منَ مِن النحاة يرى (لن) تفيد التأبيد؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[21 - 05 - 2006, 04:47 م]ـ
السلام عليكم
الأساتذة الكرام
منَ مِن النحاة يرى (لن) تفيد التأبيد؟ ولكم الشكر.
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[21 - 05 - 2006, 04:52 م]ـ
السلام عليكم .. الأساتذة الكرام .. منَ مِن النحاة يرى (لن) تفيد التأبيد؟ ولكم الشكر.
أظن المعتزلة يرون ذلك وعلى رأسهم الزمخشري، ولذلك أنكروا أن يرى البشر الله تعالى، حتى في الآخرة محتجين بقوله تعالى لموسى عليه السلام (لن تراني) مع وجود أحاديث تقول برؤيته سبحانه وتعالى .. والله أعلم ..
ـ[أبو بشر]ــــــــ[21 - 05 - 2006, 05:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا ما يقوله ابن هشام الأنصاري في المغني:
[ولا تفيد لن توكيد النفى خلافا للزمخشري في كشافه، ولا تأبيده خلافا له في أنموذجه، وكلاهما دعوى بلا دليل، قيل: ولو كانت للتأييد لم يقيد منفيها باليوم في (فلن أكلم اليوم إنسيا) ولكان ذكر الابد في (ولن يتمنوه أبدا) تكرارا، والاصل عدمه]، لكن لم أجد القول بتأبيدية "لن" للزمخشري في نسخة الأنموذج عندي، مع أنه لا يستبعد أن يصدر منه مثل هذا القول بناء على عقيدته في رؤية المولى تعالى في الآخرة، لكن المسألة بحاجة إلى تحقيق: هل قاله في الأنموذج أم لا، على الرغم من عقيدته؟
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[23 - 05 - 2006, 10:55 ص]ـ
مشكورون ..
أرى أن المسألة من شواذ مسائل العلم، لذا لا تذكر إلا تعليما!!!
ـ[سليم]ــــــــ[23 - 05 - 2006, 11:13 ص]ـ
السلام عليكم
لقد غالت المعتزلة في تمسكهم بـ (لن) النافية على التأبيد وما ذلك إلا لرفضهم رؤية الله عز وجل ... والحق انها لا تفيد التأبيد قال الزركشي في كتابه (البرهان في علوم القرآن):وليس معناها النفي على التأبيد؛ خلافاً لصاحب "الأنموذج" بل إن النفيَ مستمر في المستقبل؛ إلا أن يطرأ ما يزيله، فهي لنفي المستقبل "ولم" لنفي الماضي، و "ما" لنفي الحال.
ومن خواصها أنها تنفي ما قرُب، ولا يمتد معنى النفي فيها كامتداد معناها، وقد جاء في قوله تعالى: {وَلاَ يَتَمَنَّونَهُ أَبَداً} [الجمعة: 7] بحرف "لا" في الموضع الذي اقترن به حرف الشرط بالفعل، فصار من صيغ العموم يعمّ الأزمنة، كأنه يقول: متى زعموا ذلك لوقت من الأوقات وقيل لهم: تمنوا الموت، فلا يتمنونه. وقال في البقرة: {وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ} [البقرة: 95]، فقصر من صيغة النفي، لأن قوله تعالى: {قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ ?لدَّارُ ?لآخِرَةُ} [البقرة: 94]، وليست "لن" مع "كان" من صيغ العموم؛ لأن "كان" لا تدخل على حدث؛ كأنه يقول: إن كان قد وجب لكم الدار الآخرة، فتمنّوا الموت، ثم قال في الجواب: {وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ}، فانتظم معنى الآيتين.
وأما التأبيد فلا يدل على الدّوام، تقول: زيد يصوم أبداً، ويصلي أبداً؛ وبهذا يبطل تعلّق المعتزلة بأن "لن" تدل على امتناع الرؤية؛ ولو نفي بـ "لا" لكان لهم فيه متعلق؛ إذ لم يخصّ بالكتاب أو بالسنة، وأما الإدراك الذي نفي بـ "لا" فلا يمنع من الرؤية؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم "إنّكم تَرَوْن ربكم"، ولم يقل: "تدركون ربكم"، والعرب تنفي المظنون بـ "لن" والمشكوك بـ "لا".
ـ[أبو بشر]ــــــــ[23 - 05 - 2006, 11:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحث مستفيض في مسألة "لن" عند الزمخشري:
http://www.uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag23/f17.htm
ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[23 - 05 - 2006, 05:34 م]ـ
ومن رأى النفي بـ (لن) مؤبدا--- فقوله اردد وسواه فاعضدا
وأشكر الفاضل أبا بشر على الرابط.