تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال في اسم الفاعل]

ـ[ابو جاسم الكردستاني]ــــــــ[21 - 04 - 2006, 11:59 م]ـ

ما هي الشروط التي يجب أن تتوفر في اسم الفاعل حتى يعمل عمل فعله وعلى فرض توافر الشروط فيه: قد يرفع فاعلا ً وينصب مفعولا ً لكن السؤال عن إمكانية استخراج المفعول المطلق منه

ـ[نور صبري]ــــــــ[22 - 04 - 2006, 12:31 ص]ـ

يعمل اسم الفاعل عمل الفعل المضارع في التعدي واللزوم وهو قسمان:

1 - ما فيه "ألْ"

2 - والمجرَّدُ من "ألْ".

ما فيه أل من اسم الفاعل:

ان كان فيه "أل" الموصولةُ من أسماء الفاعل فَيَعْمَلُ مُطْلقاً، ماضياً كانَ أو غيرَه،

وقد يُضافَ اسمُ الفاعل مع وُجُودِ أل الموصولة، وقد قال قومٌ تُرْضَى عَرَبِيَّتُهم: "هذا الضاربُ الرجُلِ". شَبَّهُوه بالحَسَن الوَجْهِ، وإنْ كان لَيسَ مثْلَه في المَعْنى.

اسمُ الفاعِلِ المجرَّدِ من أل.

وأمَّا المجرَّدُ من "أل" فيعملُ بثلاثة شروط:

(أحدُها) كونُه للحال أو الاستقبال لا للماضي (خلاف للكسائي، ولا حجة له في قوله تعالى: {وكلبهم باسِطٌ ذراعَيْه بالوصيد} لأنه على إرادة حكاية الحال الماضية، والمعنى: يبسط ذراعيه بدليل؛ ونقلبهم ولم يقل وقلبناهم).

(الثاني) اعْتِمَادُه على استِفهامٍ، أو نفيٍ أو مُخْبَرٍ عنه، أو موصوفٍ، ومنه الحال.

فمثال الاستفهام "أعارفٌ أنتَ قَدرَ الإنصاف" ومنه قول الشاعر:

"أَمُنجِرٌ أنتُمُ وَعْداً وثِقتُ به"

ومثال النفي: " ما طالِبٌ أخواكَ ضُرَّ غيرِهما".

ومثالُ المُخْبَر عنه ما قاله امرؤ القيس:

إني بِحَبْلك واصِلٌ حَبلِي * وبِريشِ نَبْلِك رائِشٌ نَبْلِي

ومثال النعت: "ارْكُن إلى عِلْمٍ زائِنٍ أَثَرُه من تَعَلَّمه".

ومثال الحال: "أَقْبَلَ أَخوك مُسْتَبْشِراً وَجْهُه".

والاعتِمادُ على المقدَّر منها كالاعتماد على الملفوظِ به نحو " مُعِطٍ خالدٌ ضَيْفَهُ أمْ مَانِعهُ" أيْ أَمُعْطٍ (بدليل وجود "أم" المتصلة فإنها لا تأتي إلا بسياق النفي). ونحو قول الأعشى:

كَناطِحٍ صَخْرةً يوماً لِيُوهِنُهَا * فَلمْ يَضرهَا وَأَوهَى قَرْنَه الوَعِلُ

أَي كَوَعْلٍ نَاطِحٍ.

وَيَجب أنْ يُذْكرَ هنا أنَّ شَرْطَ الاعتماد، وعَدَمَ المضي، إنما هو لِعَمَلِ النَّصبِ، ولِرَفْعِ الفاعِلِ في الظاهر، أمَّا رَفْعُ الضَّمير المستتر فجائزٌ بلا شَرْط.

(الثالث) من شروط إعمالِ اسمِ الفاعل المجرَّد من "أل" ألاَّ يكون مُصَغَّرَاً ولا مَوصُوفاً لأنَّهما يخْتَصان بالاسم فَيُبْعِدانِ الوصفَ عن الشَبَهِ بِالفِعْليَّة. وقيل: المصغَّر إن لم يُحْفَظْ له مكبَّرٌ جاز كما في قوله:

"تَرَقرَقُ في الأيْدي كُميتٌ عصيرُها". فقد رُفع "عصيرها" بكُمَيْت فاعلاً له، وقيل يجوز في الموصوف إعمالُه قبل الصفة، نحو "هذا ضاربٌ زيداً متسلط" فَمُتَسَلِّط صفةٌ لضارب تأخر عن مَعْمُولِ اسم الفاعل وهو زيد.

مع التحية.

نور صبري

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير