[إشكال في آية ..]
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[24 - 04 - 2006, 08:10 م]ـ
قال الله تعالى: " قالوا يا شعيب، أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء؟! إنك لأنت الحليم الرشيد " سورة هود
قال العلامة السعدي في تفسيرها: ... إن صلاته تأمره أن ينهاهم عما يعبد آباؤهم الضالون، وأن يفعلوا في أموالهم ما يشاءون، فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ا. ه
لقد علمنا أمر شعيب عليه السلام قومه أن يعبدوا الله تعالى، ويذروا ما كان يعبد آباؤهم الأقدمون! ولكن، هل كان أمره ذلك مقترنا بأمره أن يفعلوا في أموالهم ما يشاءون؟ كما ذكر السعدي رحمه الله تعالى، إذ ذلك مدعاة الإسراف ونقيض دعوته بصرف الأموال في بابها؛ أم أن في الآية سرا ..
أرجو أن اُخطىء في الظن على أن أُخطىء عالما!
ـ[عبدويه]ــــــــ[24 - 04 - 2006, 11:54 م]ـ
مراد الشيخ يا عبير:
أن شعيب مأمور أن ينهاهم عما كان يعبد أباؤهم ,وأن ينهاهم أن يفعلوا بأموالهم ما يريدون.
فجملة (وأن يفعلوا) معطوفة على الجملة المسبوكة من (ما) المصدرية في (عما) والفعل بعدها ,وليست معطوفة على جملة (أن ينهاهم) كما ظهر لكِ ,فالعامل في (عما يعبد) هو العامل في (أن يفعلوا) والتقدير:
أن ينهاهم عما يعبد ... و ينهاهم أن يفعلوا في أموالهم ... كما تقول:
قد حذرتك أن عما يفعله أقرانك , وأن تفعل ما يفعلون ,أيو وحذرتك أن تفعل ما .... والله أعلم.
ـ[عبدويه]ــــــــ[25 - 04 - 2006, 12:00 ص]ـ
عفوا المثال الأخير فيه خطأ كتابي:
قد حذرتك مما يفعله أقرانك ,وأن تفعل ما يفعلون: أي وحذرتك أن تفعل ما ...
فصلاته تأمره أن ينهاهم عن عبادة ما كان يعبد آباؤهم ,وأن ينهاهم أن يفعلوا بأموالهم ما يشاءون.
وأبشرك بأنه لولا عمق تفكيرك ودقته لما ألبس عليك هذا الأسلوب ,فهو أسلوب يحتاج إلى تدقيق. ما أروع حسن أدبك مع العلماء.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[25 - 04 - 2006, 12:02 ص]ـ
أختي الكريمة
لا أرى إشكالا في الآية، ومن فسر الآية على أن شعيبا عليه السلام أمرهم بترك ما يعبد آباؤهم، وكذلك أمرهم أن يفعلوا في أموالهم ما يشاؤون .. أقول: من فسر الآية على ذلك فقد وقع في خطأ ووهم كبير ..
" قالوا يا شعيب، أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء "
لأن الفعل (نفعل) ليس معطوفا على الفعل (نترك)، إذ لو كان معطوفا عليه لما سبق بـ (أنْ) المصدرية بل اكتفي بـ (أنْ) الأولى، ولكن سبْقَ الفعل (نفعل) بأن المصدرية يدل على أن المصدر المؤول (أن نفعل) معطوف على (ما) التي قبل (يعبد).
لنلاحظ أن (ما) وقعت مفعولا للفعل (نترك) والمصدر (أن نفعل) عطف عليها أي عطف على مفعول الترك، وبذلك يكون الفعل (نترك) مسلطا على (ما) وعلى (أن نفعل) لأنه معطوف عليها، وعليه يكون المعنى:
أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا، أو أن نترك فعل ما نشاء في أموالنا.
هذا والله ورسوله أعلم.
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[26 - 04 - 2006, 11:37 ص]ـ
وما أفنى السؤال لكم نوالا ... ولكن جودكم أفنى السؤالا
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[26 - 04 - 2006, 11:39 ص]ـ
وهو ما عثرت عليه، بعد التنقيب ..
قال في الإتقان: ... فإنه يتبادر إلى الذهن عطف - أن نفعل – على – أن نترك -، وذلك باطل، لأنه لم يأمرهم أن يفعلوا في أموالهم ما يشاءون .. وإنما هو عطفٌ على – ما – فهو معمول للترك. والمعنى: أن ترك أن نفعل. وموجب الوهم المذكور: أن المُعرِب يرى أن والفعل مرتين وبينهما حرف العطف ا. ه
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[26 - 04 - 2006, 11:40 ص]ـ
وهو ما عثرت عليه، بعد التنقيب ..
قال في الإتقان: ... فإنه يتبادر إلى الذهن عطف - أن نفعل – على – أن نترك -، وذلك باطل، لأنه لم يأمرهم أن يفعلوا في أموالهم ما يشاءون .. وإنما هو عطفٌ على – ما – فهو معمول للترك. والمعنى: أن ترك أن نفعل. وموجب الوهم المذكور: أن المُعرِب يرى أن والفعل مرتين وبينهما حرف العطف ا. ه