ـ[علي المعشي]ــــــــ[22 - 04 - 2006, 03:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}
جملة " لستن " جواب النداء مستأنفة
جملة " فلا تخضعن " جواب الشرط، والفاء في " فيطمع " سببية، والفعل منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية، والمصدر المؤول معطوف على مصدر من الكلام السابق أي: لا يكن خضوع فطمع. وجملة " في قلبه مرض " صلة.
فقط أود الإشارة إلى جملة (فلا تخضعن) إذ لا أراها جوابا للشرط، لأن جواب الشرط محذوف يدل عليه ما تقدم حيث المعنى (لستن كأحد من النساء إن اتقيتن)
فجعل التقوى قيدًا لأفضليتهن على النساء، وهذا المعنى أقوى من تقييد النهي عن الخضوع بالتقوى؛ لأن الأمر بعدم الخضوع في القول تحتاجه المتقية وغير المتقية بل إن غير المتقية أولى به.
على أن جعل الجملة المذكورة جوابا للشرط وجه جيد ولكن إذا كان (اتقيتن) بمعنى (استقبلتن أحدا) وفي ذلك خروج عن الظاهر من غير ضرورة.
والله أعلم.
ـ[نور صبري]ــــــــ[22 - 04 - 2006, 10:22 ص]ـ
أخي الكريم
انت تقصد ان جملة (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ) جملة خبرية.
ولماذا لاتكون شرطية؟ أي (إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول).
إن: جاءت شرطية، وأعلم انها تجزم فعلين.
ولديك في الاية (الفاء) رابطة لجواب الشرط (فلا تخضعن بالقول).
والله أعلم
ـ[علي المعشي]ــــــــ[22 - 04 - 2006, 10:54 م]ـ
أخي الكريم
انت تقصد ان جملة (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ) جملة خبرية.
ولماذا لاتكون شرطية؟ أي (إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول).
إن: جاءت شرطية، وأعلم انها تجزم فعلين.
ولديك في الاية (الفاء) رابطة لجواب الشرط (فلا تخضعن بالقول).
والله أعلم
أخي الكريم
حسب رأيي أرى أن لدينا جملتين إحداهما خبرية:
(لستن كأحد من النساء).
والأخرى شرطية:
(إن اتقيتن ... )
ولكن جواب (إن) محذوف لأنه مفهوم مما تقدم، والتقدير:
إن اتقيتن فلستن كأحد من النساء.
أما الفاء في (فلا تخضعن ... ) فأرى أنها للاستئناف.
كأن تقول: لن تندم إن أطعت والديك، فلا تعصهما.
فجواب إن محذوف يدل عليه المذكور قبلها، والفاء للاستئناف.
أعود إلى الآية ..
عندما رجحتُ حذف جواب الشرط بهذا المعنى (إن اتقيتن فلستن كأحد من النساء) على (إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول) رأيت أن ربط التقوى بالأفضلية على جميع النساء، أقوى من جعل عدم الخضوع جوابا لشرط التقوى.
أي أن الله سبحانه وتعالى يلفت انتباه نساء النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن تشريفه إياهن بكونهن زوجات النبي لا يكفي لأفضليتهن إلا إذا اقترن بالتقوى، ثم يستأنف الكلام بالنهي عن الخضوع بالقول حتى يتماشى ذلك مع هذه الأفضلية.
أرجو أن يكون رأيي واضحا والله ورسوله أعلم.