ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[27 - 05 - 2006, 06:47 ص]ـ
لكن الأستاذ داوود أبا زيد يقول عن (مَنْ) الموصولة:"والابتداء به والإخبار عنه أمر طبيعي جدا"
فأين الخطأ أيها الأخ الكريم؟. الفعل يخبر به ولا يخبر عنه لأنه لا يكون إلا مسندا .. والاسم يخبر به أي يكون خبرا فهو مسند، ويخبر عنه أي يكون مبتدأ فهو مسند إليه .. وكما قال عنقود الزواهر مشكورا فقد أردت مطلق الإسناد، وعلى الرغم من أن كل ابن آدم خطاء، فلا أظن أنني ـ أيها الأخ العزيز ـ أخطئ حتى في إعراب الفاعل ...
والمسند إليه على ما أظن هو: المبتدأ واسم كان وإن وأخواتهما، والفاعل ونائبه، والموصوف، وصاحب الحال، فلا يقع أي منها إلا اسما .. فهل ثمة مسند إليه سواها؟ .. والإسناد مبحث ثقيل على الطلبة وربما علينا ـ معشر المختصين ـ لذا نتحاشاه غالبا .. وقد قلت (الابتداء به والإخبار عنه) مجاراة لما ورد في النص المنقول والتعليق عليه، وذلك من قبيل المشاكلة ليس إلا ..
لعلك تقصد (به .. عنه) فهب أنني قلت بها وعنها، فالمعروف أننا إن قصدنا الكلمة قلنا بها وعنها، وإن قصدنا الحرف أو الاسم أو الفعل أو اللفظ قلنا به وعنه .. والله أعلم ..
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[27 - 05 - 2006, 02:00 م]ـ
أستاذنا السهيلي
لم أقرأ الكتاب وليس عندي .. ولكن حسب ما فهمت أعتقد
أنه في البداية ذكر أن الإخبار عن الأسماء ليس مطّرد ..
وذكر بعضها ليدلل على ذلك .. ولم يذكر " من " وهذا يعني أنها يخبَر عنها ..
ولمّا انتقل إلى تبيين أن التعريف بأل غير متعيّن فيها أيضاً
ذكر الدليل على ذلك بضرب مثال على بعضها ومنها " من "
فلا تناقض في كلامه
أصبت أيها الكريم
فالكتاب عندي ولم يذكر " من " في تمثيله لما يمتنع الإخبار عنه، ولقد أبطلتم سؤال السائل، إذ ليس في المسألة تناقض ولا تعارض.
الفارسي يخص الاسم باحتمالات قد ينطبق بعضها على اسم وقد لا ينطبق على اسم آخر، وهذا معنى الجواز في قوله " ما جاز الإخبار عنه "
أما ما لم يجز الإخبار عنه فالفعل والحرف وجوبا، أما الاسم فمنه ما يخبر عنه ومنه ما لا يخبر عنه.
والجرجاني في شرحه لكلام أبي علي ساق أمثلة من الأسماء التي يمتنع الإخبار عنها على التوالي: " كيف، أين، متى، إذ "، وشرح المسألة على أن كلام الفارسي وصف للاسم وليس حدا، فلو كان حدا لوجب اطراده وعكسه.
" كل ما صح الإخبار عنه فهو اسم " هذا وصف للاسم، فلو كان حدا لوجب أن يكون العكس " كل ما لم يصح الإخبار عنه فليس باسم " صحيحا.
والفارسي يخص الاسم بجواز دخول الألف واللام عليه، ويشرح الجرجاني فيقول: فكل لفظ دخله الألف واللام فاحكم بأنه اسم، وهو حكم وصفي، فلا نقول: كل ما يمتنع دخول الألف واللام عليه فليس اسما. فمن الأسماء ما لا يدخله الألف واللام، وساق أمثلة: " كيف، أين"، وساق أيضا " كم، من "، أمثلة على ما لا تدخله الألف واللام من الأسماء.
ولا تطابق بين أمثلته هنا وأمثلته في امتناع الإخبار، فهو لم يعد ذكر" متى"، ولم يعد ذكر" إذ "، وابتدأ بمثال جديد هو" كم "، ومثال جديد أيضا هو " من "، فاختص " من " بجواز الإخبار عنها وامتناع دخول الألف واللام عليها.
فأمثلة الجرجاني تبين اسما لا يخبر عنه ولا تدخله الألف واللام، مثل " متى، إذ " وغيرها، وتبين اسما لا تدخله الألف واللام ولكن يخبر عنه مثل " من ".
أما النقاش حول " من " فإنني مستمتع بما يجود به الأساتذة: داود وابن النحوية والعنقود
والإسناد مبحث ثقيل على الطلبة وربما علينا ـ معشر المختصين ـ لذا نتحاشاه غالبا
أجل يا أبا زيد! وعلينا معشر الهواة
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[27 - 05 - 2006, 04:08 م]ـ
الأستاذ الكبير أبا زيد:
إنما أردت الاستيضاح، وقد أحسنت البيان لا عدمناك.
الأستاذ الفهامة الجهالين:
هكذا يكون التحقيق، متع الله بك.
ـ[أبو ريان]ــــــــ[28 - 05 - 2006, 12:06 ص]ـ
الأخ الكريم .. بإمكانك أن تتبين أن (من) التي منع الإخبار عنها هي اسم الاستفهام، واسم الاستفهام نكرة، والنكرة لا يخبر عنها إلا بشروط معروفة ... وأما (من) التي أجاز الإخبار عنها، فهي الاسم الموصول، والاسم الموصول من أعرف المعارف، والابتداء به والإخبار عنه أمر طبيعي جدا .. عدا عن أن الموصول يحمل معنى يمكن الإخبار عنه، وأن الاستفهام لا يحمل معنى يمكن الإخبار عنه .. فلا تناقض في الأمر .. والله أعلم ..
أود التنبيه بأن أعرف المعرف هو لفظ الجلالة "الله جلّ جلاله "
أما المسألة فقد أجاب الإخوة عنها بما يكفي (ودمتم)
ـ[أبو ريان]ــــــــ[28 - 05 - 2006, 12:07 ص]ـ
الأخ الكريم .. بإمكانك أن تتبين أن (من) التي منع الإخبار عنها هي اسم الاستفهام، واسم الاستفهام نكرة، والنكرة لا يخبر عنها إلا بشروط معروفة ... وأما (من) التي أجاز الإخبار عنها، فهي الاسم الموصول، والاسم الموصول من أعرف المعارف، والابتداء به والإخبار عنه أمر طبيعي جدا .. عدا عن أن الموصول يحمل معنى يمكن الإخبار عنه، وأن الاستفهام لا يحمل معنى يمكن الإخبار عنه .. فلا تناقض في الأمر .. والله أعلم ..
أود التنبيه بأن أعرف المعرف هو لفظ الجلالة "الله جلّ جلاله "، وليس الاسم الموصول0
أما المسألة فقد أجاب الإخوة عنها بما يكفي (ودمتم)
¥