الصافات صفاًّ) و (الصافنات الجياد)،
ثم إنه يجوز في العربية ما يلي:
الرجال جاءت أو جاؤوا أو جائية أو جاؤون
المسلمات جاءت أو جئن أو جائية أو جائيات
الأشجار قطعت أو قطعن أو مقطوعة أو مقطوعات
وفي القرآن "أياماً معدودة" و"أياما معدودات"
هذا ولم أر أحداً من النحاة يشترط الشرط المذكور (مع أن رأيي يحتمل الخطأ)
الإجابة عن السؤال الثاني:
أرى أن التقدير هو:
المعرض الدولي (الكائن) لتقنية الاتصالات
دورة رئيس الدولة (الكائن) لكرة القدم
فكل من "لتقنية الاتصالات" و" لكرة القدم" جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة تقديره (الكائن)، وهو نعت لـ"المعرض " في العبارة الأولى و"رئيس" في العبارة الثانية
وقد يكون الجار والمجرور متعلقاً بحال محذوفة فيكون التقدير:
المعرض الدولي (كائناً) لتقنية الاتصالات
دورة رئيس الدولة (كائناً) لكرة القدم
ثم لا يمكن إعراب "المعرض" و"دورة" لانتفاء الإسناد ووشروط الكلام التام، إلا إذا قدرنا خبراً أو فعلاً محذوفاً، والله أعلم