وإكرام عملت النصب في " ضيفا "، وإخلاص عملت ـ كما يتوهم بعض النحاة ـ في شبه الجملة " في العمل " والصواب عندي أن كلمة
" إخلاص " لم تعمل في شبه الجملة، وإنما شبه الجملة تعلق بها،
والله أعلم.
10 ـ أن تكون من الألفاظ التي لها الصدارة في الكلام كأسماء الشرط.
نحو: من يزرع الخير يجنِ ثماره.
17 ـ ومنه قوله تعالى: {ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم} 4.
والاستفهام نحو: من زارنا؟
18 ـ ومنه قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة} 5.
8 ـ ومنه قول زهير:
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله ــــــــ على قومه يستغن عته ويذمم
ــــــــــــــــ
1 ـ 130 الصافات. 2 ـ 6 فصلت.
3 ـ 1 الهمزة. 4 ـ 23 الجن. 5 ـ 140 البقرة.
وما التعجبية نحو: ما أجمل السماء. 9 ـ ومنه قول الشاعر:
بنفسي تلك الأرض ما أطيب الربى ــــــــ وما أجمل المصطاف والمتربعا
وكم الخبرية نحو: كم حسنةٍ لك.
10 ـ ومنه قول الفرزدق:
كم عمة لك يا جرير وخالة ـــــــ فدحاء قد ملكت عليّ عشاري
فكم خبرية، وتمييزها محذوف، وعمة مبتدأ، وجملت ملكت
في محل رفع خبر.
ومنه قول عنترة:
كم ليلة سرت في البيداء منفردا ــــــــ والليلُ للغرب قد مالت كواكبه
أو كأين الخبرية.
19 ـ نحو قوله تعالى: {وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير} 1.
أو أضيف المبتدأ النكرة إلى ما له الصدارة. نحو: قلم من هذا؟
11 ـ أن تقع في أول جملة الحال المرتبطة بالواو، أو بدونها.
نحو: خرجت من المنزل وأنواره مضاءة.
11 ـ ومنه قول الشاعر*:
سرينا ونجم قد أضاء فمذ بدا ــــــــ محياك أخفى ضوءه كل شارق
ومثال الثاني: قول الشاعر*:
الذئب يطرقها في الدهر واحدة ـــــــــ وكل يوم تراني مُدية بيدي
الشاهد في البيت الأول " ونجم قد أضاء " فنجم مبتدأ، وقد أضاء
في محل رفع خبره، والجملة في محل نصب حال، والرابط الواو.
والشاهد في البيت الثاني " مدية بيدي " مدية مبتدأ، وبيدي في محل
رفع خبره، والجملة الاسمية في محل نصب حال من الضمير في تراني.
12 ـ أن تقع بعد لولا. نحو: لولا رجل لهلك أخوك.
ـــــــــــــ
1 ـ 146 آل عمران.
12 ـ ومنه قول الشاعر بلا نسبة:
لولا اصطباري لأودى كل ذي مقة ـــــــــ لما استقلت مطاياهن للضعن
الشاهد " اصطبار " حيث وقعت مبتدأ، وهي نكرة، ومسوغ الابتداء بها وقوعها بعد لولا، وخبرها محذوف وجوبا تقديره: كائن، أو موجود.
ومنه قول الفرزدق:
ولولا حياء زدت رأسك هزمةً ــــــــ إذا سُبِرتْ ظلتْ جوانبها تغلي
13 ـ أن تقع بعد إذا الفجائية. نحو: وصلت فإذا صديق ينتظرني.
14 ـ إذا اتصل بالنكرة ما له الصدارة: كلام الابتداء:
نحو: لعملٌ خيرٌ من قول.
ومنه قوله تعالى (ولدار الآخرة خير) 1.
13 ـ ومنه قول عنترة:
ولَلموت خير للفتى من حياته ــــــــ إذا لم يثب للأمر إلا بقائدِ
15 ـ إذا أريد بها حقيقة الجنس، وعموم أفراده.
نحو: إنسان خير من بهيمة،
وعالم خير من زاهد، وثمرة خير من جرادة.
16 ـ أن تكون النكرة خلفا من موصوف. نحو: أعمى استعان بأعمى،
وضعيف استجار بعاجز، والتقدير: رجل أعمى، ورجل ضعيف.
17 ـ أن يكون ثبوت الخبر لها من خوارق العادة. نحو: شجرة سجدت.
18 ـ أن تكون محصورة. نحو: ما طالب إلا ناجح. وإنما طالب ناجح.
19 ـ أن تكون في معنى المحصور بشرط وجود قرينة تهيئ لذلك.
نحو: حادث دعاك لقطع الرحلة. أي: ما دعاك لقطع الرحلة حادث.
ونحو: شر هر ذا ناب. وشيء جاء بك.
والتقدير: ما أهر ذا ناب إلا شر. وما جاء بك إلا شيء.
ـــــــــــــ
1 ـ 109 يوسف.
وقدّر أيضا: شر عظيم أهر ذا ناب. وشيء عظيم جاء بك.
19 ـ أن تكون مبهمة مقصودا إبهامها لغرض يريده المتكلم.
نحو: زائر عندنا.
14 ـ ومنه قول امرئ القيس:
مُرَسّعةٌ بين أَرساغه ــــــــ به عسَم يبتغي أرنبا
20 ـ أن تقع بعد فاء الجزاء.
نحو قولهم: إن ذهب عير فعير في الرباط.
د. مسعد زياد
ـ[د. مسعد محمد زياد]ــــــــ[10 - 05 - 2006, 10:25 ص]ـ
قد تأتي " كان " زائدة بخلاف أنها تامة، أو ناقصة، وفي هذه الحالة
لا عمل لها، وتكون زيادتها في المواضع التالية:
1 ــ بين المبتدأ والخبر. نحو: زيد كان قائم.
فـ " زيد " مبتدأ مرفوع، و” كان “ زائدة لا عمل لها، و " قائم "
خبر مرفوع بالضمة.
2 ــ بين الفعل ومعموله. نحو: لم أر كان مثلك. وما صادقت كان غيرك.
أر: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنا.
كان: زائدة لا عمل لها.
مثلك: مفعول به، والكاف ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
3 ــ بين الصلة والموصول. نحو: وصل الذي كان أوعدك.
4 ــ بين الصفة والموصوف. نحو: التقيت بصديق كان مسافرٍ.
ومنه قول الشاعر*:
وماؤكم العذب الذي لو شربته ــــــــ شفاء لنفس كان طال اعتلالها
فجملة " طال اعتلالها " في محل جر صفة، وقد جاءت كان زائدة
لا عمل لها.
5 ــ بين الجار والمجرور. كقول الشاعر*:
سراة بني أبي بكر تسامى ــــــــ على كان المسومة العراب
6 ــ بين ما التعجبية وفعل التعجب. نحو: ما كان أكرمك.
ما كان: تعجبية مبتدأ، وكان: زائدة لا عمل لها.
ــــــــــــــــــــــــ
*الشاهدان بلا نسبة.
أكرمك: فعل ماض، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره: هو يعود على ما، والجملة
في محل رفع خبر ما.
لا تكون زيادة " كان " إلا بصيغة الماضي.
د. مسعد زياد
¥