تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الاسم لها وهي لازمة وليست كالهاء التي تدخل بعد التذكير فصارت

للملازمة والبناء كأنه تأنيث آخر " (1).

ويشترط في ألف التأنيث الممدودة إلى جانب لزومها كي يمنع الاسم

بسببها من الصرف، أن تكون رابعة فأكثر في بناء الكلمة.

نحو: خضراء، وبيداء، وهوجاء.

فإن كانت ثالثة فلا تمنع معها الكلمة من الصرف.

نحو: هواء، وسماء، ودعاء، ورجاء، ومواء، وعواء، وغيرها

نقول: هذا هواءٌ بارد. بتنوين هواء تنوين رفع.

ونقول: رأيت سماءً صافية. بتنوين سماء تنوين نصب.

ونقول: غضبت من عواءٍ مزعج. بجر عواء وتنوينها بالكسر.

أما كلمة " أشياء " فجاءت ممنوعة من الصرف على غير القياس.

76 ـ قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياءَ} 2.

وقد اختلف علماء النحو في علة منعها من الصرف:

1 ـ ذهب سيبويه والخليل وجمهور البصريين إلى أن علة منعها

من الصرف هو اتصالها بألف التأنيث الممدودة، وهي اسم جمع

لـ " شيء "، والأصل " شيئاء " على وزن " فعلاء " فقدمت

اللام على الألف كراهة اجتماع همزتين بينهما ألف.

2 ـ وقال الفراء إن " أشياء " جمع لشيء، وإن أصلها " أشيئاء

فلما اجتمع همزتان بينهما ألف حذفوا الهمزة الأولى تخفيفا.

3 ـ وذهب الكسائي إلى أن وزن " أشياء ": " أفعال

وإنما منعوا صرفه تشبيها له بما في آخره ألف التأنيث.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ــ الأصول في النحو ج2 ص83. 2 ـ 101 المائدة.

وأرى في جمع " أشياء " على أفعال هو الوجه الصحيح، لأن مفردها " شيء " على وزن " فَعْل " المفتوح الفاء، ومعتل العين ساكنها مثل " سيف "، و" ثوب "، وجميعها تجمع على " أفعال ". أما القول بأنها

اسم جمع فلا أرجح هذا الرأي.

والقول بمنعها من الصرف تشبيها لها بالاسم الذي لحقته ألف التأنيث

الممدودة فلا أرى هذا القول عادلا، وإلا لوجب منع نظائرها نحو:

أفياء، وأنواء، وأحياء، وأضواء، وأعباء. 77 ـ قال تعالى:

{ألم نجعل الأرض كفاتا أحياءً وأمواتا} 1.

فأحياء غير ممنوعة من الصرف.

د. مسعد زياد

ـ[أبو بشر]ــــــــ[24 - 04 - 2006, 08:30 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد أعطى الدكتور مسعد الموضوع حقه ووفى بالغرض، إفادته كافية شافية، وجزاه الله عنا خير الجزاء

ـ[عطر الأماكن]ــــــــ[24 - 04 - 2006, 11:40 م]ـ

بارك الله فيك د. محمد مسعد

ولكن معنى كلامك أن سماء غير ممنوعة من الصرف.

ـ[الدجران]ــــــــ[25 - 04 - 2006, 12:44 ص]ـ

بارك الله فيك وفي علمك وأرجو منك الإكثار من هذه الدروس لأنني وجدت فيها ما لم اجده في كثير من الكتب الصرفية لدي

فجزاك الله كل خير ونفع بك

ـ[د. مسعد محمد زياد]ــــــــ[25 - 04 - 2006, 07:43 ص]ـ

عطر الأماكن

يشترط في ألف التأنيث الممدودة إلى جانب لزومها كي يمنع الاسم

بسببها من الصرف، أن تكون رابعة فأكثر في بناء الكلمة

كما أوضحنا سابقا.

شكرا للجميع مع تحياتي العطرة

د. مسعد زياد

ـ[خليفة]ــــــــ[05 - 06 - 2006, 06:16 م]ـ

توضيح

ويشترط في ألف التأنيث الممدودة إلى جانب لزومها كي يمنع الاسم

بسببها من الصرف، أن تكون رابعة فأكثر في بناء الكلمة.

نحو: خضراء، وبيداء، وهوجاء.

فإن كانت ثالثة فلا تمنع معها الكلمة من الصرف.

نحو: هواء، وسماء، ودعاء، ورجاء، ومواء، وعواء، وغيرها

نقول: هذا هواءٌ بارد. بتنوين هواء تنوين رفع.

ونقول: رأيت سماءً صافية. بتنوين سماء تنوين نصب.

ونقول: غضبت من عواءٍ مزعج. بجر عواء وتنوينها بالكسر.

الله يفتح عليك يا د. مسعد لقد فتحت عيني على هذه الحقيقة التي كانت غائبة عن البال

إذن فالأسماء المنتهية بالألف الممدودة يجب صرفها إذا كانت ألفها ثالثة وأنا كنت أبحث في علّة الهمزة غير الأصليّة

وبهذا تضاف نقطة جديدة إلى مفاهيمي

ولكن يا دكتور ماذا عن شعراء والجموع التي تنتهي بألف ممدودة؟ هل يمنع صرفها إطلاقًا؟ أم بشروط؟

وشكرًا

أخوكم

خليفة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير