تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إعراب العارية!]

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[22 - 04 - 2006, 11:16 ص]ـ

هو نوع من الإعراب نزر في العربية .. وقل من يعرفه، مع انتشاره الواسع في كلامنا المعاصر! أرجو من المشاركين الكرام ذكر المواطن المشتهرة التي يكون فيها هذا النوع من الإعراب ...

ـ[د. مسعد محمد زياد]ــــــــ[22 - 04 - 2006, 02:18 م]ـ

هو نوع من الإعراب نزر في العربية ..

وقل من يعرفه، مع انتشاره الواسع في كلامنا المعاصر! أرجو

من المشاركين الكرام ذكر المواطن المشتهرة التي يكون فيها هذا النوع

من الإعراب ...

النص الأصلي لعبير نور اليقين

لا أدري ما إذا كان كلامك يا عبير لغزا، أم له أساس في كتب النحو

قديمها وحديثها، فإن كان لغزا فأنا شخصيا لا أتعامل مع الألغاز، بل أحب

الوضوع لستفيد وأفيد، وإن كان ما تقولينه حقيقة فلا يوجد في كل

مراجع النحو المتوفرة في مكتبتي وتتجاوز مئة وخمسين كتابا من كتب

المحو قديمها وحديثها لم تقع عيني على هذا المسمى (العارية)

غير أنني وحسب معرفتي المتواضعة في النحو والذي شغلني قراءة

وكتابة ما يقرب من خمسة وثلاثين عاما رغم أن تخصصي

دكتوراه في فلسفة الأدب الحديث والنقد أقول وبالله المستعان

أن معنى العارية: (الجملة التي لا محل لها من الإعراب)

أي عارية من الإعراب:

وتعني الجملة التي لا تحل محل المفرد، ولا تأخذ إعرابه، ولا يقال

فيها إنها في موضع رفع، أو نصب، أو جر، أو جزم.

وأنواعها على النحو التالي: ـ

أولا ـ الجملة الابتدائية:

ويقصد بها الجملة التي نبتدئ بها الكلام، سواء أكانت اسمية،

أم فعلية. فالاسمية نحو: محمد مجتهد.

221 ـ ومنه قوله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر} 1.

والفعلية نحو: يطوف المسلمون حول الكعبة.

222 ـ ومنه قوله تعالى: {تبت يدا أبي لهب وتب} 2.

فكل من الجملتين السابقتين، وكذلك الآيتان المستشهد بهما،

لا محل لها من الإعراب، لأنها جملة ابتدائية تؤدي معنى مستقلا،

ولا يصح أن يحل محلها كلمة مفردة، وإلا ضاع المعنى.

ثانيا ـ الجملة المستأنفة:

هي الجملة المنقطعة عما قبلها، أو الجملة التي نفتتح بها كلاما جديدا.

نحو: مات فلان رحمه الله.

فجملة " رحمه الله " جاءت بعد اسم معرفة، ولكنها لم تكن حالا من،

بل هي جملة جديدة، ومنقطعة عن الجملة السابقة، لأنها دعاء له

بالرحمة، لذلك تسمى الجملة الأولى " مات فلان " جملة ابتدائية،

ونسمي الجملة الثانية " رحمه الله " جملة استئنافية.

223 ـ ومنه قوله تعالى: {قالت ربي إني وضعتها أنثى والله أعلم

بما وضعت} 3.

ــــــــــــــــ

1 ـ 1 الكوثر. 2 ـ 1 المسد.

3 ـ 36 آل عمران.

ومن الجمل الاستئنافية الجملة المؤخر عنها العامل في باب " ظن ".

نحو: محمد مقصر أظن.

فجملة " أظن " وفاعلها المقدر، لا محل لها من الإعراب استئنافية.

والجملة المستأنفة هي الجملة الكائنة جوابا لسؤال مقدر.

224 ـ نحو قوله تعالى:

{ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا: سلاما، قال سلام} 1.

فجملتا القول استئنافيتان، لأنهما جواب لسؤال مقدر هو: ماذا قالوا؟

ومنه قوله تعالى: {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين

إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم مكرمون} 2.

فجملة القول الثانية جواب لسؤال مقدر هو: فماذا قال لهم؟

ثالثا ـ جملة صلة الموصول الاسمي، أو الحرفي:

نحو: جاء الذي فاز بالجائزة.

225 ـ ومنه قوله تعالى: {الذي جعل لكم في الأرض مهادا} 3.

وقوله تعالى: {الذي علم بالقلم} 4.

ومنه قول الفرزدق:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم

ومثال الموصول الحرفي: سرني أن نجحت.

فالجمل الواقعة بعد أسماء الموصول، أو بعد الحرف المصدري،

الذي يحتاج إلى صلة، ملها جمل لا محل لها من الإعراب صلة

الموصول.

رابعا ـ الجملة المعترضة:

هي الجملة الواقعة بين شيئين متلازمين، يحتاج كل منهما

للآخر، وفائدتها تقوية الكلام، وتوكيده وتحسينه. وتقع الجملة

المعترضة في المواضع الآتية: ـ

ـــــــــــــــ

1 ـ 69 هود. 2 ـ 25 الذاريات.

3 ـ 10 الزخرف. 4 ـ 4 الغلق.

1 ـ بين الفعل وفاعله. نحو: وصل ـ أظن ـ أبوك.

2 ـ بين الفعل ونائب الفاعل. نحو: توفي ـ أعتقد ـ المريض.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير