تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لن تصدقوا*******]

ـ[المعتصم]ــــــــ[13 - 05 - 2006, 05:10 ص]ـ

قبل مدة تناقشت مع متخصص في اللغة وفجأة تطرقنا إلى حديث الرسول (ص) (من صام ولم يفسق ولم يرفث رجع كيومَ ولدته أمه) العجيب أنه يزعم أن يوم في الحديث جاءت منصوبة على الرغم من سبقها بحرف الجر الكاف. هل لها تخريج نحوي أفيدوني يرحمكم الله. وشكرا

ـ[ابن النحوية]ــــــــ[13 - 05 - 2006, 05:15 ص]ـ

ترى هل يُغَشِّيك النعاس؟!

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[13 - 05 - 2006, 10:05 ص]ـ

من حج يا أخي راجع الحديث، وعلى أهل اللغة إجابتك إن شاء الله، مع الرجاء بتأدب مع ذكر ما هو متعلق برسول الكريم على نحو كامل بكتابة اللفظ " صلى الله عليه وسلم " عوضاً عن الإختصار بـ: (ص)، أو، صلعم، مع صبرك عليَّ وحبك إليَّ.

ـ[أبو بشر]ــــــــ[13 - 05 - 2006, 10:22 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن صحت الرواية بالفتح فيمكن تخريجها على أن "يوم" زمن مبهم مضاف لجملة، وفي هذه الحالة يجوز إعرابه وبناؤه على التفصيل في ما هو الأرجح كما هو موضح في شرح شذور الذهب، وأوضح مثال على ذلك قوله تعالى: (هذا يوم ينفع الصادقين بصدقهم) برفع "يوم" وبنائه على الفتح قراءتان سبعيتان مع خلاف بين البصريين والكوفيين في تخريج القراءة بالفتح، وها أنا ذا أذكر لكم النص من شذور الذهب فيما يخص هذه المسألة:

[والنّوع السادس (أي مما لَزِمَ البناء على الفتح): الزَّمَنُ المبهمُ المضافُ لجملةٍ: وأعني بالمبهم ما لم يدل على وقت بعينه، وذلك نحو الحين والوقت والساعة والزمان؛ فهذا النوع من أسماء الزمان تجوز إضَافَتُهُ إلى الجملة، ويجوز لك فيه حينئذٍ الإعرابُ والبناءُ على الفتح، ثم تارةً يكون البناء أرْجَح من الإعراب، وتارة العكس؛ فالأول إذا كان المضاف إليه جملةً فعليةً فعلُهَا مبنيٌّ كقوله: (الطّويل)

25 ـــ عَلَى حِينَ عَاتَبْتُ المَشِيبَ عَلَى الصِّبَا

وَقُلْتُ: أَلَمَّا أصْحُ والشَّيْبُ وَازِعُ

يروى «على حينِ» بالخفض على الإعراب، و «على حينَ» بالفتح على البناء، وهو الأرجح؛ لكونه مضافاً إلى مبني، وهو عَاتَبْت، والثاني إذا كان المضاف إليه جملةً فعليةً فعلُهَا معربٌ، أو جملةً اسميةً؛ فالأول كقوله تعالى: {هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّدِقِينَ صِدْقُهُمْ (المَائدة: الآية 119)} فيوم: مضاف إلى ينفع، وهو فعل مضارع، والفعلُ المضارعُ معربٌ كما تقدم، فكان الأرْجَحُ في المضاف الإعرابَ؛ فلذلك قرأ السبعة كلهم إلا نافعاً برفع اليوم على الإعراب؛ لأنه خبر المبتدأ، وقرأ نافع وَحْدَهُ بفتح اليوم على البناء، والبصريون يمنعون في ذلك البناء، ويُقَدِّرُونَ الفتحة إعراباً مثلها في «صُمْتُ يَوْمَ الخميس» والتزموا لأجل ذلك أن تكون الإشارة ليست لليوم، وإلا لزم كونُ الشيء ظَرْفاً لنفسه، والثاني كقول الشاعر: (الوافر)

26 ـــ تَذَكَّرَ مَا تَذَكَّرَ مِنْ سُلَيْمَى

عَلَى حِينَ التَّوَاصُلُ غَيْرُ دَاننِ

روي بفتح الحين على البناء، والكسرُ أرجَحُ على الإعراب، ولا يجيز البصريون غَيْرَهُ.

النّوع السابع: المُبْهَمُ المضافُ لمبني: سواء كان زماناً أو غيره، ومرادى بالمبهم: ما لا يَتَّضِحُ معناه إلا بما يُضَاف إليه، كـ «مثل» و «دُونَ» و «بين» ونحوهن، ممّا هو شديدُ الإبهاممِ؛ فهذا النوع إذا أُضيف إلى مبني جاز أن يكتسب من بنائه، كما تكتسب النكرة المضافة إلى معرفة من تعريفها، قال الله تعالى: {وَمِنْ خِزْىِ يَوْمِئِذٍ (هُود: الآية 66)} يقرأ على وجهين: بفتح اليوم على البناء؛ لكونه مبهماً مضافاً إلى مبني وهو إذْ، وبجره على الإعراب، وقال الله تعالى: {وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ (الجنّ: الآية 11)} «منا» جار ومجرور خير مقدم، و «دون» مبتدأ مؤخر، وبني على الفتح لإبهامه وإضافتِهِ إلى مبني وهو اسم الإشارة، ولو جاءت القراءة برفع «دون» لكان ذلك جائزاً، كما قال الآخر: (الطويل)

27 ـــ أَلَمْ تَرَيَا أَنِّي حَمَيْتُ حَقِيقَتِي

وَبَاشَرْتُ حَدَّ المَوْتتِ وَالمَوْتُ دُونُها

الرواية «دونُهَا» بالرّفع.

وقال الله تعالى: {لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ (الأنعَام: الآية 94)} يقرأ على وجهين: برفع «بين» على الإعراب؛ لأنه فاعل، وبفتحهِ على البناء، وقال الله تعالى: {إِنَّهُ لَحَقٌّ مّثْلَ مَآ أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (الذّاريَات: الآية 23)} يقرأ على وجهين: برفع «مثل» على الإعراب؛ لأنه صفة لحق، وهو مرفوع، وبالفتح على البناء]

اسم الكتاب: شرح شذور الذهب

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير