أرشيف منتدى الفصيح - 1

وليس عندنا، ولله الحمد، بنات متبرجات قد خلعن رداء العفة فسهل عليهن إقامة العلاقات مع فلان وفلان، انتصارا للدين ولو بممارسة الرذيلة!!!، وليس لدينا ما لديهم من أموال وظفوها في حرب الدين والأخلاق مصداق قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)، وليس لدينا: أربع كتب بجنيه وعليهم سي د هدية ............. إلخ من وسائل الدعاية الرخيصة في سوق النصرانية الكاسد الذي يستميت أصحابه في الترويج لبضاعتهم المزجاة بإقامة الأوكازيونات الدعوية!!!. وليس لدينا محاكم تفتيش كتلك التي توجد في الكنائس، بل نحن، وإن كنا الأغلبية، لا نملك حتى حماية إخواننا المستضعفين ممن أسلموا لله، رب العالمين، وقصص هروبهم من جحيم الكنيسة التي تمارس أبشع أنواع الإرهاب الفكري في عهد "شنودة" الزاهر!!!، الذي سئم منه شعب الكنيسة كما يطلق عليه فضلا عن المسلمين بعد أن أدى تطرفه إلى تصعيد مستمر بين المسلمين والنصارى يهدد السلم الإجتماعي في مصر وإن كان المرشح لخلافته لا يقل عنه تطرفا حتى في تعامله مع بقية طوائف النصارى!!!، قصص هروبهم تشبه إلى حد كبير: أفلام الـ: " Action" الأمريكية!!!!.

ومن أراد التدخل لنصرة إخوانه المستضعفين أو معونتهم فصقور شرطتنا البواسل له بالمرصاد فما أكثر غرف الحجز في أقسام الشرطة والمعتقلات!!!

ولعل ضابط الأمن الذي قال لبعض الإخوة الذين ألقى القبض عليهم بتهمة ترويج الكتيبات الإسلامية على زوار المعرض ممن جذبتهم عروض المنصرين المغرية!!! كما يحكي أحد الأفاضل في شبكة الحقيقة، لعل قوله: "حد ضربهم على إيديهم"، قد أصاب من وجه، وإن كان جهل الجاهل ليس مبررا لتركه على ما هو عليه، فلو كنا معظمين لشرع الله، عز وجل، حريصين على تعلم أخباره وأحكامه، ما كنا زبائن مستديمين على تلك الأكشاك المشبوهة. ولو اطلع الله، عز وجل، على قلوبنا فوجد فيها نية خالصة وتعظيما للشرع وأهله، وحرصا على البذل من الوقت والمال نصرة له، لنصرنا عليهم بأقل الإمكانيات فمقالتهم الرثة لا تقوى على منازلة مقالة دين الإسلام: دين الفطرة السوية والعقل الصريح الذي لا يجد معتنقه أي اضطراب فكري كذلك الذي يجده معتنقو الديانات الأخرى فيبحثون بأنفسهم عن المسلمين ليستعلموا منهم عن دينهم الذي لم يتحركوا خطوة واحدة لنصرته!!!، والحمد لله أن لم يكل نصرة هذا الدين لنا، وإلا لضاعت حروفه وحدوده كما ضاعت حروف وحدود الأديان الأخرى لما وكل حفظها إلى أهلها. ومشكلة القوم: أنهم يحاولون تحقيق المستحيل لذاته، فديننا، ولله الحمد، كما يقول أحد الفضلاء عندنا في مصر، مستعص على التحريف، فلا يقبل مداهنة أو مجاملة باردة للآخر المزعوم، وإن رضي بذلك فئام من المتخاذلين ممن تستروا برداء الدين، وهو منهم براء.

وليقارن العاقل بين حال المسلم حديثا وحال المتنصر حديثا:

تجد الأول في الغالب صاحب خلق وفطرة سوية حتى قبل إسلامه، فإذا ما أسلم توج ذلك بتاج الدين الحق، فازداد كمالا على كماله، فإن الرسل إنما بعثت لتكمل فطر البشر وتقوم ما اعوج منها، فتنسجم فطرته الأولى التي هي بقية من الميثاق الأول، ميثاق: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ)، مع الميثاق الثاني، ميثاق: (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا).

¥