ـ[أبو بشر]ــــــــ[29 - 05 - 2006, 12:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم داوود أبازيد (بارك الله فيك)
نعم هذا ما أقصد في إعراب بيت جميل مع أن الأخ عزام محمد ذيب الشريدة (حفظه الله) أنار لي الطريق إلى ذلك
أما بالنسبة إلى قولك:
[أما قولك (الخبر عين المبتدأ) ولو وضعت بعدها (من حيث المعنى) فأظنه بحاجة إلى مراجعة]
أفليس هذا مراد ابن مالك بقوله (وإن تكن إياه معنى اكتفى بها)؟
يقول الأشموني في شرح هذا الجزء من البيت:
[(وَإِنْ تَكُنْ) الجملة الواقعة خبراً عن المبتدأ (إيَّاهُ مَعْنىً اكْتَفَى بِهَا) عن الرابط (كَنُطْقِي اللَّهُ حَسْبِيَ وَكَفَى) فنطقي مبتدأ وجملة الله حسبي خبر عنه، ولا رابط فيها لأنها نفس المبتدأ في المعنى ... ]
ويقول ابن عقيل:
[وإن تكن الجملة إياه أي المبتدأ في المعنى اكتفى بها عن الرابط كقوله نطقي الله حسبي فنطقي مبتدأ أول والاسم الكريم مبتدأ ثان وحسبي خبر عن المبتدإ الثاني والمبتدأ الثاني وخبره خبر عن المبتدإ الأول واستغنى عن الرابط لأن قولك الله حسبي هو معنى نطقي وكذلك قولي لا إله إلا الله]
والله أعلم
ـ[الخلوفي]ــــــــ[30 - 05 - 2006, 05:56 م]ـ
الاخوة الافاضل الاماجد السلام عليكم
اسمحوا لي بهذه المشاركة
فهمت من البيت _وفهمي قاصر_ الاتي:
1 - معنى البيت: اسألا بثينة ما شأنها سلبت فؤادي بلا ذنب اتيت به
والاعراب فرع المعنى فيكون الاعراب
بثينة مفعو به للفعل سلا مقدم
شأنها: مبتدأ ثان
سلبت: فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هي
فؤادي مفعول به لسلبت ومضاف اليه والجملة في محل رفع خبر المبتدأ الثاني
والمبتدا الثاني وخبره خبر المبتدأ الاول (ما)
بلا: البا حرف جر
لا: اسم مجرور بمعنى غير وهو مضاف
ذنب مضاف اليه
اتيت به: فعل وفاعل وحرف جر وضمير مجرور
والجملة في محل جر صفة لذنب
سلا: فعل امر مبني على حذف النون لانهمن الافعال الخمسة والالف فاعله
ما اسم استفهام مبتدأاول مؤخر
والله أعلم
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[31 - 05 - 2006, 11:36 ص]ـ
والله لا أسأم أكرر:
وما أفنى السؤال لكم نوالا ... ولكن جودكم أفنى السؤالا
أعتذر عن طول الغياب! وألتمس الصفح منكم إن لم أوف حق الشكر ..
قرأت هذا البيت أول مرة، في شرح وجيز للآجرومية لعالم من علماء المغرب، هو العلامة الكفراوي. وقد نسبه صراحة إلى جميل .. ومذ ذاك الوقت أتجاذب بين صحة النسبة وعدمها مع القطع على نفسي بالتقصير، وإن كنت إلى التحقيق أسير! وهو بيت مشكل رده كثي من المعربين للمعاضلة الفاحشة فيه؟! ولقد أعجبني تعليق الإخوة الأفاضل الذين كانت لهم اليد الطولى في إيصال المعنى على وجهه المقصود من كلام صاحب البيت .. وقد أعربه صاحب الشرح فقال ما نصه:
بثينة: مفعول به للفعل المتأخر سلا، وهو هنا يسأل صاحبيه!
شأنها: خب مقدم للمبتدأ ما الاستفهامية
وأصل الكلام عنده، سلا بثينة، ما شأنها ..
ومع هذا الإغراق والتكلف في الكلام، فإني فيه أرى غياب طعم معناه، وربما قبحه! وما دام أنه لم يثبت نقله في الديوان، ما أظنه إلا شعرا أريد به محض الإلغاز .. والله تعالى أعلم
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[31 - 05 - 2006, 03:29 م]ـ
الأخ عبير .. الأخ الخلوفي ..
تحياتي وبعد .. لا يجوز أن تكون (ما) هي المبتدأ و (شأنها) هي الخبر، في إعرابيكما؛ لأن (ما) نكرة و (شأنها) معرفة، فالمعرفة هي المبتدأ والنكرة هي الخبر .. ولا علاقة لهذا بالتقديم والتأخير .. فهل انتبهتما .. وقد أوافق عبير في العبارة الأخيرة أنه أريد به الإلغاز .. إلا على تقدير (شأنها) محذوفة، كما قدر الأخ أبو بشر ..
الأخ أبو بشر .. تحياتي وبعد .. قوله (وإن يكن إياه معنى اكتفى) تعني أن الخبر قد يكون عين المبتدأ، ولكنه لا يقصد أن هذا يكون دائما أو أنه شرط دائم لاكتفاء المبتدأ بالخبر .. فهو يعني في قوله (قولي: الله حسبي) أن جملة (الله حسبي) هي عين (قولي) لأنها هي المقولة الملفوظة .. ولكنني لوقلت (العلم يبني بيوتا) فـ (يبني بيوتا) ليست عين (العلم) وأنا لم أتهم نقلك، فنقلك عن الألفية صواب، ولكن التطبيق لم يكن سليما، فـ (شأنها: سلبت فؤادي) ليست من النوع الذي يكون فيه الخبر عين المبتدأ .. وقد لفت نظري فيه التعميم (الخبر عين المبتدأ) فهو عين المبتدأ في نماذج بأعيانها وليس في الأحوال كلها .. والله أعلم ..
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[01 - 06 - 2006, 12:45 م]ـ
تحياتي إليك، أخي داوود .. يعرف جمهور النحاة ما الاستفهامية مبتدأ، ولها حق الصدارة كما ذكرت، فعلا. ولكن التأخير في البيت جىء به لضرورة الشعر! أفلا يحق لنا القول عندها، يسوغ للشاعر ما لا يسوغ لغيره؟! أم أن المسألة حمالة اوجه؟ ...