تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[النحو القرآني]

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[20 - 05 - 2006, 11:18 ص]ـ

وهي مسألة تالدة الطرح، طارفة الاهتمام والعناية .. ولكنها مازالت تعالج في مخابر العربية بترفه مستفيض!

يعرف النحاة - عموما -النحو بأنه علم مستنبط بالقياس والاستقراء من القرآن الكريم والحديث الصحيح وفصيح كلام العرب .. ولكن المتأمل في تعريفهم يجد خرقا بينا لهذا الضابط؛ إذ الملاحظ أن النحاة اعتمدوا على كلام العرب في الغالب، لذلك كثرت الشواهد العربية عندهم .. وقل استشهادهم بكلام الله تعالى! قد يقول قائل، إن نصف شواهد سيبويه هي 500 آية قرآنية. نعم، ولكنه كان لا ينقل إلا متواترها، ولم نجد في تلك الآيات من القراءات الشاذة إلا النزر القليل .. لست أدعو إلى تقنين نظرية في النحو العربي، بل أدعو إلى عدم رفض الالقراءات الشاذة. فكل ما ورد أنه قرىء به جاز الاحتجاج به في العربية سواء أكان مواترا أم آحادا أم شاذا. كما قرر صاحب الاقتراح! والعجب عندي، مثل عجب البغدادي في الخزانة حين استغرب هذا الاسراف في النقل عن المجان والفساق وترك كلام رب العالمين؟! إذ القرآن هو أساس النحو العربي. ولست أرى عيبا كعيب الجماء الغفير من عوام المعربين لما راحوا يصححون القراءة بالقواعد .. حتى شاع بينهم اليوم من يرفض بعض القراءات وإنكارها، كما فعل أسلافهم!!! فإنا لله على ذهاب العلم وأهليه، وفشو الجهل وعلو ذويه

ـ[السُّهيلي]ــــــــ[20 - 05 - 2006, 01:42 م]ـ

أخي عبير نور اليقين ..

نعم .. ولكن , كيف يمكن أن تصنف القراءات الشاذة عند أهل العلم

أو كيف صنفوها؟!

فإن كانت عندهم بمثابة الحديث الضعيف .. فإنه ربما لايصح الاحتجاج بها

عند النحويين .. !

والله أعلم

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[20 - 05 - 2006, 07:49 م]ـ

مشكور جدا يا أبا القاسم! الفرق بين النص القرآني من جهة التقعيد والاحتجاج ومن جهة التشريع بين وظاهر .. ولما أٌطلق اصطلاح الضعف على تلك القراءات، فإنما عنوا صحة نسبتها إلى الله تعالى، لا نقلها بلغة عربية متداولة .. ولا يخفى عند ذوي الألباب، قيام تلك القراءات عمدة في كثير من مسائل العربية، غير أن جمهور الفقهاء أسقطوها من أبواب الفقه لفقد شرط التواتر فيها! وقد اشترط أرباب الفن ثلاثة شروط للقراءة الصحيحة، وهي أن تكون صحيحية السند وموافقة للرسم العثماني وموافقة للعربية، ولو بوجه

وحيثما يختل ركن أثبت ... شذوذه لو أنه في السبعة

وهو ما لا نجده في القراءات الشاذة .. نعم، قد غابت الصحة والموافقة للرسم العثماني، ولكن، أيعقل رد جميع تلك القراءات مع موافقة كثير منها للعربية؟! قد يلزم في غالب الأحيان الاحتكام إليها للفصل في مسائل كثيرة من العربية ما زالت عالقة اليوم بين الأخذ والطرح ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير