[ما أصل كلمة [لعمرك]]
ـ[الدجران]ــــــــ[15 - 04 - 2006, 12:17 ص]ـ
وإذا كان المقصود بها حياتك فهل يجوز الإقسام بها في غير القرآن
وهل هي مساوية لقولهم [وحياتك] ولماذا جاءت باللام وهي ليست من حروف القسم.
أرجو الإفادة يا أهل الإعراب وفقكم الله لكل خير
ـ[معالي]ــــــــ[15 - 04 - 2006, 01:38 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم
الكلمة ليست بقسم أصلا، وقد وردت في السنة وفي كلام الصحابة رضوان الله عليهم وفي كلام العلماء.
لعلك تجد في هذا الرابط ( http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_3636.shtml) توضيحًا شافيًا وافيًا (من الجانب الشرعي).
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[15 - 04 - 2006, 04:10 ص]ـ
قال الراغب الأصفهاني في المفردات ص 586: (والعُمُر والعَمْر واحد لكن خُص القسم بالعَمْر دون العُمُر ... ) وأثبت كثيرمن المفسرين أن أسلوب لعمرك قسم ولم يروا فيه بأسا. و قال العالم الجليل بكر بن عبد الله أبوزيد، في كتابه (معجم المناهي اللفظية) ص 469 - 470: (قال إسحاق الكوسج: قلت - أي للإمام أحمد -: يكره لعمري، ولعمرك؟ قال: ما أعلم به بأسًا). وبعد إيراد أقوال المتوقفين في هذا، قطع بأنه قسمٌ وأنه جائز وأنه جرى في كلام العرب، وجاء في كلام علماء مثل ابن القيم وغيره، ثم ذكر كتابا عنوانه (القول المبين في أن لعمري ليست نصا في اليمين) تأليف الشيخ حماد الأنصاري المدني. وأخيرا وجه الشيخ أبو بكر أن هذا الأسلوب إن أريد به القسم مُنِع، وإلا فلا. قال أبو محمد المنصور: وقُصارى ما يبلغه الاحتراز أن يكون على سبيل التوقي إذ لا نهي صريح عن القسم ب (لعمرك) - كما ذكر بكر أبوزيد ص 470، ولذلك جعله في الملحق ص 680 وقال هناك: (وفي صحيح البخاري في باب الأيمان والنذور قال: باب قول الرجل: < لعمر الله >. هذا ما بلغه جهدي في هذه المسألة، وآمل من الإخوة الكرام أن يدلوا بالدلاء حتى نبلغ اليقين في التحليل أو التحريم، وبالله التوفيق.
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[15 - 04 - 2006, 04:59 ص]ـ
كتب الشيخ حماد بن محمد الأنصاري في مجلة الجامعة الإسلامية بحثًا قيمًا بين فيها حكمها الشرعي، وذكر الآيات والأحاديث والآثار التي وردت فيها مسندة، وأقوال أهل التفسير واللغة فيها، ومما ذكره ما يأتي:
فصل في أقوال أئمة التفسير واللغة في "لعمرك"
قال الإمام أبو الفتح ناصر بن عبد السيد بن علي المطرزي الفقيه الحنفي الخوارزمي المولود سنة 538 المتوفى سنة 616 في كتابه المغرب في ترتيب المعرب العمر بالضم والفتح البقاء إلا أن الفتح غلب في القسم حتى لا يجوز فيه إلا الفتح ويقال لعمرك ولعمر الله لأفعلن كذا وارتفاعه على الابتداء وخبره محذوف.
وقال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد الجزري المعروف بابن الأثير في النهاية في غريب الحديث وفي الحديث أنه اشترى من أعرابي حمل خبط فلما وجب البيع قال له اختر فقال له الأعرابي عمرك الله بيّعا أي أسأل الله تعميرك وأن يطيل عمرك والعمر بالفتح العمر ولا يقال في القسم إلا بالفتح وبيعا منصوب على التمييز أي عمرك الله من بيّع ومنه حديث لعمر الهك هو قسم ببقاء الله ودوامه وهو رفع بالابتداء والخبر محذوف تقديره لعمر الله قسمي أو ما أقسم به واللام للتوكيد فإن لم تأت باللام نصبته نصب المصادر، فقلت عمر الله وعمرك الله أي بإقرارك لله وتعميرك له بالبقاء.
قال القرطبي في تفسيره والعمر بضم العين وفتحها لغتان ومعناهما واحد إلا أنه لا يستعمل في القسم إلا بالفتح لكثرة الاستعمال، وتقول عمرك الله أي أسأل الله تعميرك وكره كثير من العلماء أن يقول الإنسان لعمري لأن معناه وحياتي قال إبراهيم النخعي يكره للرجل أن يقول لعمري لأنه حلف بحياة نفسه وذلك من كلام ضعفة الرجال ونحو هذا قال مالك أن المستضعفين من الرجال والمؤنثين يقسمون بحياتك وعيشك وليس من كلام أهل الذكران وإن كان الله سبحانه أقسم به في قصة لوط عليه السلام فذلك بيان لشرف المنزلة والرفعة لمكانه فلا يحمل عليه سواه ولا يستعمل في غيره وقال ابن حبيب ينبغي أن يصرف"لعمرك" في الكلام لهذه الآية وقال قتادة هو من كلام العرب قال ابن العربي وبه أقول لكن الشرع قد قطعه في الاستعمال ورد القسم إليه وقال القرطبي القسم بلعمرك ولعمري في أشعار العرب وفصيح كلامهم
¥