تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سؤال صعب (جسُّ نبض)

ـ[أبو ريان]ــــــــ[16 - 05 - 2006, 01:04 ص]ـ

أيها الفضلاء والفاضلات000

إليكم الأسئلة الآتية (الاختبارية بالباء) ولكم مني الجواب بعد حين:

1 - ما الحكم النحويّ الذي يقع في النثر، ولا يجوز أن يقع في الشعر؛ مع أن الشعر أولى بجوازه من حيث كونه باب ضرورة؟!

2 - ما الكلمة التي يجوز أن تقع فعلا أو حرفأ أو اسما؟!

3 - فعلٌ مبني على حرفين فقط (في أصل الوضع)؟!

4 - أيّ المناهج العلمية الحديثة يقوم عليه النحو العربي؟!

ـ[علي المعشي]ــــــــ[16 - 05 - 2006, 11:59 م]ـ

أخي هذه مجرد محاولة للإجابة عن بعض أسئلتك .. وربما تكون إجاباتي ليست كما تريد، ولكني اجتهدت أن تكون في دائرة أسئلتك .. ولك الشكر مقدما على إثارة مثل هذه الأسئلة المفيدة.

* الحكم الذي يقع في النثر ولا يقع في الشعر هو دخول همزة الاستفهام على الاسم المحلى بأل، لأن ذلك يقتضي أن تقلب همزة أل ألف مد، وينتج عن ذلك التقاء ساكنين وسطا (ألف المد ولام أل الساكنة)، وهذا لا يوجد في أي من التفعيلات الخليلية إلا أن يكون طرفا في حال التذييل، وطبعا لا يمكن فصل أل عن الاسم الذي بعدها ليتم الوقف عليها حتى يتحقق التذييل.

* الكلمة التي تأتي اسما وفعلا وحرفا هي (أنَّ)

نقول: علمت أنَّ الموت حق (حرف)

أنَّ المريض من شدة الألم. (فعل)

يئن المهموم أنَّ الجريح (اسم) لأنها مصدر بمعنى (أنين).

* يقوم علم النحو على الاستقراء، والاستقراء ـ كما يبدو لي ـ شكل من أشكال (المنهج الوصفي).

ـ[أبو ريان]ــــــــ[19 - 05 - 2006, 09:33 م]ـ

أخي علي أشكر لك محاواتك القيمة أعقب بسرعة (أعذرني)

أولا: نص السؤال (ما الحكم النحوي) وما تفضلت به حكم صرفيّ؛ لأنه طال البنية000والحكم الذي أردت هو بدل الغلط يقع في النثر لا الشعر، في المنطوق لا المكتوب؛ لأن الشعر والمكتوب فيهما من التأني والتنقيح ما يدفع وقوعه000

المشترك الفعلي والسمي والحرفي الذي ذكرت صحيح وغيره كثير

منهج النحو العربي تكاملي (وصفي تاريخي معياري) وليس وصفيا فحسب ولو قلنا بذلك لسلمنا بما يهمز به علم اللغة الحديث النحو العربي وهو وصفه بهذا المنهج أهم ما يميز النحو أنه معياري وهو لا يتفق مع نظرة علم اللغة إذ يرى أن النحو ما يتكلمه الناس لا ما ينبغي أن يتكلموه وبناء عليه يُسقِط هذا الحكم على النحو العربي ثم يعيبه بأنه وصف وصفا غير دقيق عشوائيا ثم بنى أحكامه مع النحو حين وصف انتقى فاطرح المذموم من اللغات ونى على الشائع لا النادر (وهذا مظهر من مظاهر المعيارية) ولو أسعفني الوقت لأبنت أكثر (أعذرني ولك عاطر الثناء)

ـ[علي المعشي]ــــــــ[20 - 05 - 2006, 12:58 ص]ـ

أخي علي أشكر لك محاواتك القيمة أعقب بسرعة (أعذرني)

أولا: نص السؤال (ما الحكم النحوي) وما تفضلت به حكم صرفيّ؛ لأنه طال البنية000والحكم الذي أردت هو بدل الغلط يقع في النثر لا الشعر، في المنطوق لا المكتوب؛ لأن الشعر والمكتوب فيهما من التأني والتنقيح ما يدفع وقوعه000

المشترك الفعلي والسمي والحرفي الذي ذكرت صحيح وغيره كثير

منهج النحو العربي تكاملي (وصفي تاريخي معياري) وليس وصفيا فحسب ولو قلنا بذلك لسلمنا بما يهمز به علم اللغة الحديث النحو العربي وهو وصفه بهذا المنهج أهم ما يميز النحو أنه معياري وهو لا يتفق مع نظرة علم اللغة إذ يرى أن النحو ما يتكلمه الناس لا ما ينبغي أن يتكلموه وبناء عليه يُسقِط هذا الحكم على النحو العربي ثم يعيبه بأنه وصف وصفا غير دقيق عشوائيا ثم بنى أحكامه مع النحو حين وصف انتقى فاطرح المذموم من اللغات ونى على الشائع لا النادر (وهذا مظهر من مظاهر المعيارية) ولو أسعفني الوقت لأبنت أكثر (أعذرني ولك عاطر الثناء)

أخي أبا ريان

ولك الشكر على إضاءتك النيرة، ولكنْ لي تعقيب يسير على ما ذكرت بشأن الحكم النحوي الذي يقع في النثر لا الشعر ..

صحيح أن دخول همزة الاستفهام على الاسم المحلى بأل يكون أحيانا ظاهرة صرفية خالصة, ولكنه في أحيان أخرى يكون بالغ الأهمية من الناحية النحوية في مثل باب المبتدأ والخبر وتقديم أحدهما حينما يكون أحد ركني الجملة وصفا عاملا، لذا جعلت ذلك حكما نحويا على سبيل التجوز، ولأن ذلك مستحيل في الشعر بشكل قاطع لا يقبل الجدل اخترته جوابا لسؤالك.

أما قولك ببدل الغلط فهو قول جيد وأوافقك بأن بدل الغلط في الشعر نادر ولكنه ليس محالا؛ لأسباب أهمها:

1ـ أنه ليس كل شعر مكتوبا أو منقحا، فمن الشعر ما يرتجل في حينه وينشد مشافهة في موقف ما؛ لذا فهو ليس منزها عن الغلط.

2ـ إن عدم شواهد تنص صراحة على بدل الغلط من شعر العرب، ليس دليلا على عدم وقوعه، وإنما لأن الذي يستطيع تحديد ما إذا كان بدل غلط أو نسيان إنما هو القائل نفسه أما غيره فلن يستطيع ذلك كائنا من كان، فالشاعر وحده من يعلم أنسي جنانه أم سبق لسانه. لذا نجد كثيرا من النحاة لا يفرقون بين النسيان والغلط ويقتصرون على الغلط.

وعليه أرى ـ والله أعلم ـ أن إجابتي أدق من حيث وجود الظاهرة في النثر واستحالتها في الشعر، وإجابتك أدق من حيث التصاق الظاهرة بعلم النحو.

والله أعلم بالصواب.

وتقبل خالص ودي، وتحاياي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير