تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأضاف عليها المالقي: مُن بضم الميم، ومعْ الساكنة العين، ولولا.

فالحروف التي ذكرها الزمخشري لا حاجة لنا في الحديث عنها لأنها مفصلة

في باب المجرورات، وهذا أنموذج لها:

أقسام الجار والمجرور:

تنقسم أحرف الجر من حيث العمل في الظاهر والمضمر إلى قسمين: ـ

أولا ـ ما يعمل في الظاهر، والمضمر على حد سواء وهو: من، إلى،

عن، على، في، اللام، الباء، خلا، عدا، وحاشا.

مثال الاسم الظاهر: خرجت من المسجد.

2 ـ ومنه قوله تعالى: {وأعرض عن المشركين} 1.

ومثال الضمير: أخذت منه القلم.

3 ـ ومنه قوله تعالى: {وهو الذي أنزل إليكم الكتاب} 2.

وقوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منا} 3.

ثانيا ـ ما يختص بالاسم الظاهر: ربَّ، مذ، منذ، حتى، الكاف،

واو القسم، تاء القسم، كي. نحو: رب ضارة نافعة. سأنتظرك مذ اللحظة.

أقسام حروف الجر من حيث الأصالة، والزيادة: ـ

تنقسم أحرف الجر إلى ثلاثة أقسام على النحو التالي: ـ

1 ـ حروف جر أصلية:

هي التي تضيف المعنى الفرعي إلى ركني الجملة كما أوضحنا سابقا، ولا بد من تعلقه. نحو: جلس محمد في البيت.

في البيت جار ومجرور متعلقان بالفعل " جلس ".

2 ـ حروف جر زائدة:

هي التي لا تضيف معنى فرعيا إلى ركني الجملة، ولكنها تساعد

على ربط

ـــــــــــــــ

1 ـ 106 الأنعام. 2 ـ 114 الأنعام.

3 ـ 39 النور.

الجملة وتقويتها، ولا تتعلق البتة. نحو: ما التقيت بأحد.

بأحد: الباء حرف جر زائد، وأحد مفعول به، مجرور لفظا منصوب

محلا. أو منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة

حرف الحر الزائد.

4 ـ ومنه قوله تعالى: {لست عليهم بمسيطر} 1.

5 ـ وقوله تعالى: {وكفى بالله شهيدا} 2.

وحروف الجر التي تستعمل أصلية وزائدة هي: من، الباء، الكاف، واللام.

3 ـ حروف جر شبيه بالزائد: وهي الحروف التي تضيف للجملة معنى

جديدا، ولكنها لا تتعلق بها. ولا يوجد حروف جر شبيهة بالزائدة إلا " ربَّ ". نحو: رب قول أحسن من عمل.

رب: حرف جر شبيه بالزائد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

قول: مبتدأ مرفوع الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.

أحسن: خبر مرفوع بالضمة. من عمل: جار ومجرور متعلقان بـ: أحسن ". وعليه تكون حروف الجر العاملة في اللغة العربية، والتي

في متناول الدارس أربعة عشر حرفا ممثلة في الآتي:

ــــــــــــــــ

1 ـ 22 الغاشية. 2 ـ 79 النساء.

من، عن، على، في، إلى، مذ، منذ، رب، الكاف، اللام، التاء،

الباء، الواو، وحتى. وإليك معانيها مفصلة.

أما زيادة " كي، لعل، متى " عند ابن عقيل والأشموني فسنفصل الحديث

فيها الآن.

1 ـ كي: إن منشأ الخلاف حول اعتبار " كي " حرفا من حروف الجر

أو عدمه يرجع إلى أن " كي " لها استعمالات أخرى غير الجر وهي:

أ ـ تأني حرفا مصدريا ونصب بمعنى " أن وغلب ورودها مع اللام لفظا نحو: نحو: ادرس لكي تنجح. أو تقديرا، نحو: ادرس كي تنجح،

124 ـ ومنه قوله تعالى: {لكي لا يكون على المؤمنين حرج} 1.

فهي ناصبة للفعل بنفسها لاقترانها بلام التعليل، وإذا لم تتصل باللام يجوز

فيها أن تنصب بنفسها، أو بأن المصدرية المقدرة.

125 ـ كقوله تعالى: {فرددناه إلى أمه كي تقر عينها} 2.

ومتى سبقت " كي " بلام التعليل الجارة كانت حرفا ناصبا ليس غير، والمصدر المؤول منها ومن الفعل يعرب في محل جر بلام التعليل.

كقوله تعالى: {لكي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم} 3.

وإذا لم تتصل باللام فيجوز فيها أن تكون تعليلية جارة للمصدر المؤول من " أن " المضمرة وجوبا، والفعل المضارع بعدها (4).

نحو: عاقبت المهمل كي يعمل الواجب.

ب ـ تأتي حرفا للتعليل، ولا تجر إلا " ما " المصدرية والفعل بعدها مرفوع.

38 ـ كقول عبد الأعلى بن عبد الله:

إذا أنت لم تنفع فضر فإنما ــــــ يرجى الفتى كيما يضر وينفع

وكذلك إذا جاء بعدها " ما " الاستفهامية.

نحو: كيم فعلت ذلك؟ أي: لم فعلت ذلك؟

وفي رأيي من هذا التصور لمفهوم " كي " اختلف النحاة في اعتبارها حرفا للجر، أو عدم اعتبارها، لأنها لم تتخصص للجر كغيرها من حروف الجر،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير