في الأمثلة السابقة بقيت همزة الممدود عند التثنية على حالها لأنها من أصل الكلمة.
تنبيه: ويمكننا معرفة أصل الكلمة بردها إلى الفعل الماضي.
إنشاء أصلها أنشأ، وابتداء أصلها ابتدأ، وهكذا، ونلاحظ أنها أفعال مهموزة الآخر.
ب ـ وإن كانت الهمزة زائدة للتأنيث، وجب قلبها واوا.
نحو: صحراء، وبيداء، وحمراء، وخضراء.
نقول في التثنية: صحراوان، وبيداوان، وحمراوان، وخضراوان.
نحو: هاتان صحراوان واسعتان. واستصلحت الدولة صحراوين واسعتين.
ودارت المعركة في صحراوين واسعتين.
ــــــــــ
1 ـ 52 التوبة.
ج ـ وإن كانت الهمزة مبدلة من حرف أصلي جاز فيها القلب، أو الإبقاء، والقلب أجود. مثل: كساء، وسماء، ودعاء، وبناء، واهتداء، وارتواء.
نقول: كساءان، أو كساوان، وسماءان، أو سماوان، ودعاءان، أو دعاوان.
نحو: هذان كساءان، أو كساوان جميلان.
وإن السماءين، أو السماوين ملبدتان بالغيوم.
وانطلقت الطائرة في سماءين، أو سماوين ملبدتين بالغيوم.
ونلاحظ أن الهمزة في كل من " كساء، وسماء، ودعاء " مبدلة من حرف أصلي هو الواو. فأصلها: كساو، وسماو، ودعاو. فلحقها الإعلال، وانقلبت الواو همزة.
والهمزة في كل من " بناء، واهتداء، وارتواء " مبدلة أيضا من حرف أصلي هو الياء.
فأصلها: بناي، واهتداي، وارتواي، فلحقها الإعلال وانقلبت الياء همزة.
وكذلك إن كانت الهمزة للإلحاق جاز فيها الإبقاء، أو القلب، والقلب أجود.
نحو: عِلباء، وقُوباء. (1).
فهمزة كل من الكلمتين السابقتين زيدت للإلحاق، الأولى ألحقت بـ " قِرطاس "، والثانية ألحقت بـ " قُرناس " (2)، وعند التثنية نقول: علباءان، أو علباوان.
وقوباءان، أو قوباوان.
ـــــــــــــ
1 ـ العلباء: العصبة الممتدة في العنق.
والقوباء: داء معروف يصيب الجلد.
2 ـ القرناس: انف الجبل.
د. مسعد زياد
ـ[أبو ريان]ــــــــ[28 - 05 - 2006, 12:26 ص]ـ
قلتم أسعدكم الله في فقرة (ج) الهمزة المبدلة عن أصل يجوز القلب فيها والإبقاء، والقلب أجود؛ وكذا إن كانت للإلحاق - ,ويبدو أن للسهو نصيباً فيه (جلّ من لا يسهو)؛ فالهمزة المبدلة عن أصل يترجح تصحيحها على إعلالها؛ مراعاة لكونها منقلبة عن أصل، أما التي للإلحاق فإعلالها أرجح من التصحيح؛ لأن أصلها غير صحيح 0 والله أعلم000
شاكرا للدكتور مسعد مشاركاته القيمة0
ـ[د. مسعد محمد زياد]ــــــــ[31 - 05 - 2006, 10:08 ص]ـ
قلتم أسعدكم الله في فقرة (ج) الهمزة المبدلة عن أصل يجوز القلب فيها والإبقاء، والقلب أجود؛ وكذا إن كانت للإلحاق - ,ويبدو أن للسهو نصيباً فيه (جلّ من لا يسهو)؛ فالهمزة المبدلة عن أصل يترجح تصحيحها على إعلالها؛ مراعاة لكونها منقلبة عن أصل، أما التي للإلحاق فإعلالها أرجح من التصحيح؛ لأن أصلها غير صحيح 0 والله أعلم
شاكرا للدكتور مسعد مشاركاته القيمة0
شكرا لأخي أبي ريان على المداخلة، ولكنني أريد توضيحا وتفسيرا أكثر لعبارة يترجح تصحيحها على إعلالها، وكذا عبارة فإعلالها أرجح مع التصحيح مع ذكر الأمثلة ـ إذا تكرمت ـ ولك جزيل الشكر مسبقا.
د. مسعد زياد