[أول الخير قطرة سؤال ...]
ـ[ابن بارود]ــــــــ[01 - 05 - 2006, 09:21 م]ـ
::: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي وأشواقي العطرة
أسعد بالتحدث معكم عبر منتدى الجميع الفصيح
في الحقيقة عندي استفسار وأتمنى أن أكون
قد علمنا أن المبتدأ لايكون نكرة إلا لمسوغ ....
وقد كثرت عند بعضهم وقلت عند الآخر ....
هل لي أن يرشدني أحد الفضلاء عن هذا الموضوع أو يدلني
على كتاب قد أفرد لهذا الموضوع حديث مستقل .....
أشكركم ......
ابن بارود
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[01 - 05 - 2006, 09:46 م]ـ
قد أفرد عباس حسن في " النحو الوافي " لهذا الموضوع حديثا مستقلا
تجده في هذا الرابط
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=16&book=2360
ـ[د. مسعد محمد زياد]ــــــــ[02 - 05 - 2006, 09:32 ص]ـ
تعريف المبتدأ وتنكيره:
الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة كما مر معنا في جميع الأمثلة،
ما عدا المعتمدة على نفى، أو استفهام. غير أنه يجوز الابتداء بالنكرة
إذا أفادت معنى، وقد قسم النحاة النكرة التي تفيد معنى إلى قسمين: ـ
أولا ـ النكرة التي تفيد الخصوص وهى:
1 ـ النكرة الموصوفة بوصف مذكور، أو مقدر، أو معنوي.
9 ـ مثال الأول قوله تعالى: {ولعبد مؤمن خير من مشرك) 1.
وقوله تعالى: (ولأمة مؤمنة خير من مشركة) 2.
10 ـ ومثال الثاني قوله تعالى: {وطائفة قد أهمتهم أنفسهم} 3.
وقوله تعالى: (ظلمات بعضها فوق بعض) 4.
ومثال الثالث: رجيل عندنا.
والتقدير في المثال الثالث: وطائفة من غيركم، وفي الرابع:
ظلمات متراكمة وفي المثال الخامس: رجل وضيع.
فالتصغير في المثال الخامس فيه معنى الوصف ودلالته.
2 ـ نكرة مضافة لفظا. نحو: خمس صلوات كتبهن الله على العباد.
3 ـ أن يتعلق بها معمول. نحو: أمر بمعرف صدقة، ورغبة في الخير خير.
فسوغ الابتداء " بأمر " وهي نكرة كونه تعلق بها الجار والمجرور " بمعروف "
ثانيا ـ النكرة التي تفيد العموم: ـ
1 ـ أن يكون المبتدأ نفسه صيغة عموم. نحو: من يقم أقم معه،
ومنه قوله تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره) 5.
10 ـ ومنه قوله تعالى: {كل له قانتون} 6.
11 ـ وقوله تعالى: {كل يعمل على شاكلته} 7.
2 ـ أن يقع المبتدأ النكرة في سياق النفي، أو الاستفهام.
نحو: ما رجل في الدار، وهل أحد قادم.
12 ـ ومنه قوله تعالى {أ إله مع الله} 8.
ـــــــــــ
1، 2ـ 221 البقرة. 3 ـ 154 آل عمرن.
4 ـ 154 آل عمران. 5 ـ 7 الزلزلة.
6 ـ 116 البقرة. 7 ـ 84 الإسراء. 8 ـ 60 النمل.
ومن النكرات التي يسوغ الابتداء بها أيضا: ـ
1 ـ أن يكون المبتدأ نكرة، ولا مسوغ للابتداء به، إلا أن يتقدم
عليه خبر شبه جملة، جار ومجرور، أو ظرف. في المدرسة زائرون.
13 ـ ومنه قوله تعالى: {لكل أجل كتاب} 1. ونحو: حول البئر أشجار.
14 ـ ومنه قوله تعالى: {وفوق كل ذي علم عليم} 2.
أو يتقدم عليه خبر جملة. نحو: صافحك صديقه رجل.
5 ـ ومنه قول طرفة بن العبد:
لخولة أطلال ببرقة تهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد / *
ومنه قول زهير:
لهم راح وراووق ومسك تُعلّ بهم جلودهُمُ وماء
2 ـ أن تكون النكرة معطوفة على معرفة. نحو: محمد ورجل عندنا.
3 ـ أو يعطف عليها بمعرفة. نحو: رجل ويوسف في المنزل.
4 ـ أن يعطف عليها بنكرة مخصصة. نحو: رجل وامرأة طويلة واقفان.
5 ـ أو تعطف على نكرة موصوفة. نحو: تميمي ورجل في المنزل.
15 ـ نحو قوله تعالى:
{قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى} 3.
6 ـ أن تأتي النكرة جوابا لمن يسأل: من عندك؟ فتقول: صديق.
التقدير: صديق عندي.
7 ـ أن يقصد بها التنويع، والتفصيل. نحو: يوم لك ويوم عليك.
6 ـ ومنه قول النمر بن تولب:
فيوم علينا ويوم لنا ويوم نُساء ويوم نُسَر
ومنه قول امرئ القيس:
فأقبلت زحفا على الركبتين فثوب لبست وثوب أجر
ــــــــــــــ
1 ـ 38 الرعد. 2 ـ 76 يوسف. 3 ـ 263 البقرة.
الشاهد في البيتين " يوم علينا، ويوم لنا، وثوب لبست، وثوب أجر "
وكل منها وقع مبتدأ وخبر، وسوغ الابتداء بالنكرات السابقة أنها أفادت التنويع.
8 ـ أن تفيد الدعاء. 16 ـ نحو قوله تعالى: {سلام على آل يسن} 1.
ومنه قوله تعالى: (وويل للمشركين) 2.
وقوله تعالى: (ويل لكل همزة لمزة) 3.
¥