ما معنى مصطلح (الكلم) عند النّحاة؟
ـ[عاملة]ــــــــ[15 - 05 - 2006, 06:55 م]ـ
كثيراً ما يتردّد على ألسنة الدارسين للنحو العربيّ أنّ هناك مصطلحاتٍ نحويّةً ثلاثة، أوّلها: الكلمة، وثانيها: الكلام، وثالثها: الكلم؛ ولكنّني لمْ أفهم وجهاً لآخرها، فهل مَنْ يساعدني على فهمه من أهل الاختصاص؟؟
ـ[أبو بشر]ــــــــ[15 - 05 - 2006, 07:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة
سبب شهرة هذه المصطلحات الثلاثة عند الدارسين للنحو قد يعود إلى بيتين اثنين قالهما ابن مالك في ألفيته في باب (الكلام وما يتألف منه):
8) كلامنا لفظ مفيد كاستقم واسم و فعل ثم حرف الكلم
9) واحده كلمه والقول عم وكلمة بها كلام قد يؤم
فالكلام في اصطلاح النحاة لفظ مفيد فائدة تامة يحسن سكوت كل من المتكلم والسامع عليه، وأقل تأليفه اسمان أو فعل واسم نحو: الله واحد، وقام خالدٌ
والكلم لفظ مركب من ثلاث كلمات فأكثر سواء أفاد أم لم يفد، نحو: قد قام خالدٌ، إن قام خالدٌ ...
والكلمة لفظ مفرد دال على معنى، أو لفظ دال على معنى مفرد، مثل "الله" و"واحد"و"قام" و"خالد" و"قد" "إن" إلخ
فالكلام والكلم يجتمعان في نحو: "قد قام خالد" وينفرد الكلام بنحو: "قام خالد" وينفرد الكلم بنو: "إن قام خالد ... "، والله أعلم
ـ[السُّهيلي]ــــــــ[15 - 05 - 2006, 07:35 م]ـ
كثيراً ما يتردّد على ألسنة الدارسين للنحو العربيّ أنّ هناك مصطلحاتٍ نحويّةً ثلاثة، أوّلها: الكلمة، وثانيها: الكلام، وثالثها: الكلم؛ ولكنّني لمْ أفهم وجهاً لآخرها، فهل مَنْ يساعدني على فهمه من أهل الاختصاص؟؟
.
أهلاً عاملة ..
الكلم: هو اسم جنس جمعي ..
وهو جمع (كلمة) .. مثل شجر جمع شجرة ..
وهو ماتكوّن من ثلاث كلمات أو أكثر سواءً أفاد معنى أم لم يفد معنى ..
مثل: إن محمداً مجتهدٌ .... أو: إن بيت محمد ... !
والفرق بينه وبين الكلام أن الكلام لابدّ أن يطلق على مايفيد فائدة يحسن
السكوت عليها فقط ولا يشمل غير المفيد .. وكذلك أن الكلام قد يطلق
على الجملة المكونة من كلمتين فقط!
والله أعلم
ـ[د. مسعد محمد زياد]ــــــــ[16 - 05 - 2006, 01:12 م]ـ
الكلمة والكلام المفيد:
الكلمة:
قول مفرد وضع لمعنى مفرد، وأقل ما تكون عليه الكلمة: حرف واحد، فمما جاء على حرف من الأسماء: تاء الفاعل فى مثل قولنا: ذهبتُ، وكاف الخطاب، وهاء الغائب في مثل قولنا: كافأتك، وأكرمته.
ومن الأفعال: بعض أفعال الأمر القائمة على حرف واحد مثل: " قِ "
من الوقاية،
و " رَ " بمعنى انظر، و " فِ " بمعنى الوفاء بالعهد، و " عِ " بمعنى احفظ.
ولا يدل جزء الكلمة على جزء من معناها، فالمفردات: أحمد، ومحمد، ورجل، ومناضل، وحليم، وبطل، وغيرها، كل منها وضع لمعنى مفرد، غير أن كل حرف من أحرف الكلمات السابقة لا يدل على جزء من المعنى الذي تعبر عنه كل كلمة، كما أن الكلمة المفردة لا تؤدي أكثر من تحديد مضمونها تحديدا عاما دون البحث في التفاصيل الدقيقة، فكل كلمة من الكلمات الآنفة لا تدل على أكثر من تسمية مسمياتها، أم مجرد وصف عام، أم أوصاف هذا المسمى أو أحواله، أو علاقته بغيره، فكل ذلك لا دخل للكلمة المفردة
فى إفادته {1}.
وإذا ما وضعت هذه المفردات في تراكيب، فإن المعنى يكون أكثر تحديدا
وإفادة للمعنى المطلوب، وتلك مهمة التراكيب.
ويجوز أن ننطق لفظة " كلمة " على ثلاثة أوجه، فنقول: " كَلِمَة " بفتح الكاف، وكسر اللام، و" كِلْمة " بكسر الكاف، وتسكين اللام، و" كَلْمة " بفتح الكاف
ـــــــــــــــــــــــ
1 ــ النحو الوصفي ج1، ص32.
وتسكين اللام، وهي لغات فيها كما يذكر النحاة.
الكلام: أما الكلام فهو القول المفيد الدال على معنى يحسن السكوت عليه،
وهو ما تركب من كلمتين، أو أكثر مكونا جملة، أو تركيبا ذا دلالة.
فالكلام المركب من كلمتين: قد يكونان اسمين نحو: محمد مجتهد، أو فعلا واسما نحو: عليٌّ مسافر. والمركب من أكثر من كلمتين نحو: الله نور السموات، والمركب من أكثر من ثلاث كلمات نحو قوله تعالى:
{وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء} 1.
¥