["فتم ميقات ربه أربعين ليلة"]
ـ[الدجران]ــــــــ[23 - 04 - 2006, 12:35 ص]ـ
[فتم ميقاتُ ربه أربعين ليلةَ]
[أربعين]
وجدت أن إعرابها: حال.
والسؤال: لماذا لا تكون ظرفاً حيث أنها متضمنةٌ معنى [في]
ـ[د. مسعد محمد زياد]ــــــــ[23 - 04 - 2006, 07:37 ص]ـ
من أقسام الحال باعتبار صاحبها:
أن تكون الحال دالة على العدد، نحو:
أمضيت في المنفى خمس سنين.
وقضيت مدة العمل في التعليم ثلاثين سنة.
ومنه قوله تعالى {فتم ميقات ربه أربعين ليلة} 1.
فتم ميقات: الفاء حرف عطف، تم فعل ماض مبنى على الفتح،
ميقات فاعل مرفوع بالضمة، وهو مضاف ..
ربه: رب مضاف إليه مجرور، وهو مضاف، والضمير المتصل
فى محل جر مضاف إليه.
أربعين: حال منصوبة وعلامة نصبها الياء، لأنه ملحق بجمع
المذكر السالم، والتقدير: تم بالغا هذا العدد، أو تم ميقات ربه كاملا،
وقيل هو مفعول به لتم، لأن تم بمعنى بلغ.
ليلة: تمييز منصوب بالفتحة.
د. مسعد زياد
ـ[الدجران]ــــــــ[23 - 04 - 2006, 09:41 ص]ـ
دكتورنا الفاضل:
هل معنى هذا أن ليس له وجه ألبته أنها تعرب [ظرف زمان]
ـ[د. مسعد محمد زياد]ــــــــ[23 - 04 - 2006, 10:26 ص]ـ
عزيزي
العدد في هذا الموقع لا يعرب إلا حالا وما بعده تمييز.
والله أعلم
وأشكرك للاستفسار
د. مسعد زياد
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[23 - 04 - 2006, 11:01 ص]ـ
وانتصب {أربعين} على الحال قاله الزمخشري، الحال فيه فقال أتى بنم بالغاً هذا العدد فعلى هذا لا يكون الحال {أربعين} بل الحال هذا المحذوف فينا في قوله وأربعين ليلة نصب على الحال وقال ابن عطية أيضاً ويصح أن يكون {أربعين} ظرفاً من حيث هي عدد أزمنة، وقيل {أربعين} مفعول به بتمّ لأن معناه بلغ والذي يظهر أنه تمييز محول من الفاعل وأصله فتم أربعون ميقات ربه أي كملت ثم أسند التمام لميقات وانتصب أربعون على التمييز والذي يظهر أن هذه الجملة تأكيد وإيضاح، وقيل: فائدتها إزالة توهم العشر من الثلاثين لأنه يحتمل إتمامها بعشر من الثلاثين، وقيل: إزالة توهم أن تكون عشر ساعات أي أتممناها بعشر ساعات.
المصدر: إعراب القرأن لابن سيدة
ـ[الدجران]ــــــــ[23 - 04 - 2006, 02:18 م]ـ
جزى الله دكتورنا الفاضل خير الجزاء على الأجوبة الشافية الكافية ونسأل الله أن يثيبك على نشر العلم والمعرفة.
وأما أنت يا أبا ذكرى فكثر الله من أمثالك وجزاك خيرا لقد أتيت بشيء أميل أنا إليه ومن أنا حتى أميل؟ ولكن نفسي أبت إلا أن تعربه ظرفاً مع تجويز الثاني فكان مقالك هذا بمثابة الشهد فأقول لك:
بالله قولك هذا فاض من عسل == أم قد صببت على أفواهنا العسلا
وبارك الله فيكما ورحم ابن عطية
ـ[د. مسعد محمد زياد]ــــــــ[30 - 04 - 2006, 02:12 م]ـ
شكرا لأخي أبا ذكرى وأخي الدجران على الحوار الهادف.
واسمحا لي أن أقول إن المسألة حول إعراب (أربيعين) ونحوها
فيها أقوال واجتهادات كثيرة، فهي قد تقع حالا حسب القاعدة التي ذكرتها
آنفا، وهو الأرجح عند المعربين، وقد استشهدوا بالآية عينها على مجيء
الحال الجامدة غير المؤولة بالمشتق، ومنه قوله تعالى:
(إنا أنزلناه قرآنا عربيا) فقرآنا حال جامدة أيضا ومصوغ مجيئها حالا
أنا وصفت بكلمة (عربيا).
وأنا شخصيا أميل لهذا الإعراب الذي سبقنا به حميعا شيخ المعربين
العكبيري فقال: (أربعين ليلة) حال تقديرها: فتم ميقات ربه كاملا، وقيل هو مفعول تم، لان معناه بلغ، فهو كقولهم: بلغت أرضك جريبين.
فقدم الحال على المفعول به، ولا أظن أحدا أعربها ظرفا وقد يعربها البعض، فالمسالة كما ذكرت ليست قطعية بل فيها
اجتهاد كثير.
د. مسعد زياد
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[30 - 04 - 2006, 02:59 م]ـ
أخي الفاضل أبا ذكري، بعد التحية، فما أوردته في جوابك رأيتك تعزوه إلى مصدر سميته: (إعراب القرآن) لابن سيده، ولا علم لنا بكتاب هذا اسمه معدود في كتب ابن سيده، وآمل منك التفضل ببيانات هذا المصدر: المحقق والناشر وسنة الطباعة وبلد النشر، لأهمية ذلك عندي ولكم مني الشكر العميم. وللعلم فهذا القول المنقول في تعليقك موجود في البحر المحيط لأبي حيان، وبالله التوفيق.
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[30 - 04 - 2006, 03:57 م]ـ
انظر إليه هنا ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5127 هنا)
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[01 - 05 - 2006, 01:27 ص]ـ
تفضل الأستاذ ابن النحوية فأرشدني إلى موقع ظننت فيه جوابا لما سألتُ عنه، فلما جئته وجدته مختصرا جامعا للإعراب الوارد في البحر المحيط لأبي حيان المتوفى سنة 754 هج، ويحتاج الباحث الذي هناك إلى تحقيق نسبة الكتاب إلى ابن سيده المتوفى سنة 458 هج؟؟. غير أن مكرمة ابن النحوية زفت إليَّ موقعا جيدا غفلت عنه طويلا فله مني بالغ التقدير - لا حرمنا الله نصيحتك وعلمك - والله الموفق.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[01 - 05 - 2006, 05:36 ص]ـ
إذن هو من إعراب القرآن الكريم (البحر المحيط)
لأبي حيان الأندلسي.
شكري للأساتذة جميعا.
¥