تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تعريف (إنّما)

ـ[يعسوب]ــــــــ[23 - 05 - 2006, 09:47 ص]ـ

أعزائي ما هو تعريف (إنما) عند النحاة؟

أرجو توضيح ذلك ...

ـ[أبو بشر]ــــــــ[23 - 05 - 2006, 10:20 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله بركاته

يجوزفي "ما" من (إنما) ثلاثة أوجه:

(1) أن تكون موصولاً اسمياًّ بمعنى "الذي" في محل نصب بـ"إن" ومفتقراً إلى ضمير عائد، كما في قول الله تعالى: (إنما صنعوا كيدُ ساحر) أي "إن الذي صنعوه كيدُ ساحر) فـ"ما" اسم "إن" و"كيد" خبرها والعائد محذوف

(2) أن تكون موصولاً حرفياًّ (أي مصدرياًّ) غير مفتقر إلى ضمير عائد، ويجوز هذا الوجه في الآية على تقدير "إن صنعَهم كيدُ ساحر"

(3) أن تكون كافة و (إن) مكفوفة عن عملها كما في قوله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة)، ولا يجوز هذا الوجه في قوله تعالى: (إنما صنعوا كيدُ ساحر) برفع "كيد"، لكن يجوز بنصب "كيد"، ولا أدري هل قرئت بالنصب أم لا، والله أعلم (راجع شرح الشذور لابن هشام في هذه المسألة)

ها هي الآية بالكامل (وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى)

مسألة: إذا كانت "ما" موصولة فهل تكتب موصولة أم مقطوعة؟ ففي الآية "ما" رسمت موصولة مع أنها موصولة علماً بأنه لا يقاس على رسم القرآن الكريم، والله أعلم

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[23 - 05 - 2006, 05:56 م]ـ

:::

قرأ مجاهد وحميد وزيد بن علي وابن مسعود والربيع بن خثيم والجوني (كيد) بالنصب. وعليها تكون (ما) كافة. وعلى قراءة الرفع: تعرب (كيدُ) خبر لـ (إن) و (ما) اسم موصول أو مصدر، والتقدير: إن الذي صنعوه كيدُ ساحر، أو إن صنعهم كيدُ ساحر.

ـ[د. مسعد محمد زياد]ــــــــ[28 - 05 - 2006, 12:02 م]ـ

تحياتي للجميع

هذه إضافة قد ينتفع بها.

إنما

لفظ مركب من (إن) المشبهة بالفعل و (ما) الزائدة الكافة عن العمل، وعليه أبطل عمل (إن)، وألغى اختصاصها في الدخول على الجملة الاسمية , وأصبحت صالحة للدخول على الاسمية والفعلية على حد سواء، وتسمى (إنما) أداة حصر لا عمل لها.

ـــــــــــــــ

(1) الحج [11].

مثال دخولها على الجملة الاسمية قوله تعالى (فذكر إنما أنت مذكر) (1)، وقوله تعالى (إنما المؤمنون إخوة) (2).

ومثال دخولها على الجملة الفعلية قوله تعالى (إنما يتذكر أولوا الألباب) (3).

ومنه قول كثير:

أراني ولا كفران لله إنما ــــــــ أواخي من الأقوام كل بخيل

أنما

لفظ مركب من (أن) المشبه بالفعل المفتوحة الهمزة و (ما) الزائدة الكافة عن العمل.

نحو قوله تعالى (يوحى إليّ أنما إلهكم إله واحد) (4).

تنبيه: إذا دخلت (ما) الموصولة على (إن) أو (أن) فلا تكفها عن العمل ولا تركب معها في كلمة واحدة، كما هو الحال مع (ما) الزائدة.

نحو: إن ما تقله حقيقة واقعة.

ويجوز أن يكون منه قوله تعالى (إن ما توعدون لآت) (5) إذا اعتبرنا (ما) موصولة لا مصدرية.

ومثال (أن) و (ما) الموصولة قولنا: يوحى إليّ أن ما فعلته كان صواباً.

ـــــــــــــ

(1) الغاشية [21] (2) الحجرات [10].

(3) الزمر [9] (4) فصلت [5].

(5) الأنعام [134].

د. مسعد زياد

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير