[سؤال لأبي محمد: حول إعراب قوله تعالى (جعل الله الكعبة البيت الحرام .. )]
ـ[ابن هشام]ــــــــ[10 - 05 - 2006, 10:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: (جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس). [المائدة: 97]
قيل في إعراب كلمة (البيت) في الآية:
- بدل.
- عطف بيان.
قال الزمخشري {البيت الحرام} عطف بيان على جهة المدح، لا على جهة التوضيح، كما تجيء الصفة كذلك.
وتعقبه أبو حيان فقال: وليس كما ذكر لأنهم ذكروا في شرط عطف البيان الجمود فإذا كان شرطه أن يكون جامداً. لم يكن فيه إشعار بمدح إذ ليس مشتقاً وإنما يشعر بالمدح المشتق إلا أن يقال أنه لما وصف عطف البيان بقوله الحرام اقتضى المجموع المدح فيمكن ذلك.
فما هو القول المحرر في إعراب هذه الكلمة حفظكم الله؟
ـ[د. مسعد محمد زياد]ــــــــ[10 - 05 - 2006, 12:41 م]ـ
مفعولا جعل: الكعبة، وقيامًا، والبيتَ: بدل، والحرام: نعت للبيت.
وأعربها بعضهم عطف بيان. والله أعلم.
د. مسعد زياد
ـ[ابن هشام]ــــــــ[11 - 05 - 2006, 01:09 ص]ـ
ماذا أضفت يا دكتور مسعد رعاك الله؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 05 - 2006, 10:54 م]ـ
ما زلنا بانتظار أبي محمد وفقه الله ويسّر له زيارة الفصيح.:)
ـ[أبو سارة]ــــــــ[12 - 05 - 2006, 04:56 ص]ـ
إذا كان المقصود بأبي محمد المشرف العام " عمدة الفصيح "، فيبدو أن معلومات أستاذنا ابن هشام بحاجة إلى تحديث.
وهذه الحادثة تذكرني بقصة أصحاب الكهف
:)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[12 - 05 - 2006, 11:12 ص]ـ
هلا حدّثت معلوماتنا من فضلك- عن أبي محمد يحفظه الله - يا أبا سارة ..
والله يرعاك.
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[12 - 05 - 2006, 03:26 م]ـ
أرأيتم ما أجمل مداعباتكم اللغوية؟!. .. شيء ينشرح له الصدر .. وفقكم الله ..
ـ[أبو سارة]ــــــــ[12 - 05 - 2006, 05:57 م]ـ
هلا حدّثت معلوماتنا من فضلك- عن أبي محمد يحفظه الله - يا أبا سارة ..
والله يرعاك.
هو عالم جهبذ، إذا ردت إليه المسائل كان قوله فيها فصل.
طالما تعلمنا منه الأدب والأخلاق قبل العلم، ولعلك تطلع على قديم مشاركاته في هذا المنتدى.
وهو بالأمس، كالأغر اليوم!
نسأل الله أن يرده إلينا ردا جميلا.
الآن، عليك (عمل رستارت) لتثبيت التحديثات:)
دمت بعز
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[17 - 05 - 2006, 08:34 م]ـ
هو عالم جهبذ، إذا ردت إليه المسائل كان قوله فيها فصل.
طالما تعلمنا منه الأدب والأخلاق قبل العلم، ولعلك تطلع على قديم مشاركاته في هذا المنتدى.
وهو بالأمس، كالأغر اليوم!
نسأل الله أن يرده إلينا ردا جميلا.
أشكرك يا أبا سارة على هذا الثناء الجميل على الأستاذ أبي محمد عمدة الفصيح، كما أشكرك على حسن ظنك بالأغر فهو دون ما ظننت بكثير، وأدعو الله معك أن يرد أبا محمد للفصيح ليفيد طلابه، وأن يحفظه أينما كان.
وإن سمح لي الأستاذ ابن هشام أن أجيب أقولُ (بالرفع في جواب إنْ):
عطف البيان تابع واقع بين الصفة والبدل، فهو يشترك مع الصفة في الدلالة على توضيح المتبوع، ويشترك مع البدل في أنه هو المتبوع نفسه، ويفارق عطف البيان الصفة في أنه لا يكون إلا جامدا أما الصفة فتكون مشتقة أو جامدا مؤولا بمشتق، ويفارق عطف البيان البدل في أن البدل على نية تكرير العامل وأنه هو المقصود بالذكر أما عطف البيان فليس على نية تكرير العامل وليس هو المقصود بالذكر وإنما يذكر للتوضيح.
وإذا كان الأمر على ما بينت فإني أرجح أن يكون (البيت) بدلا من (الكعبة) أما الدلالة على المدح فمأخوذة من الصفة (الحرام) وفيها مع المدح تعظيم، ثم إن المدح مأخوذ أيضا من المفعول الثاني (قياما) فبيت الله الحرام هو قوام المسلمين وبه ملاك أمرهم، عليه يجتمعون كما يجتمع القوم على رئيسهم وملكهم.
وإن جعلنا (البيت) عطف بيان أيضا فالمدح مفهوم من الصفة لا من البيت.
ويجوز أن يكون (البيت) مفعولا ثانيا لجعل، وقياما: إما حال أو مفعول له (عند من لا يشترط اتحاد المصدر والفعل في الفاعل) أو مفعول مطلق. أي:
جعل الله الكعبة هي البيت الحرام حالة كونه قوام أمر الناس.
أو جعل الله الكعبة هي البيت الحرام ليكون قياما للناس.
أو جعل الله الكعبة هي البيت الحرام، يقوم به أمر الناس قياما.
مع التحية الطيبة والتقدير.
ـ[ابن هشام]ــــــــ[18 - 05 - 2006, 12:06 ص]ـ
أحسن الله إليكم أخي الكريم الأغر.
ومعذرة فلا أدري أين اختفى أبو محمد يا أبا سارة حفظكم الله وحفظه.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[18 - 05 - 2006, 02:09 ص]ـ
بارك الله فيكم أستاذة الفصيح , وسدد للحق خطاكم.